اليوم السابع: الشعب التونسي سينتخب الشخص الذى سيظهر عداءً واضحاً للإسلاميين ويتعهد بملاحقتهم عندما يصل للحكم

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5d5ef6775fd636.42524184_fignkhqojlmep.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدين السويلمي

في متابعتها الدقيقة او اللصيقة للتجربة التونسية افردت اليوم السابع اليوم الخميس 22 أوت 13 مقالا عن تونس! لا غرابة فقد سبق لهذه الصحيفة قبل اسابيع ونشرت 27 مقالا في يوم واحد عن بلادنا!! متابعة حرفية تلتقط من خلالها كل شاردة وواردة وتقوم بتوظيفها بشكل ماكر، تستعمل في أخبارها العديد من الشخصيات التونسية، وشخصيات مصرية تقدمهم كخبراء تماما مثل عليا العلاني وبدرة قعلول.
وفي الكثير من الأحيان تستعمل اسماء اتفقت معها سابقا لتمرير ما تريده دون العودة اليها، على غرار المدعوة داليا زيادة التي تقدم على أنها رئيس المركز المصرى للدراسات الديمقراطية والحرة، بينما فندت العارضة المصرية ذلك وقالت انها واحدة ضمن مئات الأسماء التي يستعملها الإعلام المصري في "تحليل" خبره الحرام.
...


اليوم السابع حذرت من عودة الاخوان عبر البوابة التونسية بعدما قامت مصر بتشريدهم وبعدما أعلنت الكثير من الدول العربية عن تصنيف هذا التنظيم ككيان إرهابي، وجاء في الصحيفة" ومن المتوقع ألا يقع الشعب التونسى فى فخ انتخاب الإسلاميين مرة أخرى، بل ربما تتبع تونس نهج دول أوروبا التى انحازت لليمين فى الانتخابات التى جرت فى الأعوام القليلة الماضية، بمعنى أنهم سينتخبون الشخص الذى سيظهر عداءً واضحاً للإسلاميين ويتعهد بملاحقتهم عندما يصل للحكم، ولن يكون للمرشحين الإسلاميين أو المرشحين الذين يحاولون لعب دور محايد تجاه جماعات الإسلام السياسي، من باب التوازنات السياسية، أى نصيب فى كسب تأييد شعبى".

لا شيء يشغل هذا الوباء اللعين غير التجربة التونسية وليس من ظاهرة تحرق اعصاب عصابات الدم اكثر من هذا النجاح المتأني الواثق الذي تقطعه بلادنا، لقد اصبحت تجربة تونس مرعبة للانقلاب الدموي الى درجة انه وبعد الانتخابات البلدية الاخيرة وجهت الإعلامية رانيا بدوي صاحبة برنامج القاهرة الذي تقدمه على قناة اليوم، تحذيرا الى النظام المصري دعته فيه إلى الاعتبار من فوز النهضة في تونس، في اشارة الى الامتناع عن التعاطي مع الدعوات المتزايدة التي تطالب بفتح حوار مع الإخوان. التحذير نفسه سبق وصدر عن الكاتب المصري عباس الطرابيلي الذي انتباه الفزع مباشرة بعد استقالة 22 من نواب حزب نداء تونس، حينها كتب " لم يتوقف معظمنا أمام تحذيرات الرئيس السيسى للإخوة فى تونس.. وإن لم يصرح علانية، إلا أن الرئيس كان أكثرنا شفافية ورؤية للأحداث التى شهدتها تونس منذ أيام.. وهذا سر تحذير الرئيس السيسى للشعب هناك.. وقد تحدثت الصحف أمس عن استقالة 22 نائباً من حزب نداء تونس فى مجلس نواب الشعب، وبذلك فقد الحزب الحاكم، الأغلبية فى البرلمان.. وبذلك أصبحت حركة النهضة الإسلامية، شريكته فى الائتلاف الرباعى الحاكم، هي القوة الأولى فى البرلمان... وهذا فى يقينى ما اكتشفه الرئيس السيسى وحاول فيه تحذير الشعب التونسى".

اننا منهمكون في صناعة وصفات النجاح لبلادنا، بينما هم منهمكون في صناعة وصفات الفشل لتونس، ثم إننا ماضون في النجاح وانهم ماضون في ثنائية الفشل والعار. مازلت اذكر بعد الانقلاب في مصر سألني أحد النشطاء، ان كان السيسي ومن حالفه من حكام الخليج بامكانهم اسقاط التجربة التونسية، ساعتها اجبت بلا تردد، إذا نجونا من الجزائر فقد نجونا.. وأحسب ان في بلد المليون شهيد من الرجال ما يكفي، حتى وان كرهوا ثورتنا ،حتى وان كانت سبعطاش ديسمبر تسبب لهم بعض الأرق.. لكن ووفق التاريخ والجغرافيا وبن مهدي و الأوراسي ..انه لمن الصعب ان تؤكل تونس من جهتها الغربية.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


3 de 3 commentaires pour l'article 187808

Elmejri  (Switzerland)  |Vendredi 23 Août 2019 à 08h 31m |           
النهضاويون ليسوا اخوانكم انتم بل ابناءنا وآباءنا وأجدادنا وأحفادنا و اخواننا نحن أيضا وفي تعايش سلمي و ديمقراطي،،،،فالخزي و العار للأنظمة الاستبدادية 👹 ⚖👎🏿

MOUSALIM  (Tunisia)  |Vendredi 23 Août 2019 à 08h 17m |           
هذا جهل بالساحة السياسية في تونس وبشعبها فهو طيلة ثماني سنوات بعد الثورة ينتخب الاسلاميين جنبا لجنب مع العلمانيين كما يحصل في تركيا وسيستمر الوضع على ما هو عليه لعقود قادمة .

BenMoussa  (Tunisia)  |Vendredi 23 Août 2019 à 08h 08m |           
تلك امانيهم ...
وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ


babnet
All Radio in One    
*.*.*