وأشار الى أن منطقة التجارة الحرة الافريقية تمثل فرصة هامّة للقطع مع أساليب الإنتاج الكلاسيكية الملوّثة وغير المسؤولة والمضيّ نحو نماذج إنتاج واستهلاك مستدامة مشددا على أهمية تبادل الخبرات والمعارف بين أبناء القارّة وتعزيز قدراتهم عبر سياسات تنموية شمولية تعتمد على برامج تعليمية وتكوينية اكثر تطورا

واعتبر أمين عام الاتحاد، أن الظرف العالمي الذي تعيشه البلدان الافريقية تزامن مع تسجيل الأزمة الوبائية والحرب الروسية-الأوكرانية مشيرا الى أن اتفاقية منطقة التجارة الحرة الافريقية يمكن ان تلبي تطلعات حصول تغيير في النّظام التّجاري العالمي من خلال نقل سلاسل التّموين العالمية

وأكد أن الشعوب الافريقية تتطلع الى الانتقال نحو أنظمة سياسية ديموقراطية اجتماعية، مذكرا بأهمية احترام وتجذير المبادئ الكونية لحقوق الإنسان وترسيخ قيم المواطنة والتّصدّي لكلّ أشكال العبودية والتّمييز العنصري والعرقي والاتّجار بالبشر

وشدد الطبوبي على ضرورة أن تعمل المنظمات العمالية الافريقية على ترسيخ الحوار الاجتماعي من أجل ضمان الاستقرار وحرية التّنظّم والمفاوضة الجماعية بما يسهم في خلق مناخ ملائم للعمل اللّائق وللرّقي الاقتصادي والاجتماعي مؤكدا أهمية ضمان التّوظيف الكامل والعمل اللّائق وتوفير الحماية الاجتماعية مع الحد من الفوارق التّنموية والاجتماعية داخل القارة وبين أقطارها.

جدير بالذكر أن أشغال منتدى النقابات القاري تتواصل غدا لمناقشة قضايا تهم بالخصوص التضامن العمالي في افريقيا وكذلك بحث موقف موحد للمنظمات العمالية في اطار تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية

ولم يستبعد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أن يتوصل النقابيون الأفارقة الى موقف موحد وداعم لحقوق العمال يكون اطارا مرجعيا تخاطب به منظمات العمال الافريقية وزراء التجارة الأفارقة.