من منهم باع الثورة.. من بايع بشار و بارك البراميل المتفجرة ؟

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5b295c884d9bf3.80022854_jqmgfkiopenlh.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدين السويلمي

قال احدهم ان الوطد التونسي يعاني من نوبات جنون، والحقيقة انه وبعد متابعة دقيقة لهذا الكيان الفكري المشوه تأكد انه في جنون مستمر ،وان وصف ما هو فيه بالنوبات الجنونية غير دقيق لان النوبة يعتريها الانقطاع، تحل وتنقشع، اما الوطد فيعاني مما يسمى بالجنون المزمن، الحاد الذي لا يرجى منه شفاء، وحتى ان وجد من يبذر نعمة الامل ويتعسف على المنطق والمعقول ويقول بإمكانية عودة هذا الكيان الى الصواب وتوبته من الصنعة المشينة التي عرف بها خلال حقبتي"بورقيبة- بن علي" كما عرف بها في الجامعة التونسية، حتى هؤلاء قلّوا هذه الأيام ، بل اندثروا بعد ان استحكمت عليهم حلقات اليأس، وبعد ان اصطدموا بمعادلة غريبة، حيث وكل ما وقفوا عند قبيح وجدوا الوطد في خدمته ، يتمسح ويحف ويحتفي، وكل ما وقفوا عند حسن، وجدوا هذا الوطد يرجمه بالشائعات ويحرض عليه ويؤلب ضده اللقيط واللئيم والعديم..





تلك سلوكات شنيعة اعتنقها الوطد واقسم جهده ان يمضي بها حتى يظهرها على تونس او يهلك دونها، وكي لا ننسى مذهبه، فهو دائم التذكير لنا، يرسل وفوده تباعا لتعلن عن الرداءة وتثبت الولاء للبشاعة، لا تنقطع وفوده ابدا، فما كاد الروحي ينهي مهمة التذكير بحرفة الوطد، من خلال اطلاق نوبة عويل على اقالة وزير الداخلية، حتى تصدى سامي الطاهري للمهمة، وأطلق قلمه للوطد، ضد من؟ ضد احد الوجوه التونسية التي ذاع صيتها من خلال جودة نادرة في التحليل وقوة كلمة وعمق في الفهم وبلاغة جعلت الكثير من راود مواقع التواصل ينفون انه من تونس، حتى ان احدهم علق"اعرفه لبناني من صيدا"، هذا الحضور وتلك الاشادات وشخصية الرجل وقدرته على الاقناع، كلها لم تصمد في عين سامي الطاهري، الذي لم يتردد في وصف محمد هنيد بــــ"المخبول"!!! أي نعم!ّ دوّن سامي الطاهري"هذا المخبول الذي ينز برائحة البيترودولار يحرّض على تونس وكان سبق لهذا المعتوه أن نعت الاتحاد بداعش،العمالة وجهة نظر"!!!!!! محمد هنيد الأكاديمي والباحث التونسي والأستاذ المحاضر بجامعة السربون بباريس والذي يعمل في حقل تحليل الخطاب وعلم الدلالة الإدراكي واللسانيات و يُدرّس دلالات الخطاب السياسي العربي المعاصر ومنطق العلاقات الدولية من زاوية معرفية، محمد هنيد الذي وقف مع الثورة واستمات في ملاحقة ذيول الثورة المضادة، محمد هنيد الذي تكرهه الإمارات وحفتر والسيسي، تكرهه كتائب احمد موسى وعمر أديب ولميس الحديدي، تكرهه نسمة ونبيل القروي كما يكرهه سامي الطاهري والوطد، محمد هنيد "مخبول" رغم قدراته وتحصيله وقيمة الجامعة التي يدرس فيها، محمد هنيد "ينز برائحة البترودولار"، بينما البترودولار يدعم الثورة المضادة، وهنيد صخر قلمه للثورة التونسية بل للثورات العربية.

