إعادة فتح المتحف الروماني والمسيحي المبكّر بقرطاج بعد أشغال صيانة شاملة

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/69309c28aa8514.30379512_lefphoigmnqkj.jpg width=100 align=left border=0>


إعادة افتتاح المتحف الروماني والمسيحي المبكّر بقرطاج بعد صيانة شاملة وتهيئة موسّعة

أُعيد مساء الأربعاء 3 ديسمبر 2025 افتتاح المتحف الروماني والمسيحي المبكّر بقرطاج درمش بعد أشغال صيانة وترميم واسعة انطلقت في أفريل 2024، بحضور وزيرة الشؤون الثقافية أمينة الصرارفي، وعدد من الإطارات العلمية والخبراء وممثلين عن السفارات.


الدليل العلمي الجديد للمتحف، الذي أنجزه الباحثان نجيب بن لزرق وسهام علوي، يبرز المتحف في حلّته الجديدة كمسار أساسي لفهم تطوّر قرطاج خلال الفترتين الرومانية المتأخرة والمسيحية المبكّرة، من خلال مكتشفات أثرية موثّقة مرتبطة بالعمارة الدينية والفضاءات المدنية والممارسات الروحية.






رحلة عبر أربعة قرون من تاريخ قرطاج المسيحية

يقع المتحف بمنطقة درمش في الضاحية الشمالية للعاصمة، داخل أحد أغنى المواقع الأثرية بالطبقات التاريخية. وقد أُعيد تنظيم مسار الزيارة ليشمل:

الكنيسة البيزنطية الكبرى

* طولها أكثر من 36 متراً وعرضها 25.5 متر.
* تتكوّن من خمس بلاطات وثماني حنايا.
* أرضياتها مزينة بفسيفساء هندسية نُفّذ بعضها في القسطنطينية ثم نُقل إلى قرطاج.
* بُنيت على مبنى كنسي سابق يعود إلى نهاية القرن الرابع.

حوض المعمودية

من أجمل العناصر المعمارية المعروضة، ويمتاز بـ:

* تصميم مربع ذي نواة مثمّنة.
* حوض على شكل صليب.
* رواق دائري وأعمدة لولبية من رخام شمتو.
ويمثّل نموذجًا فريدًا لطقوس العماد في تلك الفترة.

المجمّع الكنسي

تم اكتشافه بين 1976 و1984 ويضم غرفًا سكنية، ورشات، آبارًا، صهاريجًا ومسارات مرتبطة بالشبكة الحضرية لقرطاج، ما يعكس تواصل الاستغلال البشري للموقع حتى ما بعد الفتح العربي.

فسيفساء الطاووس النادرة

قطعتان استثنائيتان تمثلان رمز الخلود في المسيحية، وتعدّان من أجمل اللوحات المكتشفة.

قطع أثرية نادرة

* فخار بوني وفخار درمش.
* قطع معدنية وبرونزية.
* نقود قديمة، من بينها عملة بونية تعود للقرن الثالث قبل الميلاد تحمل رمز الحصان.
* تمثال "غانيميد المختطف من زوس": عمل رخامي عالمي فريد، أعيد تجميعه بعد العثور عليه مكسّراً إلى 17 قطعة.


تصريحات ومواقف

أمينة الصرارفي: "متحف صغير في حجمه… كبير في بحوثه"

أكدت وزيرة الشؤون الثقافية أنّ إعادة افتتاح المتحف خطوة أساسية في مسار تثمين التراث، مشيرة إلى عمل الوزارة على:

* إعادة فتح المتاحف المغلقة في مختلف الجهات.
* تعزيز التعاون مع وزارة السياحة للترويج للسياحة الثقافية.
* إدماج التراث في المسارات التعليمية.

وكالة إحياء التراث: ارتفاع الزوار وهدف 1.5 مليون سائح ثقافي

صرّحت المديرة العامة للوكالة، ربيعة بلفقيرة، أن عدد الزوار خلال 2024 بلغ نحو مليون زائر، مع طموح بلوغ 1.5 مليون زائر سنة 2025، مع برامج جديدة تشمل:

* إضاءة فنية للمواقع الكبرى مثل مسرح الجم.
* مسارات زيارات ليلية في عدة مدن.

الجانب العلمي

ذكرت الدكتورة سهام علوي أن الفريق حرص على استرجاع نحو 400 قطعة من مخازن بيرصا وإعادة المتحف إلى صيغته الأصلية لسنة 1984 مع تحديث العرض المتحفي.

البداية الجديدة بعد صيانة شاملة

كشف المدير العام للمعهد الوطني للتراث، طارق البكوش، أن كلفة إعادة التهيئة بلغت حوالي 600 ألف دينار، إضافة إلى:

* أشغال صيانة داخلية.
* تهيئة المخزن ومكتب المحافظ.
* أشغال التبليط والرصيف الخارجي (304 آلاف دينار).


تنظيم الزيارة

* المتحف مفتوح طوال أيام الأسبوع.
* الدخول عبر بطاقة قرطاج الموحدة.
* مجانية الدخول يوم الأحد الأول من كل شهر، والأعياد الوطنية، و18 أفريل (اليوم العالمي للمواقع) و18 ماي (اليوم العالمي للمتاحف).

يُذكر أن المتحف أغلق عدة مرات آخرها سنة 2024 للصيانة، كما أعيد فتحه سنة 2021 بعد استرجاع تمثال "غانيميد" الذي سُرق سنة 2013.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 319673


babnet