وزير الشؤون الدينية الأسبق محمد خليل في تصريح لـ عكاظ السعودية: المرحلة السابقة التي مرت بها الجمهورية التونسية نقطة سوداء في التاريخ

نصرالدين السويلمي
هل زوّرت جريدة عكاظ كلام وزير الشؤون الدينية الأسبق محمد خليل؟
نتمنى ذلك لأن ما صرح به او ما نسبته له الجريدة قد يليق بحامل للجنسية السعودية وليس الجنسية التونسي، واذا ما تغاضينا عن هجومه المجاني على الاخوان وعلى التجربة التونسية حين قال" أن جماعة الإخوان المسلمين والمرحلة السابقة التي مرت بها الجمهورية التونسية نقطة سوداء في التاريخ، وأنها ستكون بمثابة درس للعبرة" وقلنا ان ذلك شانه وشان النهضة والاخوان وشأن ضميره وربه والانسانية، فإنه لا يمكن التغاضي عن تصريحاته المهينة لتونس وثورتها، حين اعتبر مرحلة الانتقال الديمقراطي نقطة سوداء في التاريخ وحين أشاد بمملكة لا تنتهك الحريات في بلادها فحسب بل تمول الانقلابات وتساهم في قتل الشعوب من اليمن الى مصر الى سوريا الى ليبيا.
هل زوّرت جريدة عكاظ كلام وزير الشؤون الدينية الأسبق محمد خليل؟


هل تجنت عليه عكاظ أم ان محمد خليل ابن تونس الثورة والشرف أشاد فعلا بالملك سلمان وبتلك الطريقة المغالطة المجانبة " عندما أرى المسلمين من كافة أنحاء العالم في المملكة أتأكد من أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يسعى إلى توحيد الأمة الإسلامية جسما وعقلا وفكرا وعقيدة"، ثم يبالغ في إطراء المملكة على مجهوداتها في الحج الى درجة صرح للصحيفة انه سيكون لسان المملكة في تونس" من حيث مستوى التنظيم لم أكن أتوقع ذلك، فقد زرنا كثيرا من دول العالم ورأينا أشكالا من التنظيم، لكن أن يكون بهذا الشكل وبهذه الحفاوة والترحاب الخالي من التصنع فهذا شيء يثلج الصدور، ويجعلنا نزداد حبا للمملكة ولخادم الحرمين الشريفين ولشعب المملكة، وكما أن للمملكة سفراء رسميين في الدول إلا أنه اليوم أصبح لها أكثر من سفير، وسنكون لسان المملكة في بلداننا، ولن نضيف شيئا جديدا إنما سنقول الحقيقة كما رأيناها".
قال كلمة السوء ام تقولت عليه الجريدة أم قال بعض ما ورد ولم يقل البقية، لا ندري بالتحديد! ندرك فقط ان من شرّفته تونس بوزارة الشؤون الدينية ثم ذهب يتزلف إلى مملكة محمد بن سلمان وما تعنيه من جمال خاشقجي ومن يمن ومن ويلات الانقلاب المصري ومن جماعات التكفير في سوريا ومن مداخلة ليبيا، ثم يتعرض ويحرض على اناس ابرياء رقابهم تتدلى من مشانق المشير السفاح واناثهم تحت التعذيب والاغتصاب، ثم يهين تونس اكثر بتسخير نفسه لصالح ولي العهد وهو يدرك ان سلمان أعجز من التوقيع على قرار بسيط.. ندرك فقط أنه إذا صرح بذلك فعلا، يكون سقط سقطة مدوية لا تليق برجل في عمره وفي مكانته الدينية.
Comments
2 de 2 commentaires pour l'article 187804