تقديرا لإسهاماته في تطوير البحث العلمي العربي : تكريم المؤرخ التونسي عبد الجليل التميمي في الإمارات بحضور كوكبة من أهل الفكر والثقافة

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/691420d3778032.91980262_fngeqlpiokmjh.jpg width=100 align=left border=0>
 عبد الجليل التميمي يتحدث عن تجربته في التاريخ خلال شهادته عن سيرته الإبداعية


وات - بحضور كوكبة من أهل الفكر والثقافة، كرمت مؤسسة العويس الثقافية يوم الثلاثاء المفكر والمؤرخ التونسي الدكتور عبد الجليل التميمي الفائز بجائزة العويس الثقافية للدراسات الإنسانية والمستقبلية في دورتها التاسعة عشرة.

جاء ذلك في أمسية تميزت بتنظيم جلسة حوارية مع الفائزين بالجائزة في مختلف أصنافها وافتتاح معرض فني، في مقر العويس بدبي، (هو المعرض الدائم للفائزين)، تضمن لوحة فنية "بورتريه" للدكتور التميمي و"بورتريهات" لكل الفائزين بإمضاء رسامين متميزين.

وقد جاءت لوحة بورتريه المؤرخ التميمي بريشة الفنان الهندي  Padancheri Ramachandran "بادان شيري راماشاندران".



كما تم تنظيم حفل توقيع لكتب الفائزين التي نشرت في إصدارات جديدة عن مؤسسة الجائزة، وقد صدر للدكتور التميمي كتاب "دراسات في التاريخ العثماني المغاربي خلال القرن السادس عشر" وأعرب المؤرخ التميمي في تصريح خاص لوكالة تونس إفريقيا للأنباء عن سعادته بهذا التتويج وبإعادة طبع الكتاب الذي يعتبره الأهم في مسيرته الممتدة على نحو 6 عقود.

ويعرض هذا الإصدار في طبعته الجديدة، حاليا، في جناح مؤسسة العويس ضمن فعاليات الدورة 44 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، التي انطلقت يوم 5 نوفمبر وتتواصل الى غاية 16 من الشهر الحالي تحت شعار "بينك وبين الكتاب".
وفضلا عن افتتاح المعرض وتوقيع كتب الفائزين، تضمنت فعاليات الاحتفاء بالفائزين بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية في دورتها التاسعة عشرة (2024-2025)، يوم الثلاثاء تقديم شهادات للفائزين عن مسيرتهم الإبداعية، في جلسة مسائية أدارتها الإعلامية بروين حبيب.
وكان مقر مؤسسة العويس احتضن صباح الثلاثاء جلسة حوارية أدارها الدكتور أحمد المنصوري وقدم خلالها الناقد المغربي حميد لحمداني (الفائز بجائزة العويس في الدراسات الأدبية والنقد) مداخلة قيّمة تناول فيها مفاهيم نقدية متصلة بهيمنة القصدية في نظريات الأدب وتلقيها.
وتحدث عن مقاربات متعددة تتعلق بتحليل القصد المرجعي للعمل الإبداعي، مشيرا إلى أن كل قارئ أو ناقد يتبنى فكرة المقصدية يعتقد أنه وصل إلى حقيقة ما أراد الكاتب قوله في حين أن كل اجتهاد قرائي يساهم في الاقتراب من الحقيقة القصدية وفق تعبيره.
واعتبر أن "النصوص لا تموت الا اذا أهملت في المكتبات أما النصوص المتداولة فلا تموت حتى لو اعتبر أحد النقاد أنه استكمل حقيقتها".
وخلص إلى أن حصر الإبداع الأدبي في مفهوم القصدية لا يفيد المبدع مشيرا إلى أنه "لا يمكن للكاتب الاستفادة من ادبه اذا كان يعرف مسبقا ما يريد"، فنحن "نكتب لنعزز وجودنا ونفهم ذواتنا أكثر" قبل أن يختم مداخلته بالقول "من الأولى أن نتحدث عن الاكتساب أو التحصيل لا عن الحقيقة القصدية".
وجدير بالذكر أن الحفل الختامي المخصص لتكريم الفائزين بالجائزة في مختلف فروعها، سيقام مساء الخميس 13 نوفمبر.
 وفاز بالجائزة هذا العام، كل من الدكتور عبد الجليل التميمي في فرع الدراسات الإنسانية المستقبلية، وفاز الشاعر العراقي حميد سعيد بجائزة الشعر، والروائية العراقية إنعام كجه جي بجائزة القصة والرواية والمسرحية والناقد المغربي حميد لحمداني بجائزة الدراسات الأدبية والنقد.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 318320


babnet
*.*.*