افتتاح الموسم الفني الجديد للأركستر السمفوني التونسي

باب نات -
انتظم مساء الجمعة في مسرح الاوبرا بمدينة الثقافة، حفل افتتاح الموسم الفني الثقافي الجديد للأركستر السمفوني التونسي، وذلك تزامنا مع الاحتفال بمرور خمسين سنة على تأسيسه.
وفي كلمة بالمناسبة أعلن المدير الفني للأوركستر الفنان الشاب محمد بوسلامة أن الأوركستر سيقدم حفلا آخر يوم 1 جانفي 2019 على غرار ما دأب عليه مع حلول كل سنة إدارية جديدة.
وأشار في كلمة ترحيبية إلى أبرز المحطات التي مر بها الأوركستر على امتداد خمس عشريات، معربا عن شكره لوزارة الشؤون الثقافية على الثقة الممنوحة للأوركستر. وأثنى على كل الذين سبقوه في الإشراف على إدارة الأركستر وساهموا في إثراء عمله وتألقه في تونس والخارج.
وفي كلمة بالمناسبة أعلن المدير الفني للأوركستر الفنان الشاب محمد بوسلامة أن الأوركستر سيقدم حفلا آخر يوم 1 جانفي 2019 على غرار ما دأب عليه مع حلول كل سنة إدارية جديدة.
وأشار في كلمة ترحيبية إلى أبرز المحطات التي مر بها الأوركستر على امتداد خمس عشريات، معربا عن شكره لوزارة الشؤون الثقافية على الثقة الممنوحة للأوركستر. وأثنى على كل الذين سبقوه في الإشراف على إدارة الأركستر وساهموا في إثراء عمله وتألقه في تونس والخارج.

وصرح المايسترو محمد بوسلامة، بأنه يهدف إلى تطوير الأركستر السمفوني التونسي، عبر التركيز على الشبان ومضاعفة عدد الموسيقيين، وجلب مكونين لسدّ النقص الحاصل في العازفين على بعض الآلات المهمة والأساسية المستخدمة في تقديم السمفونيات والأعمال الكبرى، على غرار آلة "الباسون" و"الأوبوا"، وهو الأمر الذي يدفع نحو الاستنجاد أحيانا بعازفين مختصين في هذه الآلات من الخارج.
وعاش الجمهور الذي كان حاضرا بكثافة مساء الجمعة في قاعة الأوبرا أمسية موسيقية كلاسيكية تميزت بلمسة خاصة للمايسترو فيصل القروي المقيم في فرنسا والحائز على عدّة جوائز في الموسيقى السمفونية، والذي تمت دعوته خصيصا لقيادة هذا الحفل الفني الموسيقي.
وقد نجح في جعل الحاضرين يحلقون في عوالم الموسيقى السمفونية وروائعها العالمية.
وتفاعل الحاضرون بشدّة مع المقطوعات التي عزفتها فرقة الأوركستر والمتمثلة في مقطوعة "حلاق اشبيلية" لروسيني، والسمفونية الخامسة لبيتهوفن التي استغرق تأليفها سنتين، وقدمها بيتهوفن لأول مرة سنة 1808 على مسرح فيينا، و"أنشودة الفرح" وهي الجملة الرابعة في السمفونية التاسعة لبيتهوفن آخر سمفونياته التي أنهى تأليفها سنة 1824، ويعتبرها النقاد أعظم قطعة موسيقية على مرّ التاريخ.
وصفّق الجمهور بحرارة على الأداء الأوبرالي لكورال الأركستر الذي قدّم في الجزء الأخير من السهرة جوقة الغجر وهي أشهر مقطع في أوبرا "لا ترافياتا" لجوزيبي فيردي.
وتألق أعضاء مجموعة الأوركستر السمفوتي التونسي في تقديم مقطع "أو فورتونا" من العمل الموسيقي الخالد "كارمينا بورانا" للملحن الألماني كارل أورف، وقد نالت إعجاب الجمهور في آخر هذه السهرة التي دامت ساعة وعشر دقائق، وظل الجمهور متعطشا للمزيد من المعزوفات الكلاسيكية الراقية.
جدير بالتذكير أنّ الأوركستر السمفوني التونسي تأسس عام 1969 من قبل وزارة الشؤون الثقافية، ويضم 60 عازفا، وأكثر من 50 صوتا بين طبقات "سوبرانو" و"ألتو" و"التينور" و"الباس"، ودأبت هذه المجموعة الموسيقية على إقامة حفل فني في أحد الفضاءات الثقافية بالعاصمة مرة كل شهر.
وتولى إدارة الأوركستر منذ نشأته كل من جون بول نيكولي، وأحمد عاشور والمايسترو حافظ مقني، قبل أن يخلفه هذا العام محمد بوسلامة.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 171802