منذ نعومة وطدكم وانتم تكرهون الجودة، وتحبون الرداءة، هكذا انتم ودوما وبلا انقطاع، ولو ذكر هنيد الإضرابات العشوائية بخير وأشاد بالسيسي ومدح البراميل المتفجرة، لكان ابن تونس البار، ولحبرتم في بلاغته ولكتبتم في معنى التدريس في السربون، ووقفتم كثيرا عند مخارج حروفه وسلاسة عباراته، لكن الدكتور "اجرم" حين، اختار 17 ديسمبر و 25 يناير، اختار الشعب السوري، فاستحق لعنات وطد، هي في الاصل ذيل اليسار وجندبه، وطد يستغل بعض تعليق عابر"نختلف معه" حول مقابلات رياضية، اطلقه الرجل ليس كرها في الرياضة ولكن شفقة على امة شارفت على الماء ولم تشرب، رغم ذلك، وحتى لا نذهب بالناس بعيدا وحتى يتضح الذليل من الاصيل، وحتى نحسم امر المخبول منهما، علينا العودة الى مواقف هذا وذاك، من منهم ساند خيارات الشعوب ومن باع جثته لأنظمة القمع المجرمة، من منهم كان مع مسيرات الشعب السوري الليلة وتلك الاهازيج والمواويل، ومن كان مع البراميل؟!

أئنكم لتكرهون محمد هنيد.. تكرهون الترويكا، تكرهون 17 ديسمبر، تكرهون 14 جانفي، تكرهون 23 اكتوبر، تكرهون الانتقال الديمقراطي، تكرهون الاستقرار، تكرهون تونس، تكرهون الهوية.. فقط تعشقون "الكراهيــــــّــة" والنقابات الأمنية وتأبط شر.. ثم ها أنتم تنحتون هيكلا للكره، تعكفون عليه، قريبا ستنتهون صرعى هواه، كما انتهى ابن الملوح عند قبر العامرية.


Comments


9 de 9 commentaires pour l'article 163576

Ahmed01  (France)  |Samedi 23 Juin 2018 à 12:23           
حديثٌ عن من يايع بشّاراً ومن بايع السلطان أردوغان
بشار يقتل شعبه بالبراميل أما أردوغان فطائراته تنزل ورودا وترش زهرا على شعب الكرد في ديار بكر وعفرين في سوريا
بشار ينفث حمما ونارا على السوريين أما قنابل أردوغان فيا نار كوني برداً وسلاما على شعب الكرد المسكين
السيسي وبشارا يهادنان إسرائيل ...أما أردوغان ومرسي فلم يخطبا ودها علنا ...بل ذهب مرسي إلى حرب تحرير فلسطين من النهر إلى البحر ! ومزق معاهدة كامب ديفد وألقى بها في بحر غزة
وكذلك فعل السلطان ، فقد ألغى معاهدة التعاون الاستراتيجي مع اسرائيل ومنع التبادل التجاري وطرد الملايين من السياح الاسرائييليين
جريمة السيسي في ميدان رابعة ! وحفلة الود الأردوغاني مع الربيع التركي في ميدان تقسيم
الدكتاتور السيسي ! والحاكم العادل ـ حيث لا وجود لأي سجين ـ ما عدا مئات الاف ـ في زنازين السلطان ، أمير البرّين وخاقان البحرين
أنها لعبرة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهوشهيد

Bensa94  (France)  |Mercredi 20 Juin 2018 à 09:57           
La destruction des pays arabes par les usa et Israël est programmé depuis longtemps ( Mme Clinton l'a écrit dans son livre)et a commencé par l’Irak avec le soutien des traîtres arabes.
on a pas besoin de révolution téléguidé de l’étranger et soutenu par le sioniste Bernard Henri Levy et Sarkozy.
Toute personne qui participe et soutien la destruction de sons pays est un traître.
Donc la situation de l’Irak , la Libye , la Syrie , le Yémen , la Tunisie est mieux que la situation d’aujourd’hui
sauf si vous êtes aveugle ....

Ghiwani  (Germany)  |Mercredi 20 Juin 2018 à 09:32           
شكرا على هذا المقال

Tfouhrcd  (Finland)  |Mercredi 20 Juin 2018 à 08:17           

سيبقى السيد محمد هنيد عملاقا في غابة من الاقزام و قامة في جمع من العوام و الجهلة اما انت يا سامي يا طاهري فلست من الاقزام و لا من العوام ...ليس اكثر من عقب سجارة رخيصة ترمى في زقاق من شوارع العاصمة الخلفية... النتنة او بقية في علبة جعة مرمية في احى الخرابات المهجورة في احياء العاصمة المنسية ...

