العربي الباجي رئيس مرصد الشفافية والحوكمة الرشيدة: سنتتبع حسن الشلغومي قضائيا

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/687b6f3d4a6b31.75565015_ikhljneoqgfpm.jpg width=100 align=left border=0>


أثار الإمام حسن الشلغومي، إمام مسجد درانسي في باريس، موجة غضب وانتقادات حادة بعد ظهوره في مقابلة مع وسيلة إعلامية إسرائيلية، أدلى خلالها بتصريحات وُصفت بأنها مستفزة وصادمة ومخالفة للثوابت القومية والدينية، خاصّة في ظلّ التصعيد المستمر في المنطقة.

وفي المقابلة المثيرة للجدل، أشاد الشلغومي بالشعب اليهودي في إسرائيل، واصفًا إياه بأنه "شعب الله المختار" وبأنه "شعب إعجازي لن يقدر عليه أحد"، معتبرا أن الانتصارات العسكرية الإسرائيلية هي "نصر إلهي"، على حد تعبيره.





الأخطر من ذلك، وفق العديد من المتابعين، أن الشلغومي ذهب إلى تبرير الضربات الإسرائيلية في المنطقة، معتبرًا أنها تدخل في نطاق "الدفاع عن السيادة والأمن القومي" لدولة إسرائيل، في وقت تتزايد فيه الانتهاكات بحق المدنيين في غزة والمنطقة، وتصاعد التوتر بين تل أبيب وطهران.

العربي الباجي: الشلغومي انتحل صفة الإمام... وسنتابعه قضائيًا

وفي ردّ رسمي حاد اللهجة، أعلن العربي الباجي، رئيس مرصد الشفافية والحوكمة الرشيدة، أن المرصد سيشرع في تتبع حسن الشلغومي قضائيًا، واصفًا تصريحاته الأخيرة بأنها "خيانة عظمى وموقف تطبيعي مفضوح".

وقال الباجي: "ما قام به المدعو الشلغومي، وانتحاله لصفة الإمام، لا يمثل بأي شكل من الأشكال لا الدين الإسلامي ولا الدولة التونسية التي يحمل جنسيتها، ولا حتى ضمير الشعب التونسي"، معتبرا أن "الإمامة بريئة منه، وقد سعى إلى نشر سمومه خدمة لأجندات خارجية".

وأشار الباجي إلى سلسلة من السوابق المثيرة للجدل التي ارتكبها الشلغومي، من بينها قوله "فرنسا أكبر وليس الله أكبر"، وكذلك انحناؤه لتقبيل يد وزير الداخلية الإسرائيلي، في مشهد اعتبره الكثيرون مهينًا لتاريخ تونس ولقيم المقاومة ودعم الشعب الفلسطيني.

"وصمة عار" وخيانة للثوابت الوطنية

وأضاف رئيس المرصد أن ما بدر عن الشلغومي يُعد "وصمة عار وتطبيعًا علنيًا"، فضلاً عن كونه "مسًّا من هيبة الدولة التونسية ومواقفها الثابتة والتاريخية تجاه القضية الفلسطينية".

وشدد الباجي على أن الدولة التونسية "واضحة في سياستها، ثابتة في رفضها للتدخلات الأجنبية، وملتزمة بقضايا الحق والعدل وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وهي لا تحتاج إلى تذكير بمواقفها المبدئية."

مطالبة بسحب الجنسية

وختم الباجي بالتأكيد على أنّ المرصد سيتقدم بإجراءات قضائية ضد حسن الشلغومي، مع مطالبته بسحب الجنسية التونسية منه، معتبرا أن ما صدر عنه لا يشرف تونس ولا يمثل أبناءها الذين ظلوا عبر التاريخ داعمين للحق الفلسطيني ورافضين لأي شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال.

الموقف الصادر عن مرصد الشفافية يعكس حجم الرفض الشعبي والرسمي لأي خطاب تطبيعي، ويعيد التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية في الضمير الوطني التونسي.





Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 312020


babnet
*.*.*
All Radio in One