واطلع رئيس الجمهورية، الذي كان مرفوقا برئيس الحكومة، يوسف الشاهد، وعدد من أعضاء الحكومة، على مكونات البرنامج الوطني للتشجير الغابي والغراسات، وعلى مشاريع تهيئة المناطق السوداء بمختلف جهات الجمهورية، وأبرز ملامح برامج وزارتي الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري والشؤون المحلية والبيئة، في مجال توسعة الغطاء النباتي والتشجير وحماية الغابات من الحرائق.

---

---

وأفاد وزير الشؤون المحلية والبيئة، رياض المؤخر، موفدة "وات"، بأن تهيئة فضاء وادي السبعي على مساحة 2.
5 هكتار وتشجيره وتنويره، يكستي صبغة اجتماعية، ويوفر متنفسا لأهالي منطقة الجبل الأحمر، وخاصة بالنسبة لأبناء المدارس المجاورة له، مشيرا إلى أن هذه المباردة تتنزل في إطار برنامج وطني لتهيئة المناطق السوداء المتاخمة للأحياء الشعبية، ستشمل في مرحلة أولى 10 أحياء، وستغطي في غضون السنوات الثلاث القادمة نحو 100 منطقة عبر مختلف جهات الجمهورية.
وأضاف أنه قد تم الاتفاق مع مؤسسة خاصة للاعتناء بهذا الفضاء وتعهده بالإضافة الى تنظيم حملات تحسيسية لفائدة المتساكنين للمحافظة على هذا الفضاء الذي تضمن في جزء منه فضاء ألعاب للأطفال.

ويتضمن البرنامج الوطني للتشجير الغابي والغراسات الرعوية لموسم 2016-2017، تشجير10 آلاف هكتار موزعة بين7 آلاف للتشجير الغابي و3 آلاف هكتار للغراسات الرعوية، بالاضافة إلى غراسة 4 آلاف هكتار بالهندي الأملس، وفق ما أفاد به "وات"، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، سمير بالطيب، الذي أكد أن نسبة نجاح عمليات التشجير الغابي والغراسات الرعوية بالنسبة لسنة 2015-2016 بلغت 55 بالمائة و93 بالمائة بالنسبة لغراسة الهندي الأملس.
وأشار بالطيب إلى أنه سيتم بمناسبة الاحتفال بعيد الشجرة، توزيع 22 مليون شتلة من أشجار الزينة والشتلات الرعوية والغابية مجانا، لافتا إلى أن وزارة الفلاحة قد أبرمت للفترة 2014- 2016 اتفاقيات استثمار وشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال الغابات، على غرار اتفاقية شراكة مع وزارة التربية تهدف إلى غراسة 500 ألف شجرة في محيط المؤسسات التربوبية، تم إلى حد الآن غراسة 44855 شجرة في 1075 مؤسسة تربوية .
وأوضح أن البرنامج الوطني للتشجير الغابي والغراسات يندرج في إطار الاستراتيجية الوطنية للتنمية للتنمية المستدامة للغابات والمراعي 2015 - 2024 التي تتكون من أربعة عناصر، تتمثل في تدعيم وتحسين المخزون الغابي والرعوي، وتطوير مساهمة القطاع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالاضافة الى تطوير الوظائف والخدمات البيئية للموارد الغابية والرعوية، وملاءمة الإطار المؤسساتي والقانوني للقطاع وتدعيم القدرات. وتهدف هذه الاستراتيجية أساسا إلى الترفيع في نسبة الغطاء الغابي من 8.33 بالمائة حاليا إلى 9.2 بالمائة مع حلول سنة 2024 (تشجير 160 ألف هكتار)، والترفيع من نسبة الغابات المهيأة من 33 إلى 60 خلال نفس الفترة تهيئة 320 ألف هكتار)، بالاضافة إلى الترفيع في نسبة المراعي المهيأة بما فيها منابت الحلفاء من19 إلى 34 (4.3 مليون هكتار)، وكذلك في نسبة استغلال المنتوجات الغابية من 80 إلى 90، وفي عدد المناطق المحمية المهيأة من 12 إلى 27 من جملة 44 محمية.

وتقدر، بحسب احصائيات وزارة الفلاحة، القيمة الاقتصادية للغابات والمراعي التونسية ب932 مليون دينار، موزعة بين 208 مليون دينار بالنسبة للغابات و84 مليون دينار لمنابت الحلفاء و640 مليون دينار للمراعي يشار إلى أن إقرار الاحتفال بعيد الشجرة، جاء بمقتضى الامر الرئاسي عدد 289 لسنة 1958 المؤرخ 3 نوفمبر 1958 المتعلق بتأسيس عيد للشجرة والذي ينص في فصله الأول على أن "يقام عيد قومي للشجرة في كل سنة وفي يوم الأحد الثاني من شهر نوفمبر".