ردا على بلاغ ''بيت الحكمة'': جامعة صفاقس تؤكد اتخاذها الإجراءات اللازمة بشأن الأطروحة التي تضمنت تشكيكا في نظريات الفيزياء والفلك

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/kourawiaaa.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - أكدت جامعة صفاقس للتعليم العالي أنها اتخذت الإجراءات اللازمة بشأن موضوع الأطروحة التي قدمت في السنة الماضية وتضمنت تشكيكا في نظريات الفيزياء والفلك وذلك ردا على بلاغ أصدره أمس الثلاثاء المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون "بيت الحكمة" استنكر فيه ما وصفه ب"التخاذل في حفظ الجامعة من الشعوذة والتطفل على العلم".

وعبر مجمع "بيت الحكمة" في البلاغ المذكور عن استنكاره لـ "عودة الأستاذ المشرف إلى ممارسة العمل في جامعة صفاقس وعدم اتخاذ الإجراءات التأديبية التي نادى المجمع باتخاذها في شأنه" كما دعا سلطة الإشراف إلى أن "تتحمل مسؤوليتها كاملة صيانة لمصداقية الجامعة وحرصا على عدم المس بسمعة الجامعيين في الداخل والخارج" وفق نص البلاغ.





وأوضح رئيس جامع صفاقس، رفيق بوعزيز، في تصريح لمراسل (وات) بالجهة أن جامعة صفاقس بمختلف هياكلها العلمية والإدارية والبيداغوجية كانت تعهدت بمتابعة ملف الاطروحة المذكورة حال إثارة الموضوع وقامت بالإجراءات الضرورية بالتنسيق مع مصالح الوزارة، ولا سيما الإدارة العامة للبحث العلمي فيها، حماية للأمانة العلمية ولنواميس الجامعة ولأخلاقيات البحث العلمي، بحسب تعبيره.
وقال إنه تبعا لذلك قررت لجنة الدكتوراه والتأهيل المعنية صلب المدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس، منذ أفريل 2017، الرفض النهائي لهذا البحث ولكل الأعمال المنشورة في إطاره ولم تتم مناقشته أصلا وذلك بناء على ما تم استنتاجه من إخلالات فادحة في المنهجية والأخلاقيات العلمية.

وبالنسبة للأستاذ المؤطر، أكد رفيق بوعزيز أن السلطة التأديبية لأساتذة التعليم العالي ترجع أساسا لصلاحيات سلطة الإشراف، مبينا في ذات السياق إلى أن "جامعة صفاقس استئناسا بالتحريات التي انجزتها، بالتعاون مع الإدارة العامة للبحث العلمي صلب الوزارة من جهة، وبرأي لجنة الدكتوراه والتأهيل الجامعي في العلوم الجيولوجية بكلية العلوم بصفاقس من جهة أخرى، أحالت الملف برمته إلى سلطة الإشراف التي كلفت بدورها التفقدية العامة التابعة لها بتحديد المسؤوليات قصد اتخاذ القرارات اللازمة في الغرض".

وعما ما إذا كان رفض الأطروحة أو معاقبة الفريق المعني بها يعد شكلا من أشكال الرقابة والحد من الحريات الأكاديمية، أكد رئيس جامعة صفاقس أن هذه الحريات محفوظة ونحرص على صونها، والدليل على ذلك أن هيئة علمية وهي لجنة الدكتوراه والتأهيل هي من اتخذت قرار الرفض النهائي لهذا البحث، وفق قوله، غير أنه شدد على أنه لا ينبغي المساس بالمبادئ العلمية والأخلاقية ومن السمعة العلمية لأي هيكل أو جهة كانت.


Comments


10 de 10 commentaires pour l'article 148284

Jeb2013ri  (Tunisia)  |Jeudi 28 Septembre 2017 à 15:59           
صاحبة الأطروحة لازم كانت تاخذ في الشهائد كما البنية اللي كلمت علاء الشابي البارح

Volcano  (Tunisia)  |Jeudi 28 Septembre 2017 à 15:48           
طالما المسالة علمية بحتة فلماذا كل هذا الجدل فالحجة العلمية اولى بدحض اي اطروحة علمية و كفي بنا جدالا
الا اني ارى ان المسالة قد يكون فيها تجاذب اديولوجي وهذا ما حرك كل السواكن

Abid_Tounsi  (United States)  |Jeudi 28 Septembre 2017 à 11:40           
مثل هذه الترهات تواجَه بالفكر و لا مجال فيها للتعسف، و دحضها (إن وجدت) أسهل بكثير من كل هذه الزوبعة في فنجان....

لكن الخطير : سكوت النيابة العمومية على تصريح أدلت به "صاحبة شهادة عليا" تعترف فيه أنها كانت تنجح بمقابل الزنا مع "الأساتذة"... هذا الذي يدفعنا حقا للتفكير بمستقبل أبنائنا و وضعهم بين أيدي مثل مؤلاء "الأساتذة".

