قصر قرطاج في سبات اعلامي عميق ببرود مريب

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5df3b2a83184d3.66237456_lfghknemqjoip.jpg width=100 align=left border=0>
 قيس سعيد


طارق عمراني

اشاعات تحاك من هنا و هناك حول رئيس الجمهورية

اشاعات تمجده و تنسب له بطولات وهمية



و أخرى موجهة ضده
في المقابل... قصر قرطاج في سبات اعلامي عميق ببرود مريب

قبل أيام... نشر موقع اذاعة موزاييك خبرا مفاده اعتزام رئيس الجمهورية الاعلان عن مبادرة سياسية يوم 17 ديسمبر كتعبيرة منه عن عدم رضاه عن مسار تشكيل الحكومة، و اعتبرت موزاييك أن الخبر من مصادر موثوقة مقربة من رئيس الجمهورية... المستشارة المكلفة بالاتصال في قصر قرطاج رشيدة النيفر و بعد أيام من رواج الاشاعة بحيث اصبحت حقيقة ثابتة تخرج اليوم و تكذّب هذه الادعاءات في حوار لها مع جريدة المغرب...

قبل يوم... راجت أخبار من مصادر وصفتها وسائل الاعلام بالموثوقة و القريبة من دوائر قيس سعيد عن إزالة الأخير لصور و تماثيل بورقيبة من داخل القصر و حتي محيطه، و منذ ساعة تقريبا تنشر السيدة النيفر منشورا علي صفحتها الشخصية بالفايسبوك تنفي فيها هذا الخبر...

مؤسسة رئاسة الجمهورية للأسف أصبحت معزولة تنسج حولها الاشاعات بشكل أسطوري و الصفحة الرسمية لاتحرك ساكنا بإستثناء نشر النشاط الرئاسي البروتوكولي بأخطاء بدائية....مع تفاعل محتشم من المستشارة الاعلامية....

على رئيس الجمهورية الذي انتخبه قرابة 3 مليون ناخب ان يعي أن الاشاعات من شأنها أن تمس من الأمن القومي للبلاد و خاصة إذا تجرأت على مؤسسة سيادية بحجم رئاسة الجمهورية و المريب أن مصادر الاشاعات هي صفحات و شخصيات بالفعل كانت محرك حملة قيس سعيد الرئاسية و هو ما يعني بأن الرئيس إما عاجز أو معزول عن العالم الخارجي أو مغيّب..

من جهة أخرى مشروع سياسي بصدد التشكل و يحمل من الأسماء "حراك 13 أكتوبر" في إشارة لتاريخ انتخاب قيس سعيد رئيسا للجمهورية و بقيادة شخصيات هندست كل تحركات الحملة الانتخابية و يراهن على الحاصل الانتخابي للرئيس و يزعم بأنه مشروعه السياسي بالترويج له إعلاميا و ميدانيا دون أن نعرف موقف رئيس الجمهورية الذي راهن على إستقلاليته الحزبية و غازل الجماهير بعبارته الشهيرة "عشت و سأموت مستقلا و ان كان هناك حزب انتمي اليه فهو الشعب التونسي"....

بعد قرابة 60 يوما من تنصيبه رئيسا للجمهورية و القائد الأعلى للقوات المسلحة و أمام النزيف "الكلامي" الحاد الذي تعيشه البلاد و مصدره صفحات محسوبة على حملته الانتخابية و شخصيات تدعي قربها من رئيس الجمهورية يبدو ان الوقت قد حان حتى يعرف الرأي العام مصادر المعلومة الرسمية حتى تتضح الرؤية و ينقشع ضباب الغموض الذي يخيم حول قصر قرطاج و ساكنه...


Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 194439

BABANETTOO  (France)  |Lundi 16 Decembre 2019 à 11:54           
Le président Kais Said spécule sur l'information et il a fortement raison ...

Face à mes médias et à ces journaleux, il est préférable de les ignorer complètement ...

IL A BIEN FAIT ...

Amir1  ()  |Lundi 16 Decembre 2019 à 07:32           
لا شك أن هناك كثير من الذين يكتبون في الشأن السياسي يجهلون كيف تسير الأمور
في مقرات القيادة...وما يدور هناك ليس امرا هينا وبسيطا ببساطة تلك العقول
ولا شك ان الوضع التونسي صعب للغاية وان الرئيس سعيد، صاحب السلطات المحددة
لا يمكنه تغيير ذلك الوضع بمفرده...وأنه إذا خرج الآن ومساعي تشكيل الحكومة لم تنجح بعد
فماذا سيعلن إذا كان من المحتمل أن يعلن عن العودة من جديد للصندوق
هل لأن بعض الناس الذين ليس لهم الحد الأدنى من الصبر وفهم الأمور سحبوا أقلامهم من أغمادها
لاستغلال الفرصة والهجوم عليه، سيجبره على الظهور لقول أي شيء حتى يعيدوا الأقلام
المشحوذة، بالفارغ مثل هذا المقال، إلى أدراجها؟

Mandhouj  (France)  |Dimanche 15 Decembre 2019 à 21:45           
الذي يعول على الحاصل الانتخابي للرئيس، سيحصل له ما حصل للرئيس المنصف المرزوقي .. قيس سعيد أكيد أنه خارج هذا الحراك ، 13 أكتوبر. ثم الرئيس قيس سعيد جد واضح في عمله ، و تعاطيه مع الاحداث و الواقع عامة ، وهو الذي أكد أكثر من مرة احترامه للدستور. اليوم المشهد واضح : هناك حكومة تصريف أعمال تخدم ، و رئيس حكومة مكلف . لم نخرج عن الاجال الدستورية . هناك من يريد ارباك المشهد ، و الدفع للاستعجال ، حتى نفشل، لكن الشعب فاهم ما يحدث ،و غير مستعجل و لا مضطرب.


قضية تقديم مبادرة تشريعية، يمكن أن يكون في أي وقت، الأمس، اليوم ،... هناك مجلس نواب الشعب قاءم و يقوم بمهماته الموكلة له . و سيضع المبادرة التشريعية للرئيس على جدول أعماله .

التعامل الاعلامي للقصر، ذلك أمر آخر . على الرئيس نفسه أن يحسنه .


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female