نشطاء في العمل البلدي والجمعياتي يدعون الى منح البلديات سلطات ذاتية لمعالجة الملفات البيئية

باب نات -
كشف رئيس جمعية "أس أو اس" بيئة مرشد قربوح، الخميس، ان الدراسات التي أجريت ببلديات القصرين وسيدي حسين السيجومي (العاصمة ) اثبت وجود مشاكل بيئية "خطيرة" تتصل بمعالجة مياه الصرف الصحي وتلوث المياه الجوفية ومعالجة النفايات مما يتطلب منح البلديات المزيد من السلطات للقيام بمعالجة هذه الملفات التي تعالج حاليا بشكل مركزي بطريقة ذاتية.
وأوضح قربوج، خلال ندوة نظمتها الجمعية بالتعاون مع برنامج الشراكة الامريكية الشرق أوسطية "ميبي" حول "تحديات العمل البلدي والبيئي بالقصرين وسيدي حسين السيجومي" أن ملفات النفايات والتطهير تعالج حاليا بشكل مركزي على مستوى الدواوين والوكالات المختصة ولا دخل للبلديات فيها مما أدي الى تفاقم التلوث بالعديد من البلديات".

وأوضح قربوج، خلال ندوة نظمتها الجمعية بالتعاون مع برنامج الشراكة الامريكية الشرق أوسطية "ميبي" حول "تحديات العمل البلدي والبيئي بالقصرين وسيدي حسين السيجومي" أن ملفات النفايات والتطهير تعالج حاليا بشكل مركزي على مستوى الدواوين والوكالات المختصة ولا دخل للبلديات فيها مما أدي الى تفاقم التلوث بالعديد من البلديات".

وأضاف أن الدراسات التي اجريت ببلديات القصرين، اي يلوث معمل عجين الحلفاء المائدة المائية بالمياة المستعملة، وببلدية سيدي حسين السيجومي اين توجد محطة تطهير ومشكلة طمر النفايات بمصب برج شاكير، خلصت الى حزمة مقترحات من بينها تمكين البلديات من الادارة الذاتية لهذه الملفات.
وأكد قربوج ان حل البلديات لمشاكلها (النفايات والصرف الصحي ) يبقي شأن محلي بامتياز في حين تتم في تونس ادارته بشكل مركزي اذ تتم معالجة المياه على سبيل المثال، عن طريق الديوان الوطني للتطهير جاعيا الى ان يرتكز دور المؤسسات العمومية المركزية على الرقابة فحسب.
ودعا قربوج الى ايجاد حلول جديدة لمعالجة النفايات خاصة في ظل فشل الاساليب المعمول بها حاليا من بينها الردم وذلك باعتماد اساليب جديد للرسكلة والتثمين.
ويهدف مشروع دعم الامركزية والديمقراطية التشاركية في العمل البيئي الذي يموله برنامج الشراكة الامريكية الشرق اوسطية بقيمة 100 الف دولار امريكي وانطلق منذ شهر نوفمبر 2016 وينتهي بحلول منتصف 2017 الى تطوير العمل البلدي من خلال تشريك المواطن.
وتدرس الندوة وضعية البلديات بولاية القصرين من خلال استعراض دراسة حول نوعية مياه الاودية والري والمياه الجوفية الى جانب المشاكل التي تعترض العمل البلدي وبرنامج تمويل البلديات بعد الانتخابات البلدية فضلا عن اشكاليات العمل البلدي ببلدية سيدي حسين السيجومي.
واكد المستشار بالنيابة الخصوصية ببلدية سيدي حسين السيجومي يحي قيراطي ان المنطقة البلدية تعاني من عدة مشاكل تتصل بالنفايات ببرج شاكير الى جانب مشكلة محطة التطهير لتونس الغربية التي تمثل مصدرا للروائح الكريهة ولا تحترم المواصفات كما هو الحال بمصب النفايات ببرج شاكير.
وتقدر ميزانية بلدية سيدي حسين السيجومي خلال سنة 2016 زهاء 8 ملايين دينار من بينها 2 مليون دينار في اطار المال المشترك في حين يتاتي المبلغ المتبقي من الاموال الذاتية للبلدية تصرف لادارة شؤون اكثر من 180 الف ساكن حسب قيراطي.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 129473