واستنفرت البلديات لرفع ما يمكن رفعه من تلك الفضلات مجندة الياتها من شاحنات عادية وشاحنات ضاغطة وجرارات والات جارفة فضلا عن اعوان النظافة الدين تم تنسيق عملهم بالفرق وعبر نظام حصص الاستمرار بما يضمن تواصل مجهودات النظافة ورفع الفضلات من الظهر حتى المساء الى حين عودة النسق العادي للعمل .

---

---

هذه التدخلات الاستثنائية التي تثقل البلديات خلال عيد الاضحي وتشكل عبئا كبيرا خاصة من حيث الكميات المرفوعة، زادتها مشاهد تنظيف رؤوس الاضاحي باشعال النار، التي انتشرت في الاحياء والانهج والشوارع بشكل عشوائي، بعد ان وجد فيها بعض الشباب والكهول فرصة للعمل المؤقت، بمقابل يتراوح بين الاربعة دنانير والخمسة دنانير للراس الواحد.
وقد حاولت فرق الشرطة البيئية بمختلف معتمديات الجهة التصدي لهذه المظاهر المخلة بالجمالية العامة ومشاهد احراق الفضلات التي تتسبب في تلوث هوائي نتيجة الدخان المتصاعد والروائح الكريهة .

هذا و انتشرت مشاهد الجلود في اغلب المناطق وكانت ملقاة بشكل عشوائي وذلك رغم جهود التحسيس التي قامت بها بلديات منوبة ودوار هيشر والدندان والمرناقية والجديدة المنخرطة في الحملة الوطنية لتجميع وتثمين جلود عيد الاضحى ، ورغم توزيع اكثر من 5000 الاف كيس بلاستيكي و20 طن من الملح من قبل الجمعيات ، حسب تاكيد ممثل الشبكة الوطنية للجمعيات البيئية ورئيس جميعة "من أجل تونس نظيفة" سامي بن يحي ل(وات).

واشار ان الحملة الوطنية الثالثة التي باشرها المركز الوطني للجلود والأحذية بالتعاون مع الشبكة والجمعية شاركت فيها بلديات منوبة المذكورة من جملة 35 بلدية على المستوى الوطني وبانخفاض كبير مقابل الحملة الوطنية الثانية التي شهدت مشاركة 65 بلدية وبلغت نسبة التثمين فيها 38 بالمائة آملا تحقيق نسبة افضل خلال هذه السنة خاصة بعد توزيع 19 الف كيس بلاستيكي و80 طن من الملح بمختلف البلديات المنخرطة.