---

---

واستنكر ما اعتبره تمادي الإدارة العامة للديوانة وعلى رأسها المدير العام وعدد من القيادات في سياسة القطيعة مع النقابة الأمر الذي أدى إلى "غليان" في صفوف النقابيين، كما اتّهم مجموعة من الإطارات الديوانية الذين لهم ملفّات فساد لدى هيئة مقاومة الفساد بتكوين ما أسماه بالجدار العازل بين المدير العام والأعوان بما يحول دون القيام بأيّة عملية إصلاح وتحقيق أية مكاسب للقطاع.

وتتمثّل أبرز المطالب التي عددها الناطق الرسمي باسم النقابة أولا في النهوض بظروف العمل في عديد المراكز وعلى رأسها المناطق الحدودية المتقدمة بكل من "بوشبكة" و"حيدرة" و"الصخيرات" (فريانة)، حيث تنعدم أسباب وشروط العمل الدنيا التي تحفظ كرامة الأشخاص في تقديره، مشيرا، في هذا السياق، الى الوضع "المزري" و"المهين" لمركز حيدرة الحدودي أمام العابرين الأجانب، حسب تعبيره، وتحدث المحتجون عن نقص فادح في التجهيزات ووسائل العمل ووضعية المقرات من حيث البنية الأساسية، وتحدّثوا أيضا عن عدم تمكين العاملين في المنطقة الصناعية بغنوش بمنحة الحليب وغيرها من المنح المماثلة.

وشدد عدد من النقابيين الآخرين على ضرورة إعادة النظر في الترقيات والمسار المهني الذي صار يحدّد بشكل غير عادل في رأيهم خاصة بين الأعوان الديوانيين الذين يعرضون حياتهم للخطر، من جهة، والإطارات الديوانية التي تتمتع بكل الامتيازات، من جهة ثانية، مطالبين بضرورة إعادة النظر في منابات المحاضر وتعديل أسعار الساعات الإضافية بشكل عادل وسحب منحة الخطر التي ينتفع بها العاملون في الأسلاك الحاملة للسلاح على الديوانيين الذين قدّموا ويقدّمون حياتهم في مجابهة التهريب والإرهاب.
مسك/أم/جود