RESA67  (France)  |Mardi 19 Juin 2018 à 23:34           
Article nul et orienté. Aucune objectivité comme d’habitude. Son auteur cherche la bénédiction de ses maîtres.

BenMoussa  (Tunisia)  |Mardi 19 Juin 2018 à 23:17           
محمد هنيد ليس بمخبول لا شك في ذلك
ولكن تدوينته الاخيرة التي تمنى فيها هزيمة الفريق القومي لكرة القدم لكي لا يفرح الشعب اما انه كتبها في لحظة لا وعي او انه يعاني من حقد دفين على الشعب اضاع صوابه والحقد يعمي ويصم

MedTunisie  (Tunisia)  |Mardi 19 Juin 2018 à 22:19           
شكرا على هذا المقال يعبر على ما اريد لقد اعجبني كثبر لقد فضح و عرى نقابات الخراب و الاتحاد العام لخراب تونس

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mardi 19 Juin 2018 à 21:32           
محمد هنيد قامة في فريق الثورة لا يشق له غبار حتى ولو سجل في مرماه وهو ما استغله المرتزقة وبلاك ووتر الامارات وبشار السفاح .

Mandhouj  (France)  |Mardi 19 Juin 2018 à 21:21           
كل السياسيين في العالم يستغلوا ربح و خسارۃ متتخبهم الوطني و يحاولوا توظيفه .. و الإعلام يساهم في ذلك .. كما نراه في دول تحكمها الدكتاتوريات , كما نراه في دول تحكمه ديمقراطيات لبيراليۃ في الدول المصنعۃ .. هذه حالۃ طبيعيۃ .. هل إنتصار فريقنا علی أنقلترا سيوقف الجهرۃ الغير نظاميۃ ؟ هل سيدفع الحكومۃ لمحاربۃ أكثر للفساد ؟ هل سيدفع الرءيس و الأحزاب الحاكمۃ للإسراع بإستكمال المسار
الدستوري ؟ هل سيمنع المرأۃ من بيع ذهبها أو رهنه لتدفع ما تبقی لإبنها ليستكمل دفع معلوم الحرقۃ لشبكات المافيا ؟ بالطبع لا ... الحالۃ التونسيۃ هي حالۃ وهن للكثير من أبناء الشعب و ترشح الفريق للدور الثاني لا يمنع الحرقۃ ؟ لا يدفع الأحزاب لتوافقات أكثر و المساهمۃ أكثر في رسم مسار تنميۃ ؟ ترشح الفريق القومي للدور الثاني , سيدفع الآلۃ الحاكمۃ لتقول خياراتنا الرياضيۃ
صحيۃ , و سنجتهد في الأشياء الأخری ! ؟ سيحاول بيع الوهم . هذا أكيد .. لكن هناك حالات يجلس فيها الجميع جنبا لجنب في المقاهي و و و لمساندۃ الفريق .. كلا سيصفق إذا هدّف الفريق , كلا سيتأسف إذا خسر الفريق , و حتی الذي كان يساند سينتقد , و و و و .. و هذه حالۃ طبيعيۃ .. هل السيسي لما خسر المنتخب المصري المقابالتين سينقص شره عن الشعب ؟ أن ترشح الفريق المصري للدور الثاني , هل سيحرر السيسي المساجين السياسيين و الصحافيين
؟ أو سيواصل فعل شره , مع الخسارۃ أو الربح ؟ الجواب معروف للجميع.. نحن في تونس نعيش حالۃ ديمقراطيۃ ناشءۃ , مع ثورۃ مضادۃ قويۃ , و حالۃ وعي شعبي ... علی كل حال , ما كان للأستاذ هنيد أن يعلق علی الكرۃ .. لكن هو حر .. و يبِقی كل إنسان حرا .. تسقط الدكتاتوريات .


babnet
*.*.*
All Radio in One