احتفال الجهات باليوم الوطني للصناعات التقليدية

باب نات -
احتفلت مختلف جهات البلاد بيوم الصناعات التقليدية واللباس الوطني، الذي كان مناسبة لتكريم الحرفيات والحرفيين والتعريف بالاستراتيجية الوطنية للنهوض بالقطاع.
ففي قبلي دعا عدد من الحرفيات والحرفيين المشاركين في المعرض الجهوي المنتظم بدار الثقافة "ابن الهيثم" الى ضرورة الاسراع بايجاد حلول جهوية ووطنية تساعدهم على المحافظة على حرفهم من الاندثار في ظل الكساد الكبير في عملية الترويج التي استنفذت راسمالهم وباتوا عاجزين عن اقتناء المواد الاولية لمواصلة الانتاج والابتكار.
ففي قبلي دعا عدد من الحرفيات والحرفيين المشاركين في المعرض الجهوي المنتظم بدار الثقافة "ابن الهيثم" الى ضرورة الاسراع بايجاد حلول جهوية ووطنية تساعدهم على المحافظة على حرفهم من الاندثار في ظل الكساد الكبير في عملية الترويج التي استنفذت راسمالهم وباتوا عاجزين عن اقتناء المواد الاولية لمواصلة الانتاج والابتكار.
واشاروا الى ان قطاع الصناعات التقليدية الذي يشغل اكثر من 10 الاف حرفي بالجهة يعاني من عديد الاشكاليات التي لا تقف فقط عن حدود الترويج بل تتعلق ايضا بعزوف الشباب عن الاقبال عن هذه الحرف فضلا عن غياب المؤسسات التكوينية المختصة في الكثير من القطاعات مع عدم قدرة الحرفيين على الاشتراك في المعارض الوطنية والدولية الكبرى التي من شانها التعريف بابتكاراتهم.
وفي رده على مختلف هذه الاشكاليات قال كاتب الدولة لدى وزيرة شؤون الشباب والرياضة المكلف بالشباب، عبد القدوس السعداوي، ان الحرف ستشهد بفضل المخطط الوطني نقلة نوعية تساعد خاصة النساء الحرفيات اللاتي يمثلن 83 في المائة من العاملين من فرص كبيرة للتسويق والتعريف بابتكاراتهن والتصرف المالي في الاحداثات الجديدة لمساعتهن على الانتشار والاشعاع على الصعيدين الوطني والعالمي.
هذا وقد تضمن الاحتفال الجهوي تكريما لافضل حرفي وحرفية لسنة 2017 وفي ولاية القصرين، شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، سليم خلبوص، على ضرورة الوعي بأهمية قطاع الصناعات التقليدية في البلاد التونسية باعتباره قطاع مشغل وحيوي ومرتبط بهوية وتراث البلاد كما يتطلب المحافظة عليه عبر تطويره وضمان جودته".
واعلن والي القصرين، سمير بوقديدة، بالمناسبة، أنه سيتم قريبا تحويل فضاء القرية الحرفية بالقصرين إلى معرض دائم يضم منتوجات كافة معتمديات الجهة التقليدية في مختلف الاختصاصات وإدخال هذا المعرض ضمن المسلك السياحي الثقافي الولاية للتعريف بما تزخر به ربوع القصرين من حرف تقليدية جد مميزة والمساهمة في حل مشكل الترويج".
وزار الوزير فضاء القرية الحرفية بالقصرين المدينة واستمع إلى مشاغل أهل القطاع المتعلقة بالخصوص بمشكل الترويج وقلة المعارض المختصة بالجهة وأشرف على تكريم ثلة من الحرفييين ممن تميزوا في هذا القطاع وساهموا في تطويره.
ويشار الى أن قطاع الصناعات التقليدية بالقصرين يضم حوالي 20 ألف حرفي وحرفية منهم 9 آلاف حرفي متحصلين على بطاقات مهنية وما يناهز 40 مؤسسة حرفية تشتغل بصفة قارة في مختلف الاختصاصات.
