هل يفعلها نبيل القروي!! ؟‎

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5e47d40cc6b050.36935940_oqnjmiklgephf.jpg width=100 align=left border=0>


كتبه / توفيق الزعفوري

تتسارع الأحداث و التصريحات، و ردود الأفعال حسب المزاج السياسي المتقلب اللعوب.





في أقل من 24 ساعة، مارست النهضة ضغوطا هائلة على الفخفاخ، و ضل مجلس شوراها منعقدا تحسبا لأي طارئ، و انتهت النهضة بتصريح مفاجئ من رئيس مجلس الشورى عبد الكريم الهاروني، أن لا حكومة و لا ثقة فيها بصيغتها الحالية!؟؟ بعدما صرح الشيخ أنهم سيمنحون الثقة للحكومة سواء شاركوا أم لم يشاركوا فيها، و هوما يبدو تناقضا واضحا حسب المراقبين غايته جس نبض الأحزاب، و توقيا للضغوطات الداخلية و الخارجية ، و رغبة الرئيس في التسريع بالتفاهم على تركيبتها و أيضا تماشيا مع موقف إتحاد الشغل الذي يضغط من جهته من أجل حلحلة الأمور و وضع حد لتلاعب الشاهد و تحجيم دوره..

مربط الفرس، و إنسداد الآفاق سببها قلب تونس، الحزام السياسي حكومة الوحدة الوطنية، لكن ماذا لو نظرنا إلى أصل المشكل و المسوغات التي يقدمها قياديو قلب تونس، ألا تبدو منطقية و على وجاهة عالية..

قلب تونس يقول أن الشعب إنتخبنا، أكثر من 500 الف ناخب أعطانا المرتبة الثانية في البرلمان، و لدينا 38 نائبا ، بهم تسقط الحكومات الضعيفة و بدونهم لا تتكون حكومات قوية، نحن كغيرنا نطالب بحقائب مطابقة لحجمنا في البرلمان، أليست النهضة تفاوض و نناور على هذا!! ؟؟. مالذي يمنع أن نطالب نحن أيضا بوزارات!! ؟؟. أليست غاية الأحزاب الوصول إلى السلطة و ممارسة الحكم!!؟؟. لماذا يتحكم حُزيب مغمور مطمور بمقاليد الأمور و نحن نمثل الثقل الأساسي في البرلمان و نمنع من الدخول في الحكومة تحت مسوغات واهية ليست من مشمولات السياسيين !؟؟. أليس في مبررات قلب تونس وجاهة و معقولية برغماتية!!؟؟ لماذا يُحلّل(من الحلال )لحزب النهضة، ما يُحرّم على قلب تونس!! ؟؟ من يعطي صكوك البراءة رجل السياسة أم رجل القضاء! ؟؟.

الواقعية السياسية ، تدفع نبيل القروي إلى التفكير مرتين و أكثر إما التصويت ضد الحكومة ، و هذا من حقه، مع تحمل مسؤولية التصويت ، في حزبه و في الشارع و إما تدعيم الحزام السياسي للحكومة و لكن بأثمان باهضة.. و هذا أيضا من حقه، فهو لن يعطيها صكا على بياض، و هو ما قاله نبيل القروي منذ يومين..

قضي الأمر الذي كنتم فيه تستفيان، و الواضح أن تلميحات أسامة الخليفي القيادي و النائب عن قلب تونس يُفهم منها أنهم لن يكونوا الثلث المعطل، و لن يعترضوا على تمرير الحكومة، و لكن سيكونون بالمرصاد للفخفاخ كمعارضة قوية صلبة في باردو و كلاعب أساسي في اللجان البرلمانية و في التصويت على أي برامج أو مشاريع قوانين أو ميزانيات أو إتفاقيات...


Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 198064

Karimyousef  (France)  |Dimanche 16 Février 2020 à 18:04           
Tout le monde a eu tort dans cette histoire.
La nahdha aurait dû dès le début affirmer sa volonté de voir ghalb tounes participer au gouvernement.
La nahdha a changé complètement de lecture de la scène politique après avoir reçu un refus catégorique de Attayar et le parti des tribus.
La nahdha a aussi manqué de Constance dans ses positions qui ont beaucoup fluctué au gré des évènements.
la nahdha peut observer une solution de neutralité,elle vote ni pour ni contre le gouvernement.

Potentialside  (Tunisia)  |Samedi 15 Février 2020 à 15:53           
الظاهر ان هناك من مازال يراهن على ضرب الشعب بالشعب كضرب النهضة بقلب تونس و العكس ...


babnet
*.*.*
All Radio in One