من جهته، أكد وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين، على أهمية الأيام الثقافية المغربية في تونس، لدورها في تعزيز العلاقات بين البلدين وما يجمعهما من تاريخ وقضايا مشتركة.
واستهلّت فرقة ملتقى السلام الدولية الحفل الموسيقي بأغاني مغربية من التراث امتزجت بموسيقى عالمية، وذلك بهدف إبراز التنوع الثقافي والانفتاح على مختلف الثقافات والحضارات.
وقد تجسّدت هذه القيم الثقافية في تركيبة الفرقة الموسيقية التي تألفت من عازفين من جنسيات مختلفة (فيتنام، بوركينا فاسو، تركيا، فرنسا وإسبانيا... ). وأدّت المجموعة الموسيقية مقاطع موسيقية متنوعة على غرار "لوحات من الأديان الثلاثة".

وصاحبت الموسيقى لوحات راقصة أدّتها راقصة الفلامينكو "سيرينا دي سوزا"، حيث احتفى هذا العرض الذي حمل عنوان "أفق الأندلس" بالثقافة الأندلسية كرمز للتعايش بين المجتمعات العربية والبربرية واليهودية والإسبانية.
كما احتفت المجموعة الموسيقية في إحدى فقراتها بالموسيقى التونسية من خلال تكريم الفنان الراحل أحمد حمزة الذي أدت له أغنية "شهلولة".
وتقترح هذه الأيام الثقافية المغربية التي ستتواصل إلى يوم 19 من هذا الشهر، برنامجا ثريا ومتنوعا على روادها، يُراوح بين الموسيقى والسينما واللقاءات الحوارية.

وسيحتضن المركز الدولي لتكوين المكونين والتجديد البيداغوجي يوم 11 ديسمبر الجاري مائدة مستديرة حول "التربية على حقوق الإنسان والمواطنة، سؤال الحرية والمسؤولية" ستنتظم بالشراكة بين المعهد العربي لحقوق الإنسان بتونس والمجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب ووزارة التربية التونسية.

وتحتضن دار الكتب بدورها مائدة مستديرة ثانية بعنوان "نضالات نسائية مغاربية، فاطمة المرنيسي الفكر والنموذج" تنظمها الأيام النسوية المغاربية يوم 13 ديسمبر.
كما تقام أيام 12 و13 و14 ديسمبر بقمرت أيام المطبخ المغربي، في حين سيخصّص يوم 16 ديسمبر لتنظيم يوم للفيلم المغربي القصير بمدينة المنستير.
وتختتم الأيام الثقافية المغربية بتونس بتنظيم لقاء تواصلي وحفل استقبال على شرف جمعية قدماء الطلبة التونسيين بالمغرب.
لمح