غزوة الصورة ! ملحمة جمال عبد الناصر..

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5dbda1468f7f88.40347452_khipqefnljmgo.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدين السويلمي

دون ذلك كانت المتاعب والصعوبات، كان الإصرار والمثابرة.. لم يكن الطريق سالكا نحو ملحمة الصورة، قبل مرحلة التتويج وقبل ان تخرج الصورة على تلك الهيئة كانت بُذلت الكثير من المجهودات، تمكنت خلايا التخطيط داخل حركة الشعب وعلى مدى أيام من إعداد الخطة، ثم وباقتدار تمكنت وحدات الدعم اللوجستي من تهيئة مسرح العملية، ثم جاء الدور على طلائع المفاوضات، التي تحركت بحذر وذكاء، وتمكنت بحنكة من استدراج العدو إلى قاعة العمليات، كانت الامور معقدة لكن غزوة الصورة تمت بحرفية متناهية، يبدو أن النجاح الباهر فاجأ حتى قيادات حزب الشعب، الذين لم يكن طموحهم ليصل إلى ما وصل إليه لولا حبكة الاعداد وفن التفاوض والبراعة الرهيبة التي تمكن بفضلها الكومندوس المفاوض من استدراج العدو الى غرفة العمليات.. استدراج الغنوشي والعريض! الرئيس ونائبه!!! لقد كان الصيد أكثر من ثمين! ففي دهشة من الثنائي النهضاوي وجد العدو نفسه مباشرة تحت صورة الهرم الرابع، تحت ابو خالد البكباشي جمال عبد الناصر بن حسين بن خليل بن سلطان المري.

...

في الاثناء وبينما تحقق حركة الشعب الاختراقات تلو الاخرى، ويقود المغزاوي الحركة الى نصر خالد على العدو، يكتفي يوسف الشاهد بالمراوحة بين قيس سعيد ونبيل القروي، يوشك على تكوين كتلة بــ52 من نواب قلب وتحيا، ويمضي في اقناع قيس بأنه الرجل الاجدر بحكومة الرئيس، ويترقب على باب النهضة، عودة الحركة خائبة منهكة من مفاوضات عبثية.. ليهمس في اذنها برفق وبمكر العاشق المتربس"إني احبك".

يتلهى صبيان السياسة بقصور الدولة والمناصب والحكومة والتموقع وينشغلون بمغازلة مراهقة للحركة الفائز، بينما الكبار لا يشغلهم حطام الدولة الفانية! الكبار خرجوا لتوهم من نصر مبين في غزة الصورة، ويستعدون الى غزوات أخرى ..وفيما يتنقل الشاهد بين قيس ونبيل والغنوشي للأغراض سلطوية ضيقة، يمضي رجال الطلائع في نحت الشرف العروبي ..إلى الأمام.. إلى الأمام وبلا هوادة...
مكر مفر مقبل مدبر معا**كجلمود صخر حطه السيل من عل

...



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 192027

MOUSALIM  (Tunisia)  |Dimanche 03 Novembre 2019 à 09h 20m |           
صورة وتعليق غريب من الحزب والتي تؤكد أن العرب ورغم تسارع التطور من حولهم نراهم إنتكسوا أكثر داخل كهف الوثنية والأصنام .وهي من مخلفات مخطط تفكيك الإسلام وتعويضه بوهم القوميات بعد أن كان الإسلام هو المظلة الجامعة لمختلف الشعوب من آسيا لأوروبا .والصورة تذكرنا بقصص كثيرة لأصنام مشابهة .كان راشد بن عبد ربه السلمي يعبد صنما فرآه يومًا وثَعلبان يبول عليه فأنشد يقول: أربٌّ يبول الثعلبان برأسه **** لقد ذل
من بالت عليه الثعالب. ثم شد عليه فكسره، ثم جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلم وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما اسمك»؟ قال: غاوي بن عبد العزى، فقال: «بل أنت راشد بن عبد ربه»( ...

Karimyousef  (France)  |Samedi 02 Novembre 2019 à 18h 20m |           
مقال صبياني،لغة حربية.في تونس الجميع شركاء في البلد


babnet
All Radio in One    
*.*.*