نقابة الصحفيين تؤكد التمسك بالأطر المهنية لمعالجة الأخطاء في الصحافة

أكدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين التمسك بأخلاقيات المهنة والخط التحريري ومدونة السلوك لمعالجة الأخطاء المهنية التي قد يقع فيها الصحفي أو المؤسسة الإعلامية.
وذكرت نقابة الصحفيين في بيان لها اليوم الاربعاء، أن برنامج "الرأي والرأي المخالف" على الإذاعة الجهوية بالمنستير تعرض يوم أمس، إلى "إمكانية تدخل الجيش الوطني لفض الاعتصامات"، وقد تطور النقاش من قبل مقدمي البرنامج إلى "الدعوة إلى التدخل العسكري" استنادا إلى تجارب مقارنة.
وذكرت نقابة الصحفيين في بيان لها اليوم الاربعاء، أن برنامج "الرأي والرأي المخالف" على الإذاعة الجهوية بالمنستير تعرض يوم أمس، إلى "إمكانية تدخل الجيش الوطني لفض الاعتصامات"، وقد تطور النقاش من قبل مقدمي البرنامج إلى "الدعوة إلى التدخل العسكري" استنادا إلى تجارب مقارنة.
وكانت الإذاعة التونسية قررت إثر بث إذاعة المنستير لبرنامج " الرأي والرأي المخالف " والذى تطرق فيه منشط الحصة ومنشطتها إلى إمكانية تدخل الجيش الوطني لفض الاعتصامات وتطور النقاش إلى حدّ الدعوة إلى تدخل عسكري، ايقاف مديرة الإذاعة ومسؤول البرمجة ومنشط الحصة ومنشطتها عن العمل على حين استكمال التحقيق.
وقد شكلت الإدارة العامة للإذاعة التونسية لجنة داخلية من الإدارة المركزية للتحقيق في ما حصل وكشف خلفياته، في انتظار اتخاذ القرارات الضرورية فى الخصوص وفقا لما تنصّ عليه مدونة السلوك فى الإذاعة التونسية وميثاقها التحريري.
وهذا نص بيان نقابة الصحفيين
"تطرق برنامج "الرأي والرأي المخالف" على الإذاعة الجهوية بالمنستير أمس الثلاثاء 1 ديسمبر 2020 إلى "إمكانية تدخل الجيش الوطني لفض الاعتصامات" وقد تطور النقاش من قبل مقدمي البرنامج إلى "الدعوة إلى التدخل العسكري" استنادا إلى تجارب مقارنة.
إن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تجدد رفضها لأي خطاب من شأنه المساس من مدنية الدولة وقيم الديمقراطية والدعوة إلى الخروج عن دستور الجمهورية التونسية.
و تندد النقابة بحملات التحريض وتأليب الرأي العام التي عرضت المؤسسة والعاملين فيها إلى خطر الاستهداف والأعمال الانتقامية وتنبه إلى ضرورة النأي بالإذاعة وبالإعلام العمومي عن التجاذبات السياسية، وتدعو النقابة وزارة الداخلية إلى توفير الإجراءات الضرورية لحماية "إذاعة المنستير" والعاملين فيها نتيجة الخطر المحدق بهم إثر حملات التحريض عليهم.
وتعتبر النقابة ان القضايا المطروحة للنقاش في وسائل الإعلام هي شأن مهني عام لا يخضع إلا لأخلاقيات المهنة والخط التحريري وذلك في إطار مبدأ التعديل والتعديل الذاتي للمهنة.
وتذكر النقابة أن مساءلة الصحفيين والمؤسسات الإعلامية هو شأن مهني لا يمكن لأي طرف خارجي التدخل فيه وتعمل على معالجته هياكل المهنة والهيئات التعديلية ولا تخضع لأي ضغوطات من أي جهة خارجية سياسية أو حزبية.
وتعتبر النقابة القرارات الإدارية لمؤسسة الإذاعة التونسية نسفا لمبدأ استقلالية هيئات التحرير المنتخبة عن الإدارة في ظل غياب تحديد مسبق للمسؤوليات ضمن تحقيق جدي.
كما تنبّه النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين إلى تواصل حالة الفراغ بمؤسسة الإذاعة التونسية التي يتولى إدارتها رئيس مدير عام بالنيابة منذ أكثر من سنة ، وتدعو إلى الإسراع بتعيين رئيس مدير عام وفق مبدأ التناظر وحسب عقد أهداف واضح، وتندد بغياب رؤية إصلاحية للإعلام العمومي والذي بقي مجرد شعار منذ الثورة. "
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 216199