صابة الزيتون 2025 – 2026: وفرة مرتقبة… وأسعار تُربك الفلاح والمستهلك

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68da3aa7087643.50578153_omlfqnejikpgh.jpg width=100 align=left border=0>


يتواصل موسم جني الزيتون منذ نحو شهر في وقت مازال فيه الفلاحون يعبّرون عن استيائهم من تدنّي الأسعار وارتفاع كلفة اليد العاملة، في مقابل بقاء أسعار زيت الزيتون مرتفعة لدى المستهلك رغم وفرة الإنتاج. وقد قدّم عبد الله الصحراوي، رئيس نقابة الزيّاتين بالساحلين والخبير المتذوّق لزيت الزيتون، قراءة تفصيلية للوضع خلال تدخّله في فقرة Arrière Plan من برنامج "صباح الورد" على إذاعة الجوهرة.

تقدّم محدود في الجني بسبب نقص اليد العاملة


أكّد الصحراوي أنّ تقدّم الجني لم يتجاوز 12 إلى 15 بالمائة، مرجعًا هذا البطء إلى نقص اليد العاملة وارتفاع تكلفة العامل التي بلغت 50 دينارا يوميا إضافة إلى ما يسمى بـ"المونتو". كما أشار إلى أنّ الأسعار عند الفلاح مازالت متدنية، إذ يتراوح سعر الكيلوغرام من الزيتون بين 900 و1000 مليم.




أخبار ذات صلة:
لماذا يباع زيت الزيتون التونسي بأقل من سعره العالمي؟ خبير يوضح الأسباب الحقيقية...


إنتاج وفير ونسبة زيت مرتفعة

قدّر الصحراوي أن يتراوح الإنتاج الوطني بين 500 و550 ألف طن، مستندًا إلى تحسّن نسبة الزيت التي بلغت هذا الموسم 25 إلى 26 بالمائة بفضل الأمطار الأخيرة، وهو ما يمثّل ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بالموسم الفارط الذي تراوحت فيه النسبة بين 13 و18 بالمائة.

أسعار غير مستقرة رغم وفرة الزيت

أوضح المتحدث أنّ الفلاح يبيع صفيحة الزيت بسعر يقارب 83 دينارًا (أي نحو 12 دينارًا للّتر)، بينما يصل السعر للمستهلك إلى 12 – 13 دينارًا داخل المعاصر. وشدّد على أنّ الزيت التونسي يُباع في الأسواق العالمية بما بين 3,8 و4 أورو للّتر، وهو الأرخص مقارنة بالإسباني والتركي رغم جودته العالية.

تقدم في التصدير… وإيطاليا أبرز المستوردين

أفاد الصحراوي بأنّ تونس صدّرت حوالي 280 ألف طن من زيت الزيتون، فيما يبلغ المخزون المتبقي نحو 60 ألف طن من الموسم الماضي إضافة إلى 30 ألف طن لدى المنتجين. وأبرز أنّ إيطاليا تعدّ سوقًا رئيسية للزيت التونسي، باعتبار أن إنتاجها المحلي لا يغطي استهلاكها السنوي.

الفلاح الحلقة الأضعف: دعوات للتدخل العاجل

جدّد رئيس نقابة الزيّاتين دعوته إلى:

* تنظيم مسالك التوزيع للحد من المضاربة،
* دعم الفلاحين لمجابهة ارتفاع كلفة الجني،
* تمكين المستهلك من سعر عادل يعكس وفرة الإنتاج،
* مواصلة تعزيز حضور الزيت التونسي في الأسواق العالمية.

وأكد أنّ الفلاحين يواجهون ضغوطًا كبيرة في ظل ارتفاع المصاريف وتراجع هامش الربح، محذرًا من انعكاسات ذلك على استدامة القطاع.




   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 319681


babnet