وفي صفاقس اشرفت وزيرة شؤون الشباب والرياضة، ماجدولين الشارني، على افتتاح صالون الصناعات التقليدية في نسخته الاولى ومعرض الموبيليا والتزويق في دورته 13.
وتضمن الصالون لوحات الماضي النابضة بالحياة لأكثر من 80 عارضا من مختلف ولايات الجمهورية راوحت بين العريق منها (زرابي، مرقوم وملابس تقليدية ... ) والمستحدثة التي تكتنز في نفس الوقت حرفية اليد مع الابتكارات الجديدة من مجالات معالجة وتطويع البلور والفخار والخزف واللوح والجلد بشتى التدخلات اليدوية كالنحت والطلاء فضلا عن الإبداعات اليدوية في مجالات المجوهرات ومواد الزينة الطبيعية وغيرها.
.
كما ينتظم بفضاء معرض صفاقس الدولي معرض الموبيليا من 15 الى 25 مارس 2018، وقد دابت هذه التظاهرة على ضرب موعد متجدد مع العارضين لإبراز وتقديم آخر ابتكاراتهم في مجالات مستلزمات الزواج ومتطلبات إقامة الأفراح والتجهيز المنزلي والمكتبي والتعريف بها.
وقد أقدمت إدارة معرض صفاقس الدولي هذه السنة على إفراد الصناعات التقليدية بصالون خاص أطلقت عليه اسم "صالون الصناعات التقليدية " وحددت له الفترة الممتدة من 15 إلى 25 مارس للدورة الأولى استجابة إلى مقترحات المهنيين والعارضين. علما وان إدارة معرض صفاقس كانت تجمع بين الموبيليا والديكور وجهاز العرس والصناعات التقليدية في صالون واحد إلا أنه ونظرا للإقبال المتزايد على الصالونين وبهدف تخصيص الصناعات التقليدية بصالون خاص يبرز هذا المخزون الذي يمثل هوية الشعوب كانت الرؤية في إحداث صالون الصناعات التقليدية بالتعاون والشراكة مع الديوان الوطني للصناعات التقليدية.
وفي ولاية منوبة اكد وزير املاك الدولة والشؤون العقارية مبروك كورشيد ان الاحتفال باللباس الوطني التقليدي قد تراجع في السنوات الاخيرة ولم يكن بالطرق المناسبة التي تتلاءم وتطوره والقفزة النوعية التي شهدها.
ودعا في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة على هامش اشرافه على الاحتفال الجهوي لأيام الصناعات التقليدية واللباس الوطني الذي تنظمه المندوبية الجهوية لديوان الصناعات التقليدية، الى الاحتفال باللباس الوطني اربع مرات على الاقل في السنة معتبرا ان الخطة الوطنية الواعدة التي وضعتها الحكومة ترمي لا فقط الى احياء الموروث التونسي والمحافظة عليه بل الى فتح افاق جديدة لتشغيل الشباب وتدعيم التصدير.
واشرف الوزير على تكريم حرفي في صنع المرجان وحرفية في التطريز اليدوي لمساهتهما في النهوض بالصناعات التقليدية وإثراء المنتوج التقليدي بالجهة بعد اختيارهما من طرف اللجنة الجهوية التي انتصبت للغرض فضلا عن عدد من الحرفيات والحرفيين بدار الصناعات التقليدية بالدندان.
كما اطلع مع ممثلي جمعية حرفيي دار الصناعات التقليدة والمندوبة الجهوية للصناعات التقليدية بالجهة على المنتوجات الحرفية لدى حرفيي دار الصناعات التقليدية البالغ عددهم 47 حرفيا وحرفية في اختصاصات الخزف الفني والتقليدي والزرابي التقليدية والحدادة وصناعة الفوانيس والآلات الموسيقية والرسم والتزويق على الفخار والبلور والحلي والخراطة التقليدية والنحاس وصناعة الفوانيس والحلويات.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 157937