في محاسن و فضائل غالبية نساء بلادي

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/harayersefsarix2.jpg width=100 align=left border=0>


مرتجى محجوب



نسب نجاحهن في كافة مستويات التعليم ,الابتدائي او الثانوي او العالي ,هي الارفع مقارنة بنظرائهن من الذكور .




فرضن انفسهن في كافة القطاعات و المجالات المهنية و السياسية و النقابية و الاجتماعية و المدنية ...بكل جدارة و استحقاق .

لا تسمع منهن بذائة او سبا او شتما علنيا ,في الطريق العام او على مواقع التواصل الاجتماعي او عند الحوارات الاعلامية و السياسية , و حتى في قيادة السيارة ,فهن الاكثر هدوءا و رصانة, مقارنة بسلوكيات بعض الشباب و الكهول من الرجال .

متحملات لاعباء الطبخ و التنظيف و غسل الادباش و الاواني و رعاية الاطفال و غير ذلك من امور البيت و مقتضياته, علاوة على عمل بعضهن خارجه ,دون كلل او تذمر, و بكل عزيمة و صبر, في مقابل امضاء بعض الرجال, للساعات الطوال ,اما في المقاهي او المقاصف او في الجولان .

صابرات على سلوكيات بعض ازواجهن او ابنائهن المنحرفة او العنيفة او المتشنجة,من دون رد فعل او تصعيد, ليس ضعفا او خوفا ,بل حرصا على الاستقرار و على حماية عائلاتهن من التشتت و الانهيار .

مخلصات لازواجهن عند الشدائد و المصاعب و هن, بعد الله, خير رفيقات و نصيرات .

اما ان كنا عازبات ,و حصلنا على وظيفة ,فكريمات تجاه افراد عائلاتهن و خصوصا اخوانهن من الذكور و حتى ازواجهن المستقبليين بلا حدود و لا حساب .

يحسن التصرف في ميزانية العائلة افضل من الرجل ,المبذر عادة ,و الذي مهما فعل, فلا يمكنه ان يضاهي المراة في حسن التسوق و الاختيار و الادخار, و اسالوا بعض التجار ليؤكدوا لكم, كم هو صعب عليهم,ان يتحيلوا او يغشوا امراة على خلاف بعض الرجال .

اذا شكرتهن او شجعتهن و لو بكلمة او هدية رمزية او على الاقل اعترافا بما يبذلنه من مجهودات مضاعفة مقارنة بالرجل, فرحنا و ابتهجنا اشد ابتهاج و لم يطلبنا اكثر من ذلك امتياز .

ليس هذا حال كل نساء بلادي ,و لكني اعتقد ان غالبيتنا سواء نساء او رجال, لازال في قلوبنا الرحمة و المودة, نتشنج و لا نحقد او نكره, و نفرح و نسعد عند مساعدة غيرنا ,ما امكن ,على نوائب الدهر و صعوبات الحياة, و عند الشدائد تجدنا صفا واحدا كالبنيان المرصوص ما في ذلك من شك و لا اختلاف .

فتحية من القلب و بكل اجلال و اكبار, لنساء بلدي الجميل, الكادحات المناضلات ,في المدينة و القرية و الريف, و اني اعترف لكن بكل ما تبذلنه من جهد و جد اجتهاد و ما تكابدنه من تعب و شقاء و نكران جميل و احيانا اضطهاد .
و ارجوا ان لا تقلقوا منا ,نحن معشر الرجال ,اذا لم نساعدكن او نعركن الاهتمام المطلوب, فربما او قل هو الارجح ,اننا تربينا على ذلك النمط منذ نعومة الاظفار .

انتن فخر تونس و تشكلن مع الرجال الوطنيون والشرفاء, حصانة للوطن ضد المتربصين و الاعداء و ربي يخليكم و يعليكم على من يعاديكم .

قال الرسول صلى الله عليه و سلم :
"انما النساء شقائق الرجال ما اكرمهن الا كريم و ما اهانهن الا لئيم" .
وقَال :" خيركم خيركم لاهله و انا خيركم لاهلي" .

وقال: "أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وخياركم خياركم لنسائهم".
*



Comments


5 de 5 commentaires pour l'article 164332

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mercredi 4 Juillet 2018 à 11:48           
مقال ممتاز يستحق كاتبه التحية وهو بمثابة الهدية لنساء وفتيات تونس وهن الأغلبية من بطلات الخفاء. بعيدا عن التقدميات والديمقراطيات نجمات الفضائيات .

Fessi425  (Tunisia)  |Mercredi 4 Juillet 2018 à 09:45           
أكثر نساء بلادي مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات و أبكارا

MedTunisie  ()  |Mardi 3 Juillet 2018 à 23:58           
شكرا انه مقال من صميم الواقع و زد عليه لقد اصبحت الامة في تونس مبنية على النساء بعد ان تغير مفهوم و معنى الرجل او سيد البيت و في عديد الحالات اصبحت المرأة تعمل داخل البيت و كذلك خارجه و في الميادين الصعبة و اهمها العمل الفلاحي

BenMoussa  (Tunisia)  |Mardi 3 Juillet 2018 à 22:51           
كيد مرتجى محجوب كتب المقال وهو يطوف بين حوريات الجنة في احلام يقظة او منام

BenMoussa  (Tunisia)  |Mardi 3 Juillet 2018 à 22:46           
اكيد مرتجى محجوب كتب المقال وهو يوف بين حوريات الجنة في احلام يقظة او منام


babnet
*.*.*
All Radio in One