قصر قرطاج في سبات اعلامي عميق ببرود مريب

طارق عمراني
اشاعات تحاك من هنا و هناك حول رئيس الجمهورية
اشاعات تحاك من هنا و هناك حول رئيس الجمهورية
اشاعات تمجده و تنسب له بطولات وهمية
و أخرى موجهة ضده
في المقابل... قصر قرطاج في سبات اعلامي عميق ببرود مريب
قبل أيام... نشر موقع اذاعة موزاييك خبرا مفاده اعتزام رئيس الجمهورية الاعلان عن مبادرة سياسية يوم 17 ديسمبر

قبل يوم... راجت أخبار من مصادر وصفتها وسائل الاعلام بالموثوقة و القريبة من دوائر قيس سعيد عن إزالة الأخير لصور و تماثيل بورقيبة من داخل القصر و حتي محيطه، و منذ ساعة تقريبا تنشر السيدة النيفر منشورا علي صفحتها الشخصية بالفايسبوك

مؤسسة رئاسة الجمهورية للأسف أصبحت معزولة تنسج حولها الاشاعات بشكل أسطوري و الصفحة الرسمية لاتحرك ساكنا بإستثناء نشر النشاط الرئاسي البروتوكولي بأخطاء بدائية....مع تفاعل محتشم من المستشارة الاعلامية....
على رئيس الجمهورية الذي انتخبه قرابة 3 مليون ناخب ان يعي أن الاشاعات من شأنها أن تمس من الأمن القومي للبلاد و خاصة إذا تجرأت على مؤسسة سيادية بحجم رئاسة الجمهورية و المريب أن مصادر الاشاعات هي صفحات و شخصيات بالفعل كانت محرك حملة قيس سعيد الرئاسية و هو ما يعني بأن الرئيس إما عاجز أو معزول عن العالم الخارجي أو مغيّب..
من جهة أخرى مشروع سياسي بصدد التشكل و يحمل من الأسماء "حراك 13 أكتوبر" في إشارة لتاريخ انتخاب قيس سعيد رئيسا للجمهورية و بقيادة شخصيات هندست كل تحركات الحملة الانتخابية و يراهن على الحاصل الانتخابي للرئيس و يزعم بأنه مشروعه السياسي بالترويج له إعلاميا و ميدانيا دون أن نعرف موقف رئيس الجمهورية الذي راهن على إستقلاليته الحزبية و غازل الجماهير بعبارته الشهيرة "عشت و سأموت مستقلا و ان كان هناك حزب انتمي اليه فهو الشعب التونسي"....
بعد قرابة 60 يوما من تنصيبه رئيسا للجمهورية و القائد الأعلى للقوات المسلحة و أمام النزيف "الكلامي" الحاد الذي تعيشه البلاد و مصدره صفحات محسوبة على حملته الانتخابية و شخصيات تدعي قربها من رئيس الجمهورية يبدو ان الوقت قد حان حتى يعرف الرأي العام مصادر المعلومة الرسمية حتى تتضح الرؤية و ينقشع ضباب الغموض الذي يخيم حول قصر قرطاج و ساكنه...
Comments
3 de 3 commentaires pour l'article 194439