دور المراة بالمراكز القيادية في المؤسسات: مسرّع للنمو وتحسين الاداء

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/691de410d51748.52706469_opilmeqjghnkf.jpg width=100 align=left border=0>


أوضحت المديرة العامة المساعدة للبنك المركزي الليبي، نجوى القمودي، أن منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، تشهد تحولات اقتصادية وتكنولوجية وعلى مستوى متطلبات السوق. واعتبرت أنّه في خضم هذه التحولات تبرز سيدات الاعمال كقوة قادرة على الابتكار وادارة المخاطر وتوسيع مجالات الاستثمار.

وتابعت، خلال حصة نقاش في اطار مؤتمر المجلس الدولي لريادة الأعمال النسائية "القيادة النسائية والادماج الاقتصادي" (من 18 إلى 20 نوفمبر 2025)، خصصت لمحور "المؤسسات التي تديرها النساء: مسرّع للنمو وتحسين الاداء"، "مانراه اليوم ليس مجرد مشاركة نسائية بل ريادة جديدة تقوم على النزاهة والحوكمة والشفافية واتخاذ القرار المبني على البيانات والتوازن بين البعدين الاقتصادي والاجتماعي وبناء شبكات تعاون متعددة الاطراف وادارة مشاريع تتسم بالاستدامة والمسؤولية".





ولاحظت ان المراة الليبية والنساء في حوض المتوسط، بصفة عامة، اثبتن امتلاكهن الكفاءة والاصرار والقدرة على تحويل التحديات الى فرص وعلى قيادة الملفات الاستراتيجية في مجالات المصارف والمالية والتكنولوجيا وريادة الاعمال والتنمية المجتمعية.

واضافت "نحن لا نكتفي خلال هذا المؤتمر بالاحتفال بما حققته النساء حتى هذا اليوم بل نؤكد ضرورة تعزيز وصول المراة الى مواقع القرار من خلال سياسات واضحة للتمكين الاقتصادي ودعم ريادة الاعمال النسائية وتوفير بيئة عمل عادلة وآمنة وتطوير القدرات القيادية والادارية".

واعتبرت بأنّ "تمكين المراة هو استثمار في الاقتصاد وجسر نحو الاستقرار ومحرك حقيقي للتنمية المستديمة. وأضافت "رسالتنا واضحة وهي ان وصول المراة للقيادة ليس مطلبا حقوقيا فحسب بل ضرورة اقتصادية".

واكدت مديرة "البنك الريفي" (ليبيا)، خديجة الغويل، "الدور الاكيد للقيادات النسائية في تطوير الاقتصاد من خلال المساهمة في نمو الناتج المحلي عبر زيادة الانتاجية وتوفير التنوع الاقتصادي وتعزيز ريادة الاعمال وخلق فرص عمل جديدة خاصة في مجال قيادة المشاريع متناهية الصغر والصغرى".

وقالت "من خلال تجربتنا في اطار البنك يمكن التاكيد ان المراة تعد من بين رواد الاعمال الموثوقين، فضلا عن ان عديد الدراسات الوطنية او الدولية، التي شملت المراة في جنوب المتوسط اجمعت على ان مشاركة المراة في الاقتصاد يدعم النمو".

وبشأن دور البنك في دعم وصول المراة الليبية الى مواقع القرار، اشارت الغويل الى ان مؤسستها تخصص اعتمادات بقيمة 603 مليون دينار ليبي، 34 بالمائة منها للمراة، اي مايقدر ب200 مليون دينار ليبي، في إطار "الاقراض النسائي" او "الاسرة المنتجة" بهدف تشجيع المراة على اقتحام عالم الاستثمار وتوفير فرص عمل اكبر لها.

واستعرضت نائبة مدير منظمة سيدات الاعمال، بليبيا ابتسام علي عيسى، تجربتها في ريادة الاعمال، مشيرة الى أن بدايتها كانت بمتجر صغير قبل ان تنتقل للعمل المؤسسي ومن ثمة انضمت لمنظمة سيدات اعمال ليبيا.

واوضحت ان دعم المراة لا يحتاج ادوات معقدة بل فقط ممارسات واضحة وواقعية معتبرة ان من اهم عوامل النجاح التوجيه والمراقبة، "فالمراة عندما تجد من يوجهها، خاصّة، في بداية مشوارها تكون طريقها نحو النجاح اسهل واوضح."

ويتمثل العامل الثاني، وفق رايها، في التدريب العملي المتخصص، ملاحظة ان اغلب السيدات يمتلكن افكارا وإرادة لكن تعوزهن المهارة التقنية في التسويق وادارة المال وحتى التفاوض. بينما يتمثل العامل الثالث في صعوبة الوصول الى مصادر التمويل رغم امتلاك اغلب النساء أفكارا وخطط عمل ممتازة.

اما العامل الرابع فيتعلق، بحسب ابتسام عيسى، بشبكات الدعم والتعاون مشيرة الى انها، ومن خلال تجربتها، استنتجت ان المراة، عندما ترتبط بشبكة دعم قوية داخلية اوخارجية، تتضاعف الفرص امامها وتزداد ثقتها بقدرتها على الاداء وهو ما يصنع الفارق ويحول اي مشروع صغير الى قصة نجاح حقيقية".



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 318784


babnet
*.*.*