طارت السكرة و حضرت المداينية‎

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5e2698bde32e31.15134783_ignojkefplhqm.jpg width=100 align=left border=0>


خالد الهرماسي

بعد فرحة و نشوة التكليف بتشكيل حكومة الشخصية الأقدر من المؤكد أن إلياس الفخفاخ سوف لن يجد الطريق إلى القصبة مفروشة بالورود و اليسامين رغم أنه يستمد شرعيته من شرعية الرئيس قيس سعيد الذي بمقتضى الفصل 89 في فقرته الثانية كلفه بتشكيل الحكومة و أن كل علامات و أضواء المرور سترفع في وجهه على غرار علامة فسح المجال و قف و إنتبه و تحديد السرعة و الحذر من المنعرجات و المنحدرات الحادة و إشتعال الأضواء ثلاثية الألوان من الأخضر إلى البرتقالي وصولا إلى الأحمر لهذا المهمة تبدو ليست بالسهولة التي يتخيلها البعض لأن طريق النجاح لحكومة الشخصية الأقدر يمر حتماً عبر الشارع الرئيسي للثورة و كل الأنهج و الأزقة المتفرعة عنه





من هذا المنطلق كمتابعين ناشطين و مهتمين بالشأن العام و بحكم أننا من قلب المجتمع و منه و إليه و نعيش يومياً كل المصاعب و الهموم التي تعترض المواطن و ساهمت في تدني مستوى العيش و المعيشة و القدرة الشرائية لديه حتى أصيب المجتمع بأزمة نفسية أصبحنا نرى بصماتها على الوضع الإجتماعي بصفة خاصة

رأينا من الواجب المشاركة في ملامح و توجهات و شكل الحكومة بصفة غير مباشرة و عن طريق النصح و قوة الإقتراح و الضغط الإيجابي عبر موقعنا الذي نعتز به باب نات...

1/ النهج الأول للنجاج:

_ إعطاء ملف شهداء و جرحى الثورة الاولوية القصوى و الحسم في القائمة نهائيا لأنه ليس بوسع الحكومة التقدم في الاصلاحات إلا عبر رد الإعتبار لأصل السلطة في البلاد شهداء و جرحى الثورة...

2/ النهج الثاني للنجاح:

توضيح العلاقة مع الأحزاب و أخذ نفس المسافة من الجميع خاصة تحيا تونس و العلاقة بين يوسف الشاهد و سليم العزابي و رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ
_ أخذ موقف واضح و صارم من حزب قلب تونس ككيان سياسي عليه شبهات خطيرة مثل تخابر رئيسه نبيل القروي مع ضابط في الموساد الصهيوني إلى جانب شبهات الفساد و تبييض الأموال و التهرب الضريبي عبر عدم تشريكه في الحكومة ولا في المشاورات ليس من باب الإقصاء و لكن من باب الإنسجام مع شكل و جوهر الحكومة الخالي من كل الشبهاب

3/ النهج الثالث للنجاح:

التأسيس لخط تحريري سياسي جديد لهذه الحكومة عبر أحزاب فيها الحد الأدنى من جينات الثورة لتكون حكومة وسط إجتماعية رأس مالية معتدلة لا متوحشة و استهداف ثلاث محاور أساسية للانطلاق في تحقيق أهداف الثورة أول هذه المحاور هو الإجتماعي لأن مشكل تونس الرئيسي هو على غير ما يعتقد الكثير ليس اقتصادي بل هو إجتماعي أثر على الوضع الإقتصادي

ثم يأتي المحور السياسي و الإقتصادي لأنه بمعالجة الوضع الإجتماعي يسهل على الحكومة التعامل مع الشأن السياسي و الإقتصادي و الإنكباب على الملفات الساخنة على غرار الصحة التعليم و النقل و التأمين الإجتماعي لأن هذه الملفات هي الهواء الذي يتنفسه المواطن العادي خاصة التعليم الذي يجب أن يعود إلى دوره الأساسي كمصعد إجتماعي للزوالي

4/ النهج الرابع للنجاح:

تحديد العلاقة مع المنظمات الوطنية و المجتمع المدني خاصة الاتحاد العام التونسي للشغل و منظمة الأعراف و إتحاد الفلاحين ليلعب كل أحد دوره الحقيقي دون تغول أو تجاوز الحدود الحكومة وحدها هي المسؤولة عن وضع السياسات العامة للبلاد أما المنظمات تبقى قوة إقتراح إيجابية عبر تأطير قواعدها و حمايتهم من كل محاولات التغول السلطوي

5/ الحسم في ملف الشركات المصادرة التي أصبحت عبئ ثقيل على المال العمومي بالتفويت فيها و تصفيتها دون المساس باليد العاملة فيها

6/ الشفافية في ملف الثروات الطبيعية للبلاد من نفط و غاز و ملح خاصة الفسفاط الذي هو العمود الفقري للاقتصاد و مصدر أساسي للعملة الصعبة عبر حل نهائي يكون بالتشاور مع الإتحاد العام التونسي للشغل و تحمل الدولة كامل المسؤولية في حماية هذه الثروة الوطنية و التعامل مع من يقف وراء تعطيل الانتاج بقوة القانون مهما كان

7/ النهج السابع للنجاح

الفلاحة و ما أدراك ما الفلاحة التي لو كانت لنا حكومة لها رؤية سياسية وطنية لكانت تونس بلد فلاحي في المراتب الأولى عالميا و ما أزمة القمح و الزيتون إلا دليل على فشل السياسة الفلاحية في تونس

8/ النهج الثامن للنجاج

رغم ثقة الشعب العالية جداً في المؤسسة الأمنية بجميع اصنافها إلا أن المواطن أصبح لديه شعور واضح بشكل كبير من الخوف و غياب الأمن و الأمان خاصة ضاهرة البراكاجات التي أصبحت تهدد الأمن القومي للبلاد مثلها مثل الارهاب

9/ النهج التاسع للنجاح

تطبيق القانون على الجميع دون إستثناء أو تمييز لأنه دون عدل و عدالة إجتماعية لن يتحقق لا نمو لا تنمية و لا امن و امان

أخيراً حكومة الشخصية الأقدر بقيادة إلياس الفخفاخ إن مرت و صادق عليها البرلمان فإنها ستكون ككرة المقابلة إما أن تدخل المرمى و ننجح جميعاً أو تضيع ليتلاشى معها الأمل الأخير لتحقيق أهداف الثورة لهذا على رئيس الحكومة أن يعي جيداً أن قدر هذه الحكومة ليس إلا النجاح و لا غير النجاح و بملاحظة حسن جداً...

أهم وصفة للنجاح هي القطع مع سياسة الايادي المرتعشة و فرض دولة القانون و المؤسسات و تطبيق شعارات الثورة شغل حرية كرامة وطنية حتى يعلم رئيس الحكومة المكلف بتشكيل حكومة الشخصية الأقدر أنه يستمد شرعيته من الثورة لهذا أهم رسالة له هو أنه لا حياد مع الثورة و شهدائها و لا شرعية فوق شرعية الثورة لأنها أصل السلطة

للحديث بقية




Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 196635

Mnasser57  (Austria)  |Jeudi 23 Janvier 2020 à 09:45           
احسنتم وجازاكم الله خيرا وان شاء الله بالتوفيق لما ياتي به من خير للبلاد والعباد


babnet
*.*.*
All Radio in One