وقد صدر هذا البيان المشترك عن كل من: الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، والجمعية التونسية للدفاع عن القيم الجامعية، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، واللجنة من أجل احترام الحريات وحقوق الإنسان في تونس، والمنظمة التونسية لمناهضة التعذيب، والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، ومركز تونس لحرية الصحافة، وجمعية يقظة من أجل الديمقراطية والدولة المدنية.
من جهتها، اعتبرت "مبادرة تجميع اليسار"، التي دعا إليها الوزير السابق عبيد البريكي، أنّ ما أقدم عليه الرئيس الأمريكي يوم 6 سبتمبر الجاري، يعدّ من أخطر القرارات المتّخذة في علاقة بالقضيّة الفلسطينيّة منذ وعد بلفور.

وبينت أنه بقدر ما يعتبر تحدّيا صارخا للمجتمع الدّولي، وإنقلابا على كلّ القرارات الأممية والمواثيق الدّولية، إلا أنه لن يفسح المجال لإقامة "دولة إسرائيل الكبرى" في تحدّ صارخ ليس للفلسطينيين فحسب وإنّما لكلّ شعوب العالم المدافعة عن الحريّة والدّيمقراطية والأمن والسّلم.
وأبرزت ضرورة أن يكون هذا القرار نقطة انطلاق حقيقيّة لقلب موازين القوى رغم واقع التشتّت الذي تعيشه المنطقة ككل، لتدعو كافة الأحزاب والمنظّمات إلى الاحتجاج المكثّف والمنظّم، وفضح كل أشكال الاتّصال العلني والسرّي مع الكيان الصهيوني ومحاربة كافة أشكال التّطبيع.
ودعت في هذا الصدد، مجلس نواب الشعب الى اتخاذ قرار واضح في علاقة بمسألة التطبيع، مطالبة في الآن نفسه رئاسة الجمهورية والحكومة باتّخاذ اجراءات عملية لدفع الإدارة الأمريكية إلى التّراجع عن قرارها.
وحثت كل قوى التقدّم في العالم، إلى إدانة الموقف الأمريكي والتّشهير به ومقاومته، داعية كل المنظّمات الإقليمية (الجامعة العربية، البرلمان العربي، المؤتمر الإسلامي.
.
.
) إلى تحمل مسؤوليتها التّاريخية لإعلان القدس عاصمة فلسطين الأبديّة غير قابلة للتّفاوض.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان أعلن الإربعاء الفارط، عن قرار الإعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إليها، وهو قرار أدانته مختلف الشعوب العربية.
ليلى