كاس امم افريقيا 2025 :المنتخب التونسي يتعادل مع تنزانيا في غياب الإقناع ويضرب موعدًا مع مالي في ثمن النهائي

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/695425b11fa345.93460630_qmijoefhpkngl.jpg width=100 align=left border=0>


اكتفى المنتخب الوطني التونسي بالتعادل بنتيجة 1-1 في المباراة التي جمعته اليوم الثلاثاء بمنتخب تنزانيا ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة لكأس أمم إفريقيا التي تحتضنها المغرب إلى غاية 18 جانفي القادم.

وتمكّن المنتخب التونسي بفضل هذه النتيجة من إنهاء الدور الأوّل في المجموعة الثالثة برصيد 4 نقاط، متأهلًا إلى الدور القادم، حيث سيلاقي نسور قرطاج يوم السبت القادم منتخب مالي ضمن ثمن النهائي، انطلاقًا من الساعة الثامنة ليلاً (س20) بالدار البيضاء.


أهداف المباراة

وافتتح اللاعب إسماعيل الغربي النتيجة من ضربة جزاء (41)، قبل أن يتمكّن لاعب منتخب تنزانيا فيصل سالوم من تعديل الكفّة (48).




وكان منتخب نيجيريا قد فاز في لقاء الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة على أوغندا بنتيجة 3-1، منهياً الدور الأوّل في صدارة ترتيب المجموعة برصيد 9 نقاط.

الاختيارات الفنية وسيناريو الشوط الأول

وعمد الجهاز الفني للمنتخب التونسي إلى القيام ببعض التحويرات على التشكيلة الأساسية التي واجهت تنزانيا، مستخلصًا بذلك الدرس من العثرة التي مُني بها "نسور قرطاج" في لقاء نيجيريا، حيث لم يمنع اطمئنان المنتخب التونسي على مصير التأهل إلى الدور ثمن النهائي التعاطي الإيجابي مع آخر مباراة في دور المجموعات، من خلال التعويل على تركيبة ذات طابع هجومي واختيار الرسم التكتيكي 4-2-3-1.

ولم يطرأ أي جديد على تركيبة الخط الخلفي، في المقابل تم إقحام إسماعيل الغربي مكان الفرجاني ساسي، وتجديد الثقة في المهاجم سيبستيان تونكتي لقيادة الرواق الأيسر للخط الأمامي التونسي.

وعاش المنتخب التونسي على وقع انتقادات كثيرة خلقت ضغوطات مضاعفة إثر هزيمته الأخيرة ضد نيجيريا، وهو ما جعل زملاء المجبري يتعاملون مع لقاء تنزانيا بمنطق ردّ الفعل وحتمية تحقيق الانتصار، رغم أن التعادل كان كافيًا لضمان المركز الثاني.

وبادر المنتخب التونسي بالهجوم، حيث كاد إسماعيل الغربي (14) أن يفتتح النتيجة بعد تصويبة داخل منطقة 18 مترًا ارتطمت بالعارضة اليسرى للحارس حسين ماسلانغا، كما ذهبت تسديدته الثانية (21) أدراج الرياح.

تراجع جماعي وضربة جزاء

وشهد الأداء الجماعي للمنتخب التونسي تراجعًا نسبيًا استغله المنافس التنزاني عبر عدد من البناءات الهجومية التي شكّلت خطرًا على مرمى أيمن دحمان.

ومثّلت الكرات الثابتة ورقة رابحة للمنتخب التونسي، حيث أربكت الدفاع التنزاني الذي وقع في المحظور إثر مخالفة جانبية نفّذها المجبري، تمّت خلالها عرقلة المهاجم حازم المستوري (41)، ليعلن الحكم الكونغولي جون جاك ندالا عن ضربة جزاء بعد الاستعانة بتقنية "الفار"، حوّلها إسماعيل الغربي إلى هدف السبق.

