الهادي جلاب: مؤسسة الأرشيف الوطني على أتم الاستعداد لتلقي وحفظ أرشيف هيئة الحقيقة والكرامة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5c0e6110b5ea73.81706446_nkleiohqjpgfm.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - أكد المدير العام للأرشيف الوطني، الهادي جلاب أن الأرشيف الوطني على أتم الاستعداد لتلقي وحفظ أرشيف هيئة الحقيقة والكرامة، مؤكدا أن المؤسسة جاهزة على المستويات البشرية واللوجستية والتقنية لاستقبال هذا الارشيف ومعالجته وحفظه.

وبين جلاب في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الاثنين على هامش الاحتفال "باليوم الوطني للأرشيف" بمقر مؤسسة الأرشيف الوطني أنه عقد لقاء في شهر جويلية الماضي مع هيئة الحقيقة والكرامة حول تسلم هذا الأرشيف وتركزالنقاش على الجانب التقني في الموضوع "لكن لم يتبع هذا اللقاء اجتماعات أخرى مع الهيئة إلى حد الآن.

" واوضح ان قانون العدالة الانتقالية نص على أن ينتقل أرشيف هيئة الحقيقة والكرامة إلى مؤسسة تحدث للغرض أو إلى مؤسسة الأرشيف الوطني قائلا "بما أنه لم يقع إحداث مؤسسة خاصة لحفظ أرشيف هذه الهيئة، فمن الطبيعي أن يقع تسليم أرشيفها إلى مؤسسة الأرشيف الوطني.



" وشدد في هذا السياق على أن الأرشيف الوطني يملك الوسائل التكنولوجية الضرورية لتقبّل هذا الأرشيف، كما سيقع التعاون مع تقنيي الهيئة لجرد الأرشيف الذي توفر لديها والتعرف على محتواه والمنظومات التي يشتغل عليها.

وحول مسالة استرجاع تونس لأرشيفها الوطني الموجود بعدد من البلدان الأجنبية، بين جلاب أن تونس استرجعت تقريبا كل الوثائق المهمة في تاريخها الوطني، وهذا الأرشيف المسترجع يتم استغلاله الآن بمعهد تاريخ تونس المعاصر لكن النسخ الأصلية محفوظة بمؤسسة الأرشيف الوطني، مشيرا إلى انه تم جلب ارشيف من الدولة الإسبانية وتواصل الجهود والمساعي لاسترجاع كل الأرشيف التونسي من الخارج.
واضاف في هذا السياق أن تونس استرجعت من فرنسا كميات هامة من الأرشيف الوطني تعد تقريبا ب3500 بكرة من الوثائق المصورة وكل بكرة تحوي 1500 وثيقة تقريبا، مشيرا إلى أن الأرشيف المسترجع كان محفوظا بمؤسسات مختلفة بفرنسا مثل أرشيف الإقامة العامة وأرشيف وزارة الخارجية وجيش البر ، وهي وثائق تهم مختلف جوانب الإدارة السياسية و العسكرية والاقتصادية عندما كانت تونس مستعمرة فرنسية.
من جهته قال كاتب عام الحكومة رياض الموخر، الذي حضر الاحتفال باليوم الوطني للارشيف إن أرشفة التاريخ الوطني من مكونات الدولة الديمقراطية ومن دعائم الذاكرة الوطنية، مضيفا أن التبرع بالأرشيف الشخصي يعد عنوان نضج حضاري ويترجم تقدم وعي الشعوب.
وقد تم خلال هذه التظاهرة تكريم عدد من الشخصيات والجمعيات المتبرعة بأرشيفها الخاص لمؤسسة الأرشيف الوطني، وقد تم منذ سنة 2006 إلى الآن تلقي الأرشيف الخاص لحوالي 50 شخصية وجمعية ووضعها بمؤسسة الأرشيف الوطني بمعدل 6 أو 7 أشخاص كل سنة وذلك فق ما ذكره مدير الارشيف الهادي جلاب .


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 172778


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female