لقد وقعوا في الفخ!!!!!

نصرالدين السويلمي
كلّ العقول المرتبطة عاطفيّا بالهويّة تركن إلى المصطلحات الكبرى للثوابت، فما بالك إذا تعلّق الأمر بالأركان، كلّ الذين يحبّون الإسلام يستعذبون مفرداته مثل القرآن الصّلاة الصّوم الزكاة الحج.. يطرب المسلم المشدود إلى دينه ببدر والفتح والهجرة وحجة الوداع، وتفرح الأنفس السّويّة في عقيدتها باعتناق الأشخاص والوفود للإسلام، تفرح جدا.. كل إطراء وتبجيل وتثبيت وتركيز وتقديم وتعظيم لمعاني الإسلام يفرح لها صاحب الهويّة وعاشق الثوابت.
كلّ العقول المرتبطة عاطفيّا بالهويّة تركن إلى المصطلحات الكبرى للثوابت، فما بالك إذا تعلّق الأمر بالأركان، كلّ الذين يحبّون الإسلام يستعذبون مفرداته مثل القرآن الصّلاة الصّوم الزكاة الحج.. يطرب المسلم المشدود إلى دينه ببدر والفتح والهجرة وحجة الوداع، وتفرح الأنفس السّويّة في عقيدتها باعتناق الأشخاص والوفود للإسلام، تفرح جدا.. كل إطراء وتبجيل وتثبيت وتركيز وتقديم وتعظيم لمعاني الإسلام يفرح لها صاحب الهويّة وعاشق الثوابت.
لكن علينا أن نحذر فهذا الوطن يجمع أبناءه على الهويّة وإن لم يكن فعلى الثورة وإن لم يكن فعلى المواطنة، فقط هي محطّات متتابعة تنقّي بعض الأفراد والأحزاب من شبهة الهويّة وتُبقي على أرصدتهم الثوريّة في انتظار محطّة اختبار أخرى، ستأتي محطّات كثيرة للتمحيص حتى لا يبقى للبعض لا هويّة ولا ثوريّة ولا وطنيّة.. تونس تنتخب ! ذلك بالأمس، أمّا اليوم فتونس تختبر.
تقديم مشروع الزكاة كان خطوة ذكيّة جدا جدا!.. خاصّة من ائتلاف الكرامة، كان الجميع يدرك أنّ المشروع لن يمر! إذا لماذا قدّموه؟! ذلك هو مربط الفرس، إنّه ائتلاف الكرامة حين يسحب من بقيّة ملاحقيه سندات الهويّة، حين يعرّيهم من بعض الشّباب الذين التبس عليهم الأمر فخلطوا ثوريّة بهويّة! لقد سحبهم الائتلاف إلى ساحة الاختبار الهوويّ فعرّاهم.. إنّه ماكر.. إنّه يستدرج.. !!! إنّه أجهز عليهم في امتحان الهويّة!! إنّه يخطّط لسحبهم إلى امتحان الثوريّة! الأغلب أنّه سيرفع السقف! والأرجح أنّه سيعرّيهم من الثوريّة كما عرّاهم من الهويّة.. إنّه ينجح.. سيستأثّر المارد بملاحقة النهضة وربّما منافستها على الواجهة.
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 194165