الديمقراطية تبنى بالأحزاب لا بالأفراد ومقاطعة الانتخابات خيانة وطنية لا تغتفر ...!!.

بقلم:محمد كمال السخيري*
بداية أنا حر نفسي ومتحرر من كل الأحزاب والخلفيات الفكرية وكل ما يهمني هو مستقبل تونس وتونس فقط ولذلك أرى من واجبي رفع الغشاوة عن أبصار من أعماهم الحقد أو الكره أو الانتقام أو ردة الفعل المتسرعة دون تعقل واتزان وإعمال للعقل وتريث لا لشيء سوى أنهم ضد مسار 25 جويلية وغير معترفين بالدستور الجديد وإعلانهم عن مقاطعتهم للانتخابات التشريعية القادمة أكبر خطإ تاريخي سيقترفونه في حق تونس المغدورة وشعبها المقهور ...!!.
بداية أنا حر نفسي ومتحرر من كل الأحزاب والخلفيات الفكرية وكل ما يهمني هو مستقبل تونس وتونس فقط ولذلك أرى من واجبي رفع الغشاوة عن أبصار من أعماهم الحقد أو الكره أو الانتقام أو ردة الفعل المتسرعة دون تعقل واتزان وإعمال للعقل وتريث لا لشيء سوى أنهم ضد مسار 25 جويلية وغير معترفين بالدستور الجديد وإعلانهم عن مقاطعتهم للانتخابات التشريعية القادمة أكبر خطإ تاريخي سيقترفونه في حق تونس المغدورة وشعبها المقهور ...!!.
قد يتساءل البعض كيف يشاركون في الانتخابات وهم غير مقتنعين بحل البرلمان وما تبعه من قرارات ومراسيم ودستور جديد وقانون انتخابي لم يخطر لهم على بال في ظاهره يكرس قوة الكفاءات وفي باطنه نسف للأحزاب ولكن وحسب ما يتراءى في المشهد العام فإن القادم سيكون أخطر لو تمسكوا فعلا بالمقاطعة حيث ستفرز وقتها الانتخابات فسيفساء من العروشية ورؤوس الأموال وحتى الباندية والمهربين والمارقين دون مشاريع أو أفكار توحدهم وهو ما سيجعل البرلمان بمثابة مكتب ضبط لتسجيل وإحالة للقوانين المقترحة من السلطة التنفيذية لا غير ....!!.
لكل هذا وغيره ورغم أن كل المؤشرات تؤكد أن جل الأحزاب وبما فيها المقاطعة خاصة هي بصدد انتقاء شخصيات متخفية (متسفسرة) للترشح بصفة فردية في الظاهر ولكنها مدفوعة منها في الأصل فالأفضل أن تدخل الانتخابات بوجه مكشوف حتى تكون اللعبة الديمقراطية أكثر وضوحا حيث أن الديمقراطية الحقيقية تبنى بالأحزاب لا بالأفراد وتمكنها من المسك بزمام السلطة التشريعية رغم محدودية صلاحياتها حسب الدستور الجديد وفي كل الحالات فإن "تكتيك" خذ وطالب أحسن من أن تشاهد وأنت عاجز عن فعل أي شيء ...!!.
في كلمة إن تونس اليوم في مفترق طرق خطير جدا قد ينسف بالمكاسب الديمقراطية رغم ندرتها وحتى وإن صح أن الشعب يريد فلا يمكن بالمرة إعطاءه ما يريد إذا كانت نسبة الأمية لديه تفوق 20% وهو جائع ومتصحر فكريا والإعلام المأجور يبعده عن قضاياه الحارقة وكل يوم يحول وجهته من تفاهة إلى أخرى ويمكن أن يبيع صوته بكسكروت وخمسة دنانير ...!!.
*كاتب تونسي حر
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 254166