قمة ثلاثية لبحث الأزمة الليبية في الجزائر الشهر المقبل

وكالات -
: قالت مصادر دبلوماسية، إن الفترة المقبلة ستشهد تنسيقاً بين المسئولين فى كل من مصر وتونس والجزائر للترتيب لعقد القمة الثلاثية بشأن ليبيا خلال الشهر المقبل فى الجزائر، وذلك حسب جدول أعمال الرؤساء الثلاثة، وبما يتناسب معهم لبحث ما تم الانتهاء منه فى اجتماع وزراء الخارجية الثلاثة الذى عقد فى تونس قبل يومين. وذلك حسبما قالت صحيفة "الوطن" المصرية، من جانبهم رحب الليبيون بنتائج اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث للتمهيد للقمة، وخروجه بإعلان تونس للتسوية السياسية الشاملة فى ليبيا
الذى أكد مبدأ تعديل اتفاق الصخيرات عبر تعزيز الحوار والتوافق بين الليبيين أنفسهم، فيما طالبت أطراف أخرى بتقديم مزيد من التنازلات وعدم الاكتفاء بالترحيب، بينما أكدت بعض الكتل النيابية الليبية ضرورة توضيح أدق التفاصيل للإعلان الوزارى لكى ينظره مجلس النواب ويتخذ اللازم بشأنه.



وقال إبراهيم بلقاسم، مدير المركز الليبى للإعلام وحرية التعبير لـ"الوطن": "الليبيون يبحثون عمن يساعدهم ويمد لهم يد العون للخروج من الأزمة السياسية والانسداد الحاصل بما يضمن هيبة وسيادة الدولة والحفاظ على سلامتها ووحدتها، واجتماع تونس استكمال لاجتماعات القاهرة»، معتبراً أن «المشكلة ليست فى الاجتماعات والمؤتمرات والمبادرات إنما ليبية - ليبية بحتة وعلى النخب السياسية إدراك طبيعة المرحلة وخطورتها والخيارات التى أصبحت تضيق بالجميع، وأن استمرار الأزمة فى ليبيا لا يزال يعكر صفو الإقليم ككل ودول الجوار، ومصر على الصعيد الاقتصادى والاجتماعى والأمنى متضررة من الوضع فى ليبيا"، مؤكداً أهمية الدور الذى لعبته مصر من خلال اللقاءات التى استضافتها القاهرة بين مختلف الفرقاء الليبيين والتى ستتوج باجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيريه الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة والتونسى الباجى السبسى. حسب قوله.
وحول المواقف الليبية من الاجتماع الوزارى وبيانه الختامى، قال: "هناك ترحيب كبير من كل الأطراف، ولكن الترحيب وحده لا يكفى ولا يحل المشكلة فعلى الجميع أن يقدم تنازلات للمضى بالمرحلة المقبلة، ولكن يظل فى كل هذا حفتر رقماً صعباً فى المعادلة ولاعباً أساسياً فى استقرار ليبيا، ويظل السراج (رئيس المجلس الرئاسى الليبى) يعمل خارج السرب"، مؤكداً أن المشير "حفتر" لم يرفض لقاء "السراج" فى القاهرة، هو مؤسسة أمنية وليس طرفاً سياسياً، ورفض مقابلة السراج لأنه ليس طرفاً فى الصراع السياسى، ولا يقابل السراج إلا فى حالة وجود رئيس مجلس النواب. ودعا "بلقاسم" جميع الأطراف لتقديم تنازلات متبادلة، معتبراً أن المجلس الرئاسى الليبى لا يمكنه بتشكيله وأشخاصه الحاليين أن يدير السلطة ويسهم فى محاربة الإرهاب، فى ظل العدد الكبير ووجود شخصين من المتطرفين بتشكيله. حسب تصريحاته لصحيفة "الوطن".
Comments
2 de 2 commentaires pour l'article 138800