بلديات نابل سنة بعد الانتخابات: اختلفت الوضعيات والتقت حول تغليب خدمة المواطنين رغم بعض التجاذبات

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/nabeul2017.jpg width=100 align=left border=0>


وات - بعد سنة من الانتخابات البلدية ما تزال بلديات ولاية نابل الثمانية والعشرين تعيش مخاض السنة الاولى من العمل البلدي.
مخاض عسير لمجالس تعددية منتخبة سياسية ومستقلة وزاد عسرا بالنسبة للبديات الاربع المحدثة وخاصة باعتماد مجلة جديدة حثت على تكريس مبادئ الحكم المحلي والتشاركية.


وكالة تونس افريقيا للانباء حاورت عددا من رؤساء البلديات ووقفت على جملة من الاستنتاجات ابرزها ان اغلب المجالس توفقت الى حد ما في تجاوز الخلافات والانتماءات لتغلب مصلحة المواطن وخدمته واخرى ما تزال في حالة تجاذب عسر العمل وعقد التوافق على غرار بلدية نابل واخرى تتلمس طريقها بأمال كبيرة في انتظار الدعم المالي من صندوق الجماعات.




فقد اكد رئيس بلدية قليبية جمال الحجام "عن القائمة المستقلة قليبية في عينينا" انه " يمكن ان نتحدث اليوم عن تعايش حقيقي صلب المجلس بعد ان تمكن الاعضاء من تناسي الالوان السياسية والانتماءات ليركزوا جهودهم على حل اشكاليات المدينة وخدمة المواطن" وفق تعبيره .
واوضح ان المجلس البلدي يعمل اليوم بكل اعضائه على الاقتراب من المواطن بعد ان اعتمد مبدا التشاركية ليقع تمكين المواطنين من الحضور في الجلسات المنعقدة للغرض والمساهمة في اخذ القرار وتحديد الاولويات في تبويب الميزانية التي تفوق 5 ملايين دينار بالنسبة للعنوان الاول وباستثمارات تفقو 3 ملايين دينار للعنوان الثاني.
ولاحظ ان المجلس تمكن بعد سنة من العمل والحوار والقرب من المواطنين من خلق مناخ من الثقة ومن الايفاء ببعض من تعهداته ومن بينها بالخصوص ازالة المصب العشوائي للفضلات والوصول الى اتفاق بخصوص احداث مركز كبير للصندوق الوطني للتامين على المرض /بصدد اختيار الموقع /فضلا عن تواصل اصلاح الطرقات واعادة تهيئة قرابة 10 كلم.


واشارت رئيسة بلدية دار شعبان الفهري عن حزب حركة نداء تونس سعيدة الصيد من جهتها الى ان المجلس البلدي يتخذ قراراته بشكل جماعي دون اي اشكال بعد ان تجاوز الاعضاء بعضا من خلافاتهم وغلبوا مصلحة المواطن مبرزة ان البلدية " توفقت في تكريس التشاركية " بعد تسجيل حضور مكثف للمجتمع المدني في الجلسات التمهيدية وفي اتخاذ القرار بخصوص اولويات العمل ومن بينها بالخصوص الاعتناء بالبنية الاساسية والنظافة ليتم تنزيلها ضمن برنامج الاستثمار البلدي.
وافادت بان بلدية دار شعبان الفهري هي البلدية الوحيدة التي توفقت في الحصول على المصادقة لتدرج ملف حي البرنوسة ضمن مشاريع تهذيب الاحياء الشعبية باعتمادات في شكل هبة من صندوق القروض قدرت ب7 ملايين دينار.
وبينت ان المشروع الذي سيساهم في احداث نقلة نوعية بهذا الحي وبدار شعبان الفهري سيشمل تهيئة الحي و تهيئة السوق البلدي وانجاز فضاء متعدد الاختصاصات على مساحة المسلخ البلدي الحالي الذي سيتم ازالته ليتولى احد المستثمرين الخواص بعث مسلخ عصري جديد.


يختلف الوضع في بلدية نابل عن بقية البلديات في ظل تواصل الخلافات بين الاعضاء التي انطلقت منذ تركيز المجلس فقد اشارت رئيسة بلدية نابل هدى السكنداجي عن حزب حركة نداء تونس ان التعايش بين الاعضاء " مفقود" بسبب تمسك العديد منهم برئاسة المجلس على حد قولها. وضعية وصلت الى استصدار حكم سيتم استئنافه بخصوص عدم شرعية توزيع المهام على راس لجان المجلس.
واوضحت السكنداجي ان التجاذبات انعكست سلبا على اداء المجلس وعلى اتخاذ القرارات التي تم اللالتجاء في اغلبها الى التصويت بالاغلبية ولا بالاجماع وغالبا ما يغيب عنها الرافضون لتركيبة المجلس. وشددت على ان المجلس يعمل بصعوبة على امل " ان يعود الرافضون الى رشدهم وان يغلبوا مصلحة المواطن". وفق تعبيرها وقالت ان ما يزيد من صعوبة عمل المجلس هو "غياب المواطنين وعدم اكتراثهم بما يعيشه المجلس من صعوبات مخيرين الانتقاد على صفحات التواصل الاجتماعي واتهام رئيسة البلدية بالعمل الفردي والقرارات الاحادية".


وتختلف الصورة والصعوبات في بلدية فندق الجديد وهي احدى البلديات المحدثة التي اكد رئيسها محمد يسري نويوا عن حركة النهضة ان صعوبة العمل البلدي تكمن في نقص الموارد المالية "وهو ما جعل المجلس نفسه بين كثرة طلبات المواطنين وتطلعاتهم وبين فقدان الموارد زد عليها فقدان الخبرة لدى الاعضاء و ادراة بلدية فتية.
ولاحظ ان الاشكال في طريقه الى الحل خاصة بعد التحاق كاتب عام بلدية جديد وبعد ان تم وعد البلدية بالحصول على هبة بقرابة 5 ملايين دينار من صندوق القروض سيتم توجيهها لاقتناء التجهيزات وللبدء في العمل الفعلي الذي يلمسه المواطن خاصة في مجال النظافة والعناية بالبيئة والمحيط واصلاح الطرقات وتهيئتها.

التقى رؤساء البلديات في حديثهم لوكالة تونس افريقيا للانباء في الاعتماد على صفحة الفايس بوك الرسمية لتكون الوسيلة الاولى للتواصل مع المواطنين ولاعلامهم بكل ما يجد في البلديات ليبقى اشكال التواصل قائما في انتظار تحيين مواقع الواب البلدية وتطوير البعض منها الى مواقع تفاعلية وفي اتظار وضع خطط اتصالية للاعلام المحلي.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 181535


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female