45 مؤسسة تونسية صغرى ومتوسطة ستنتفع ببرنامج دفع التصدير ''اكسبور لاب''

باب نات - ستنتفع 45 مؤسسة تونسية صغرى ومتوسطة ببرنامج دفع التصدير "اكسبور لاب" الذي اطلقته الغرفة الامريكية للتجارة بتونس وفتحت بشانه باب الترشحات منذ اسبوع.

ويندرج هذا البرنامج، الذي خصصت له اعتمادات بقيمة 500 الف دينار، في اطار برنامج عمل الغرفة الامريكية للتجارة بتونس لسنة 2018، والذي جرى تقديمه، الثلاثاء خلال ندوة صحفية.

ويهدف البرنامج الذي يتواصل على مدى 18 شهرا، الى مساعدة وتكوين المؤسسات في مجال تصدير منتوجاتهم وخدماتهم نحو السوق الامريكية.

ويستهدف ذات المشروع اصحاب المؤسسات الصغرى والمتوسطة من الشبان والنساء في الجهات الناشطين في مجالات الصناعات الغذائية والتكنولوجيات الجديدة والصناعات التقليدية.

وافاد رئيس الغرفة الامريكية للتجارة بتونس، الناصر الحيدوسي، ان "اكسبور لاب"، سيوفر للمؤسسات التاطير الضروري للاستجابة لمتطلبات السوق الامريكية وبالتالي توفير فرص الشراكة مع المؤسسات الامريكية.
واضاف ان آخر اجل للترشح لهذا البرنامج سيكون يوم 30 جانفي 2018 لتنطلق لجنة الفرز المتكونة من مركز النهوض بالصادرات والديوان الوطني التونسي للسياحة، في عمليات الاختيار خلال الاسبوع الاول من شهر فيفري 2018.
واوضح ان اللجنة تستند في قرارها الى مدى قابلية تسويع المنتوج والخدمات في السوق الامريكية وقدرة المؤسسات المترشحة على الايفاء بتعهداتها مع الحرفاء.
وابرز ان الغرفة تعمل علاوة على تأطير المؤسسات التي سيتم اخيارها في هذا البرنامج، على ضمان النفاذ الى اهم منصات البيع الالكتروني التي تعمل في السوق الامريكية.
وبخصوص المبادلات بين البلدين، افاد الحيدوسي ان "المبادلات التجارية تسجل عجزا ملحوظا لفائدة الجانب الامريكي" مذكرا ان "قيمة الواردات التونسية من امريكا بلغت في سنة 2016 حوالي 1ر1 مليار دينار مقابل 460 مليون دينار صادرات".

وقال ليس لدينا الارقام الدقيقة لكن ينتظر بالنسبة لنتائج سنة 2017 ، "ان تشهد قيمة المبادلات تحسنا طفيفا بفضل الصابة الاستثنائية التي شهدها الموسم بخصوص التمور وزيت الزيتون"، وفق الحيدوسي.
واضاف ان العجز سيتواصل في سنة 2018 لذلك "نعمل على دفع القدرات التصديرية للمؤسسات التونسية.
" وردا على تساؤل حول الحواجز الديوانية التي تقف حجر عثرة امام المؤسسات الراغبة في التصدير الى السوق الامريكية، كشف الحيدوسي عن "تكوين لجنة تجارية مشتركة بين الحكومتين التونسية والامريكية تعمل، حاليا، من اجل التوصل الى اتفاق تبادل حر يمكن تونس من التصدير نحو الولايات المتحدة دون دفع اداءات الدخول الى السوق الامريكية. واضاف في ذات السياق، ان المفاوضات الاقتصادية مع الادارة الامريكية انطلقت منذ سنة ونصف وستتواصل خلال هذه السنة بهدف التوصل الى هذا الاتفاق.
ولاحظ ان الاردن والمغرب تمكنا من ابرام مثل هذا الاتفاق "اما بالنسبة لتونس فان التغيير المتواصل للحكومات حال دون تسيير الامور باعتبار ضرورة اعادة الانطلاق في المفاوضات مع كل ادارة جديدة".
ديجة