Humanoid  (Japan)  |Jeudi 28 Septembre 2017 à 10:54           
في الواقع هذه القصة حازت أكثر من حجمها الطبيعي، ولا أدري لماذا تصر على أن تطفو على السطح كل مرة!
الأستاذ سبق وقال في مداخلة أن القصة وما فيها هي أن الأطروحة تتناول كل الأدلة التي قدّمها القائلون بسطحية الأرض، وتناقشها وتفنّدها، وخلاصة الأطروحة نشرت على الأنترنت وتقول بصريح العبارة أن هذه الأدلة واهية وضعيفة ولا ترقى لأن تدحض فكرة كروية الأرض.. هذه هي القصة وما فيها.
وبعيدا عن هذا كله، المنهج العلمي المعاصر وصل لمرحلة من الغباء فيها القول لشيء هو غير صحيح إطلاقا، هكذا بدعوى أن العلم ضد هذه "الخزعبلات".. الحجة تقارع بالحجة، والجهلاء الذين يأتون بمثال الطائرة التي ترتفع للأعلى ثم تنزل حين تدور الأرض (ليجد نفسه في الصين أو لا أعلم أين) علينا أن نقارعهم بالحجة ونفسّر لهم أن الأمر ليس بالشكل الذي يتخيلونه لأننا مهما ارتفعنا نبقى جزءًا من الأرض ندور معها ونبحر معها في الكون الشاسع (مثل الذبابة في سيارتك التي تسير
بسرعة كبيرة، هي لن ترتطم بالزجاج الخلفي لأنها لم تعد تلمس السيارة).
لو فكّر أينشتين بهذه الطريقة (طريقة أن العلم قال كلمته ولا سبيل لتغييرها) ما جاء بنسبيته التي عدّلت الكثير من القواعد التي كان يراها الناس منذ عهد نيوتن حقائق مطلقة لا حياد عنها "لأن العلم قال كلمته". ومن يدري، أحيانا أكثر الأفكار غرابة تتحول لنظرية علمية تلقى استحسان الجميع.
طبعا، لا أعني هنا أنني أوافق النظرية القائلة بأن الأرض مسطّحة، ولكنّني أيضا لا أسخر من صاحبها. وينبغي لنا جميعا أن نراه مثل الطفل الصغير الذي بدأ ينظر للعالم ويحاول تفسيره وفق ما يراه بحواسه.. يوما ما سيكبر الطفل ويدرك كم كانت حواسه تخدعه، أو للدقة، كانت تعطيه انطباعا أوّليا غير كامل ولا متكامل حول ما يحدث حوله.
يقولون إن خيال الأطفال شاسع، وما يدرّسونه إياه يحد من هذه الشساعة حتى يجد يوما نفسه ضيق الأفق عديم الخيال.
العالِم حقا يجب أن يكون ذكيا وأن يكون خياله خصبا.. هكذا ينتج الجديد ويخرج عن صندوق الأحكام المسبقة.
ختاما، لمن له إحاطة بسيطة بعلم الجبر ويعرف معنى الأبعاد المختلفة وكون الـ"repère" الذي يعتمد لتحديد الأماكن يمكن أن لا يكون كارتيزيا، يمكنه أن يفهم أننا بشكل أو بآخر نستطيع أن نرى الكرة على أنّها جسم مسطّح لو تلاعبنا قليلا بالمفاهيم :)
(تحياتي لمن درس الرياضيات بشكل متقدّم وكاف ليدرك هذه الحقيقة)
بكل الأحوال، لا أعتقد أن المشكلة في طرح الفرضية ذاتها، وإنما في سخافة بعض الأدلة التي يأتي بها بعض مؤيدي نظرية "الأرض مسطحة" لأنّها بصراحة مخجلة وتفضحنا أمام الأمم وتصوّرنا على أننا الأمّة المتخلفة الغبية.
لذا ينبغي أن تترك المسألة لأهلها، ولا يحاول أحد تفسير الكلام الإلهي بفهمه القاصر الغبي ليتحول الخطأ من جهالة صاحبنا إلى القرآن نفسه بدعوى أنّه خاطئ

Fenac  (Tunisia)  |Jeudi 28 Septembre 2017 à 10:40 | Par           
Chebbonatone hhhh ya imhaf fi el science ya wad inta

Srettop  (France)  |Jeudi 28 Septembre 2017 à 09:26           
2 2

Srettop  (France)  |Jeudi 28 Septembre 2017 à 09:22           
@ra7ala.
مسألة هذه الأطروحة خطيرة جدا لأن السؤال المطروح هو هل نضع ابناءنا وبناتنا بين أيدي مربين ومدرسين يبثون الجهل عبر التشكيك في العلم.
هل نواجه مدرساً يشكك في إن 2 2 تساوي 4 أو هل نحمي ابناءنا وبناتنا منه؟

Lazaro  (Tunisia)  |Jeudi 28 Septembre 2017 à 03:32           
Ou est le problème ? Cette thèse ne va pas empêcher la terre de tourner je pense . Occupez vous de ce qui important et cessez vos agissements stériles 0.

Ra7ala  (Saudi Arabia)  |Mercredi 27 Septembre 2017 à 20:03 | Par           
بغض النظر عن صحة هذا البحث أو خطأه فالتصرف الذي قامت به سلطة الإشراف يشبه لما تعرض له العلماء أثناء العصور الوسطى في أوروبا لكن بدون صلبهم جسديا. كان الأجدر مواجهة الفكرة بالفكرة والحجة بالحجة وليس الإقصاء الذي لا يفيد شيئا.

Chebbonatome  (Tunisia)  |Mercredi 27 Septembre 2017 à 19:16           
بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ
المادة هي مبدأ هيولاني لا وجود له بذاته و انما بالصور التي تتعاقب عليه
الارتسامات التي نستخلصها من حواسنا لوصف محيطنا هي أقرب الى الهلوسة من الحقيقة


babnet
*.*.*
All Radio in One