شوط ثانٍ دون حلول

وانطلق منتخب تنزانيا في الفترة الثانية بقوة كبيرة، ولم تمرّ ثلاث دقائق حتى نجح فيصل سالوم بتسديدة قوية من حوالي 30 مترًا في مخادعة الحارس أيمن دحمان، الذي فشل في التصدّي للكرة، ليُعاد الحوار إلى نقطة البداية (48).

وشكّلت الهجمات التنزانية خطرًا حقيقيًا، خاصة عبر الكرات الثابتة، حيث كاد اللاعب سيمون مسوفا أن يضيف الهدف الثاني بتصويبة رأسية (63).

وانخفض نسق اللعب خلال أغلب فترات الشوط الثاني، ولم تُحدث التغييرات التي أجراها الناخب الوطني بإقحام الجزيري والسليتي وساسي أي إضافة تُذكر، لتغيب المحاولات التهديفية التونسية وينحصر اللعب في وسط الميدان، مع غياب فادح للحلول الهجومية.

غياب الإقناع وأسئلة مفتوحة

وغاب الإقناع عن أداء المنتخب التونسي في ظل تراجع بدني ملحوظ، ما أثار عديد الاستفهامات حول المردود الجماعي وضرورة ردّ الفعل في لقاء يوم السبت القادم ضمن مباراة ثمن النهائي ضد منتخب مالي.

تشكيلة المنتخب التونسي

اعتمد المدرب سامي الطرابلسي على التشكيلة التالية:
أيمن دحمان – يان فاليري – علي العابدي – ديلان برون – منتصر الطالبي – إلياس السخيري – إسماعيل الغربي (محمد حاج محمود 87) – حنبعل المجبري (محمد علي بن رمضان 87) – إلياس العاشوري (الفرجاني ساسي 51) – سيبستيان تونكتي (نعيم السليتي 64) – حازم المستوري (سيف الدين الجزيري 64).

تشكيلة منتخب تنزانيا

وعوّل مدرب تنزانيا ميغال غاموندي على التشكيلة الآتية:
حسين ماسلانغا – ديكسون دجوب – بكاري ماموينيتو – إبراهيم حمد – محمد حسين (باسكال مسيندو 67) – ألفونس ماسنغا – نوفاتوس ميروتشي – حاجي منوغا (شوماري كامبوبي 90+5) – فيصل سالوم (شارل موبوا 85) – سيمون مسوفا (تارين الراخيا 85) – علي ساماتا (عبدول سليمان 46).


التصريحات

سامي الطرابلسي (مدرب المنتخب التونسي):
المنتخب التونسي دخل الآن مرحلة جديدة بعد تجاوزه عقبة الدور الأول رغم أنّ النتائج لم تكن جيدة ضمن المجموعة الثالثة من النسخة القارية الحالية.
أعترف أنّ المباريات الثلاث التي خضناها في الدور الأول تواليا أمام كل من أوغندا ونيجيريا وتنزانيا لم تكن ذات جودة عالية، كما أنّ أداءنا لم يبلغ مستوى كبيرا، لكن يبقى التأهل إلى الدور ثمن النهائي هو الأهم.

إسماعيل الغربي (لاعب المنتخب الوطني):
المباراة كانت صعبة وبذلنا جهدا كبيرا من أجل الخروج بنقاط الانتصار، لكن لم يحالفنا الحظ، وفي اعتقادي أنّ الأهم هو التأهل للدور ثمن النهائي من أجل مواصلة المسيرة في المسابقة، وتركيزنا الآن سيكون منصبا على لقاء المنتخب المالي يوم السبت القادم.

حنبعل المجبري (لاعب المنتخب الوطني):
المهم هو التأهل إلى الدور القادم وكنا نود الفوز، وسوف نعمل الآن على تدعيم النواحي الإيجابية وتدارك النقاط السلبية. حاولنا أن نحتفظ بالكرة لنعزز ثقتنا، ارتكبنا أخطاء، وأنا أيضا أتحمل خطأ لولاه لكنا فزنا.

   تابعونا على ڤوڤل للأخبار تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments

0 de 0 commentaires pour l'article 321124

babnet