أئنكم لتكرهون الذكورة مثلما تكرهون الرجولة !

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/gasriniiini2-54-43.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدين السويلمي



بعد تعاقب التعليقات المنددة بما قيل انها عبارات عنصرية اطلقت ضد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري، ظننت كما الكثير ان المسألة لا تتعدى المزايدات والمبالغة وربما التأويلات، لأنه اصلا والى جانب فظاعة العنصرية كسلوك لا يوجد ما يوحي بان الرجل قد يشكل بنك اهداف للعقليات المصابة بداء العنصرية، وذهب في خلدنا اننا بصدد اشاعة او تحريف لمؤاخذات فنية تناولت الأداء المدني للرجل بالنقد او حتى بالتجريح بعيدا عن الشكل والنسب.




لكن المصيبة كانت كبيرة حين تبين ان بعض المواقع فتحت نار العنصرية على مصراعيها، وتركت الحبل على الغارب لمتابعيها كي يتوغلوا في حقدهم وينفسوا من سلوكاتهم المشينة، "منين جابوه هذا..ياخي مازال منهم هذوما..شكونو هالــــ..." وغير ذلك من العبارات السوقية التي اعتقدنا انها انقرضت من بلادنا، لكن تبين انها متجذرة مزروعة بعمق في شريحة خبيثة مازالت تصر على ان الشأن العام لا يمكن ان يدار من وراء البلاكات ولا دخل لمناطق الظل بما يعني المجموعة الوطنية، شريحة متعفنة لم تعد تعترف بمظاهر الذكورة الصافية ولا الرجولة النقية، تعتقد ان التخنث او نسبة منه يجب ان يتوفر في من يتقدم لمثل هذه المهام، وان لم يكن فلا أقل من اعتماد الشخص المتأهل للمناصب البارزة على كمية لاباس بها من المساحيق، لا نقول بقدر ما يستهلكه الرئيس الفرنسي الجديد ولكن بقدر ما تستهلكه جل عناصر النخبة التونسية او ما يقارب ذلك. أما ان يخرج عليهم رئيس الهيئة الجديد بالوجه الذي خلقه الله به، دون اغراقه بالمساحيق ، ثم لا يكفيه ذلك فينحدر من سيدي بوزيد ثم يبالغ في خرق معهودهم فيظهر بمعالم بالغة الذكورة لا يحتاجون معها لفحص الجينات والتدقيق في مختلف الاجهزة لتثبيت نوعية الجنس كما الكثير منهم، تلك من المحدثات التي اتاها المنصري والتي لا يجب ان تمرن وإن مرت اليوم فقد يجدون انفسهم في الغد امام "قابسي او مدنيني" أسمر البشرة يدير لهم شانهم ، وربما وصل الى قصر قرطاج "قبلاوي" بالغ السمرة ، فأصابهم السكر والدم والبوصفير والشلل الرعاش ..ثم عجل الله بانقراضهم.

يصاب الواحد بحيرة امام ما اقترفوه حتى انه يصعب وصف السلوك الذي أتوه، فان قلنا جهوية! فلاهم في مستوى سيدي بوزيد ما قبل الثورة، ولا اسلافهم واصلابهم يمكنهم محاذات بوزيد ما بعد ثورة الحرية والكرامة، وإن قلنا عنصرية! فكيف يمكن ممارسة العنصرية على رجل احسن الله خلقه ووسع له في رزق الذكورة حتى انك تتبين معالمها على بعد اميال، على عكس بعض الذين يجب الاستعانة بمخابر اكسفورد وكامدريدج وهارفارد، ليسندوا اليهم احدى الشارتين.



Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 151016

Srettop  (France)  |Mercredi 22 Novembre 2017 à 17:46           
ما كنت أعلم إن السمرة من مظاهر الذكورة.

Biladi  (Tunisia)  |Samedi 18 Novembre 2017 à 09:43           
هم هاجموا الرجل من منطلق عنصري و انت دافعت عليه بمنطلق عنصري وضيع كان الاجدى اجابتهم
بخبرة الرجل و مؤهلاته العلمية,

BenMoussa  (Tunisia)  |Samedi 18 Novembre 2017 à 09:34           
الادهى والامر وجود هذه الافكار حتى في المساجد فامام الجمعة في احد مساجد العاصمة ادعى في جمعة امس انه كان له زميلان في الجامعة من الجنوب يجهلان كل شيء عن الصلاة كيفية اقامتها وعدد ركعاتها ... وقد حاول هو (البلدي) ان يعلمهما ذلك


babnet
*.*.*
All Radio in One