المرصد الوطني للتزويد والأسعار: انتظام نسبي في السوق وحملات رقابية مكثفة

استضاف برنامج "صباح الورد" على إذاعة الجوهرة، ضمن فقرة "ضيف الدنيا وما فيها"، صباح اليوم، رمزي الطرابلسي، مدير المرصد الوطني للتزويد والأسعار بوزارة التجارة، في حوار حول وضعية السوق التونسية، أسعار المواد الأساسية، ومجهودات المراقبة الاقتصادية لضمان انتظام التزويد والتصدي للتجاوزات.
أسعار اللحوم الحمراء وإجراءات التعديل
أسعار اللحوم الحمراء وإجراءات التعديل
أكد الطرابلسي أن ملف اللحوم الحمراء يظل من أبرز الملفات المطروحة حالياً، مشيراً إلى أن شركة اللحوم، بالتنسيق مع وزارة التجارة، تقوم بتزويد السوق بكميات تعديل أسبوعية من لحوم الأبقار والأغنام بأسعار تفاضلية قصد كبح ارتفاع الأسعار.
وكشف أن الأسعار الجديدة ستكون ابتداءً من الأسبوع القادم على النحو التالي:
* لحم العلوش المبرد: 38.900 د للكلغ.
* الهبرة البقرية: 37.900 د للكلغ.
* أسعار خاصة في نقاط البيع المباشرة لشركة اللحوم تصل إلى 34 د للكلغ.
وأوضح أن سنوات الجفاف المتتالية تسببت في تقلص القطيع الوطني، خاصة من الأغنام، ما انعكس مباشرة على العرض والأسعار. وأضاف أن وزارة الفلاحة تعمل على خطة وطنية لتنمية القطيع إلى حدود 2030، فيما تتدخل وزارة التجارة عند الحاجة عبر المراقبة أو التوريد.
الرقابة على محلات الشواء والمطاعم
بيّن الطرابلسي أن المصالح الرقابية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية قامت مؤخراً بحملات واسعة على محلات الشواء والمطاعم، خاصة في أوقات الذروة المسائية، حيث تم تسجيل عديد التجاوزات على غرار عدم الفوترة والتلاعب بالأسعار وعدم احترام شروط الذبح. وأسفرت هذه الحملات عن رفع مخالفات اقتصادية هامة، مؤكداً أن هذه التدخلات ضرورية للحد من الممارسات التي تساهم في الرفع غير المبرر للأسعار.
الخضر والغلال: وفرة موسمية وتفاوت في الأسعار
أكد مدير المرصد أن الفترة الصيفية تُعدّ من أفضل الفترات من حيث انتظام التزويد وتنوع المنتوجات الفلاحية. وأوضح أن أسعار عدد من الغلال شهدت انخفاضاً في فترة الذروة، مثل الدلاع الذي بيع أحياناً بـ 600 مليم للكلغ، قبل أن تعود الأسعار للارتفاع مع نهاية الموسم.وأشار إلى أن الطماطم، العنب، والتفاح ستكون متوفرة بكميات جيدة خلال الفترة القادمة، لافتاً إلى أن الأسعار تختلف بين الأسواق البلدية والمساحات التجارية الكبرى تبعاً للجودة والنوعية.
ملف البطاطا والفجوة الخريفية
توقف الطرابلسي عند ملف البطاطا، موضحاً أن الوزارة عملت على تكوين مخزونات تعديلية استعداداً للفجوة الخريفية المرتقبة في شهر سبتمبر. غير أن الكميات المجمعة لم تبلغ المستوى المطلوب بسبب عزوف بعض الفلاحين عن تزويد المخازن.وأكد أن سقف الأسعار حُدد بـ 2500 مليم للكلغ، وأنه في صورة تسجيل نقص، سيتم اللجوء إلى التوريد لضمان استقرار السوق.
المواد الأساسية: الخبز، القهوة، السكر
* الخبز: تم ضخ 1900 قنطار إضافي خلال الموسم السياحي لضمان انتظام التزويد.* القهوة: تم توفير 100 طن إضافية من القهوة العائلية لفائدة صغار محلات القهوة.
* السكر: رفعت الوزارة الكميات الشهرية بنسبة 25% (من 10 آلاف إلى 12 ألف طن)، مع توجيه جزء كبير منها للمناطق الشعبية والريفية.
نسب التضخم والمقدرة الشرائية
أكد الطرابلسي أن نسبة التضخم بلغت 5.3% مع موفى جويلية 2025، مقابل 7% خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، واصفاً الوضعية العامة بأنها مطمئنة. لكنه أقر في المقابل بأن المواطن ما يزال يشعر بضغط على قدرته الشرائية، بسبب الانفلاتات في بعض الأسواق وتفاوت الأسعار بين نقاط البيع.موسم الصولد والمخالفات الاقتصادية
* 823 مؤسسة شاركت في التخفيضات الصيفية، تمثل حوالي 1984 نقطة بيع.* المراقبة الاقتصادية أنجزت منذ بداية 2025 أكثر من 378 ألف زيارة ميدانية.
* تم تسجيل 59 ألف مخالفة اقتصادية، ثلثها تقريباً يتعلق بمخالفات الأسعار والتلاعب بالمواد المدعمة.
شدد مدير المرصد الوطني للتزويد والأسعار على أن الوضع العام للتزويد مطمئن رغم بعض النقائص، مؤكداً أن الوزارة ستواصل اعتماد سياسة التدخل بالكميات التعديلية وتشديد الرقابة الاقتصادية، مع دعوة المواطنين إلى المساهمة بالتبليغ عن التجاوزات ودعم الجهود الوطنية لضبط السوق وحماية القدرة الشرائية.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 313615