آخر عمليات سبر الآراء..

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5d94b421b7cb47.26804856_hlmejgfpoqnki.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدين السويلمي

سبر آراء من نوع خاص أجري في الداخل والخارج بمساعدة مجموعة من التونسيين من 23 سبتمبر-1 أكتوبر، يبحث عن اكثر الشخصيات او الجهات التي تعرضت الى التشويه من الإعلام التونسية والنخب التقليدية التي سيطرت قديما بمساعدة المخلوع على ورشات المجتمع المدني والكثير من الفضاء الاجتماعي، ربما هي دراسة محدودة تحاكي عمليات سبر الآراء، لا تبحث عن الحقيقة فالمتابع يدرك بلا عناء أكثر الشخصيات المستهدفة، لكنها لتؤكد الواقع وتقربه وربما تعريه أو تسهم في ذلك.





ما عدا بعض الآراء التي أطنبت في الالتفاف على السؤال، فقد اتفقت الغالبية على أن الغنوشي ثم النهضة ثم المرزوقي ثم قيس سعيد "ما بعد 15سبتمبر" هم الأكثر عرضة للتشويه من طرف الإعلام التونسي والإقليمي المعادي لثورات الربيع العربي، كما اثبتت ان اسباب الكراهية دعائية عن جدارة تخضع الى اجندة تشويه مدروسة، وتعتمد على الإشاعة والفبركة ثم المداومة على ذلك، ولا ترغب في بحث المسائل المطروحة بجدية بل تتهرب من فتح الملفات التي تستعمل في التشويه حتى لا تحترق فتضطر إلى إعداد غيرها وما يعنيه من إعادة تشكيل للفرية وحبكها والتحشيد لها والوقت الذي تحتاجه للاستواء حتى يتسنى لها الشروع في أداء الوظيفة الخبيثة.

يعتبر الغنوشي الشخصية الأكثر عرضة للتشويه، من طرف خصوم ايديولوجيين يعادونه على شرط خلفيته الإسلامية التى يجنح فيها زعيم النهضة الى الثقافي اكثر بكثير من العقدي الفقهي، بينما تجدهم يصادقون وربما يوالون أحزابا ايديولوجية بل طائفية ولديهم علاقات متقدمة جدا مع دولة اسلامية بثورة اسلامية بلافتة الحدود بتفريعاتها الفقهية والعقدية الحرفية في بعدها المذهبي! وهم الذين أرسلوا عناصرهم للقتال تحت وصاية السيد علي الحسيني الخامنئي وتحت إمرة مباشرة للجنرال قاسم سليماني، ثم دخلوا في عداوة مدمرة مع الغنوشي لأنه اعتبر اللواط والسحاق من الخصوصيات الغير مألوفة في المجتمع لا يسعها الفضاء العام، إلى جانب مؤاخذات اخرى لا تبتعد كثيرا عن هذا السياق لعل أبرزها عدم استعمال زعيم النهضة للكتلة النهضاوية في البرلمان لتمرير مشروع الارث ورفض النهضة لذلك.

لكن وفي حقيقة الأمر يتأتّى العداء المشترك بين الاستئصال الثقافي والسياسي، على خلفية تلك الأدوار التي لعبها الغنوشي في إسناد التجربة ومنعها من السقوط، ثم يأتي عقاب النهضة نتيجة للاختيار الشعبي سنة 2011، حين عوض الشعب منظومة حكمته طوال عقود بحركة مهجرة تعاني محن السجون، ما كان لقلب القديمة المغتاظ المشحون ان ينسى للنهضة ذلك، وإن كانت المنظومة خسرت السلطة فقد حشدت لترسيم الغنوشي وحركته على رأس الأعداء وتكفلت بإعداد وصفات الكره وجرعتها بمكر للبعض من قطاعات المجتمع.
لم يسلم المرزوقي من مكينة الكراهية الضخمة المدججة، ولما استحال على خصومه الدخول عبر بوابة الفساد ولما كان التاريخ النضالي للمرزوقي اكبر من التشكيك فيه، لجأوا إلى استعمال البرنس والسمك لتهشيم صورته!!! أي نعم ببرنس تقليدي وبسمك البحر تمكنوا من هز صورة الرجل عند الكثير من الطبقات الهشة والقابلة للغزو الإعلامي، ثم عمدوا الى ذروة الشرف وجعلوه مدخلا للطعن، جرموه لأنه انتصر للشرعية في مصر! لأنه وقف ضد سطو العسكر على ثورة 25 يناير، ولأنه وقف ضد براميل سفاح الشام !! يفعل الإعلام والنخب الخبيثة بالعقل الهش ما لا تفعله الخمر بشاربها.

تقدمت اليهم شخصية اخرى، لا برنس ولا مرجعية اسلامية ولا سمك وليست محسوبة على تيار الهوية ولا صداقة لها مع الراحل الشهيد محمد مرسي، رغم ذلك اعلنوا الحرب على قيس سعيد!!! ما جريرته وهو الذي قال عنه اليسار يمين وقال عنه اليمين يسار؟ جريرته أنه ليس من السيستام، وأنه جاء من خارج خيارتهم وأنه يتكلم بغير لغتهم وأنه ليس على استعداد للدخول معهم في تسويات تحتية مخلة بالوطنية جارحة للثورة. شاهدناهم يعربدون يتطاير الوباء من أفواههم فقط لأنه رفض النزول على أطباقهم موائدهم الإعلامية المسمومة لينهشوه، قال لن أنزل على موائدكم لتنهشوني، قال كبير سحرتهم "الله لا جيت" كذلك خاطب الغشير الاعلامي رئيس الجمهورية التونسي المرتقب! ومن تصاريف الأقدار ان نفس هذا الغشير"بوغلاب" سبق وإهانة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي"الرئيس المرتقب في ذلك الوقت" حين القى في وجهه الأوراق على هامش برنامج شكرا على الحضور على القناة الوطنية الاولى ذات فيفري 2014، حينها خنس الغشير في موضعه كدجاجة تصارع مخاض بيضة نعامية الحجم.. تلك سلالة اعلامية لديها قابلية بل رغبة بل شهوة لتقبل الاهانات من مكونات المنظومة، ولديها تخمة من الكره الدفين تجاه كل ما يمت للثورة بصلة.


Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 190259

Zoulel  (Tunisia)  |Samedi 5 Octobre 2019 à 17:22           
Quand le peuple s'est finalement rendu compte de toutes la manigances médiatiques ...il se trouve dorénavant devant un autre désastre ...Nabil Karoui avec son association caritative que s'empare d'une bonne partie des siens. Et l'anti- révolution continue de bien belle mais avec moyens supplémentaires : la macarouni.

Mandhouj  (France)  |Jeudi 3 Octobre 2019 à 17:21           
المهم أن يكون الشعب واقف و واعي بما يحاك له. يلزم مواكب التوعية تكون في كل فضاء، مقهى سوق شارع، الفضاءات الإفتراضية حيث شعب الشباب. ثورة البطالة لن نتركها المافيات الداخلية و الدولية. و يوم 6 اكتوبر نلقي بحزب الحرامية و السراق في مزبلة التاريخ. و يوم 13 من نفس الشهر، نكمل النقشة و ننتخب قيس سعيد رئيسا للجمهورية.
#الشعب_يريد
#قيس_سعيد


babnet
*.*.*
All Radio in One