نادية عكاشة.. أو الرئيس الرابع ..‎

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5fc485fb010c40.88818185_mjonfkipqehgl.jpg width=100 align=left border=0>


كتبه / توفيق زعفوري..

اليوم استضافت إذاعة شمس اف ام القيادي في النهضة سمير ديلو الذي لم يستسغ عبارة الرئاسات الثلاثة أثناء حديثه عن الأزمة السياسية التي تهز البلاد منذ أوائل السنة الجارية، و أشار إلى ضرورة التحرك و الحوار بين الرؤساء لحلحلة الأزمة و أنه ليس من المقبول انتظار حلول تأتي من الخارج فلسنا في حرب مع أي طرف و لا حرب أهلية..





في الواقع نحن في حرب بين مؤسساتنا عوض الحرب على الفقر و التهميش و البطالة و البيروقراطية و الفساد و التهريب و الإرهاب و الفاسدين و اللصوص و غيرهم من المارقين صغارا أم كبارا، و أصل الأزمة هو تمترس كل رئيس بحاضرته و حاضنته و الإستقواء بها على غيره دون مراعاة للآثار السلبية و المضاعفات الإقتصادية و الاجتماعية، حتى إذا ثار الشعب عليهم ألقى كل منهما باللائمة على الطرف الآخر..

و الحقيقة أنهم ثلاثتهم مسؤولون عن تردي الوضع في الداخل و الخارج..

نادية عكاشة.. الرئيس الرابع ، المحرّك وراء الستار، كان يمكن أن تلعب أدوارا غاية في الأهمية، من خلال استغلال المنصة الإعلامية لمؤسسة الرئاسة و الخروج إلى التونسيين لتوضيح حقائق الأمور و كثير من الإتهامات التي لحقت الرئاسة و الرئيس و لحقتها حتى هي، كان يمكن أن تلعب دورا و إن خفيا بين مؤسسات الدولة المعطوبة و المعطّلة بفعل فاعل، رئيس الديوان أو مدير مكتب الرئيس ممن سبقوا، كعماد الدايمي مثلا أو عدنان منصر، أو سعيدة قراش فيما بعد كان لهم حضور و ظهور اعلامي مدروس و إيجابي جدا تواصلوا من خلاله مع التونسيين و مع الخارج بشكل يليق بالرئاسة..

ماذا فعلت نادية لتُعلي من شان المؤسسة الأولى في البلاد!؟؟ لا أعتقد صراحة انها فعلت الكثير أو حتى القليل من أجل تونس، نحن لا نعرف نادية عكاشة إلاّ من خلال الشاشة و في مناسبات قليلة، و هي دائمة الحضور مع الرئيس لا نعرف إن كانت نادية عكاشة تعرف الحديث و التحدث باللغات أو حتى بلغتنا و إن كانت قادرة على الإقناع أم لا..!! إنها تذكرني بحافظ قايد السبسي، قليل الظهر و الحضور لضعف تواصلي فيه، و قبله صخر الماطري الذي لا يتحدث كلمتين على بعضهم، اما بلغات اجنبية فحدث و لا حرج، نريد أن نعرف إن كانت نادية تتقن أدوارها في الرئاسة، أم أنها هناك فقط لأن سيرتها المهنية في مجال القانون تسمح بذلك..

للتونسيين حساسية مفرطة من نساء القصر، ربما لهذا السبب يمنع الرئيس ظهور زوجته في الإعلام و ينفي عنها صفة السيدة الأولى، و لكن السيدة الأولى في القصر و حاكمة قرطاج هي الآن نادية عكاشة، التي كان بالإمكان أن تخرج علينا، و تنفي و توضح، عديد الأشياء، و هذا من حقنا، بدء بالظرف المسموم الذي تبين فيما بعد انها مسرحية و تكتمت نادية، رغم أن الأمر يمسها ذاتا، مرورا بمسالة التلاقيح الإماراتية، و ما أحدثته من جدل و مناكفات مسّت الرئاسة، ما دعى الرئيس إلى الخروج و التوضيح، و أيضا اتهامات للرئيس بتعطيل عمل الحكومة من خلال اتصاله بالقطريين و حثهم على عدم مساعدة تونس ما أوقعهم في حرج، و أخيرا مسألة وثيقة مسربة تتهم الرئاسة بالتحضير لإنقلاب ناعم و ما ورد في موقع" مديل إيست آي " إضافة إلى عديد المواقع و المواقف الأخرى التي كان يمكن أن تكون نادية عكاشة فيها الرئيس الرابع، لكنها ضلت تتابع من الخلف و لا تبالي..

نحن لا نفهم كيف يشتغل هؤلاء و لا يوفرون على أنفسهم مشاكل كبيرة بمجرد ندوة لا تتجاوز نصف ساعة، و لكن الظاهر أن لا أحد في نيته الحديث و التواصل مع الآخر و لا مع الشعب و لا ندري كيف سنخرج من الأزمة إذا لم يكن هناك تواصل و حوار، أساسا البلاد تحتاج إلى موجات إيجابية حتى و لو كان تاثيرها مؤجل إلى أجل غير مسمى!!.. تونس أكبر منكم، متى تستفيقون!!..


Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 226259

Anaam  (Canada)  |Lundi 24 Mai 2021 à 14:18           
كذلك الرئيس الخامس محمد الغرياني رئيس التجمع و مستشار الغنوشي (بعد قبول توبته طبعا) يمكنه لعب دور مهم في اقناع الرئاسة و التوانسة عموما بمبدئية و صدق عرفه الجديد

Ryan81  ()  |Lundi 24 Mai 2021 à 13:39           
Ne lui donnez pas toute cette attention car elle est sans importance elle est juste un pont entre La france et carthage , il faut s'en prendre aux associations et organisations qui la manipulent et qui sont financés par la france et qui sont en train de placer leurs zbires à carthage et dans toute l'administration

Kamelnet  ()  |Lundi 24 Mai 2021 à 12:31           
الرءاسة وحدها التي ترفض الحوار الذي دعا إليه المشيشي والغنوشي ...كفى مغالطة


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female