وللحقيقة والتاريخ أستسمح الجميع في نقل هذه الشهادة الواقعية.

أحد المساجين السياسيين باسم حركة النهضة

"ع . م"، قضى ست سنوات ونصف سجن، ولمّا أطلق سراحه بقي تحت الإقامة الجبرية، وقد تمكن من إيجاد شغل خفية في ورشة نجارة، وتعرّض لحادث شغل تسبّب له في قطع إصبعين من يده، فاتصل بالطبيب "خليل الزاوية" أحد مناضلي "حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات"، الذي غامر وساعده بطريقة سريّة. حيث أدخله للمستشفى لعلاجه مجانا، وقام بالواجب الإنساني تجاه الضحية وفي كنف الكتمان، كي لا تتفطن السلطة فتكون الكارثة عليه وعلى من شغّله. كما ساعده عبر علاقاته في مكتب الضمان الاجتماعي للحصول على بعض الحقوق، وهذه الحادثة ليست من صنع الخيال أو الرواية، بل صاحبها على قيد الحياة. ومثل هذه المواقف النبيلة متعددة "لخليل الزاويه" وغيره من رجال وأحرار تونس سنوات القهر من كل التيارات. فمن العيب بناء المواقف بالاعتماد على قصور الذاكرة، والارتجال السياسي، والتصابي التاريخي...

................................

توضيح

لست تابعا لأي حزب من الأحزاب، ولا ناطقا أو مفوّضا باسم أي تيار، بل ولائي لله والبلد ومنتميا لدولة الإنسان والقيم.