أزلام ، أيتام، و إعلام ساقط!!!.‎

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/ecrans2016.jpg width=100 align=left border=0>


كتبه / توفيق الزعفوري..

سقط الإعلام مرة أخرى في اختبار الحيادية و المهنية، سقط سقوطا مدويا فاضحا ، و تبين أنه موجّه فقط لمن يدفع أكثر، السياحة الحزبية ، و السياحة الإعلامية هي الموضة الأكثر رواجا في تونس، هنا الميركاتو ،هنا تبييض الإرهاب، تبييض الأموال، تبييض المشبوهين، ما عليك إلا أن تدفع، و نحن نتكفّل بالباقي، أكاد أجزم أن كل العابرين من قنوات الصرف الصحي، تسرّبوا من المجاري الإعلامية، لم تكن التسمية إعتباطية، فالإعلام، إعلام العار، إعلام عبد الوهاب عبد الله، مازال لم يتطهّر من خيانته و من الدنس الذي إعتراه، مازال بعيدا عن رسالته و واجبه تجاه متابعيه، إعلام يتجه إلى اللبننة( نسبة إلى لبنان) ، و الطائفية ، إلى التغوّل و الإنغلاق ( لوبي)





ليس الأمر متعلقا بالتدجين كما يذهب إلى ذلك أصحاب نظرية المؤامرة، و ليس الأمر متعلقا أيضا بالتضييق على الحريات كما يروّح إلى ذلك إعلام التظليل، و التطبيل، إنما الأمر أكثر بساطة و وضوحا ، و هو الإلتزام بالقانون لا غير، القانون الذي يجعلك متساويا مع غيرك لا أكثر، و لا أقل..

اللهم لا شماتة في أحد، و لكننا نشعر بالضيم و الظلم و ينمو فينا الإحساس بالإحتقان إذا رأينا القانون مع محمد و ضد محمد...
لا يمكن أن نضع الإعلام و الإعلاميين كلهم في سلة واحدة، هناك دائما من هو أكثر حيادا و أكثر مهنية، و أكثر إلتزاما بقضايا الناس، و ليس بقضايا الأفراد و الأحزاب، الإعلام المنحاز لعموم الناس، هو الإعلام الناجح، الإعلام القريب، الإعلام الصادق، الإعلام الهادف
إعلامنا للأسف، اِنتهج سياسة التبعية ، و التهافت و التملّق بدل التألّق، فبقي منحازا... فكانت خسارته مضاعفة، و سقوطه مدويا.. سقوط ما بعده قيام...


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 188115


babnet
*.*.*
All Radio in One