نابل : "طريق النارنج" مسلك سياحي بيئي جديد يتمحور حول شجرة النارنج ويثمن عادات تقطير الزهر بنابل

نظمت المندوبية الجهوية للسياحة بجهة نابل الحمامات ، السبت، زيارة استكشافية للمسلك السياحي البيئي "طريق النارنج" في ظل بلوغ المشروع مراحل جد متقدمة على مستوى التنفيذ.
وتعمل المندوبية الجهوية للسياحة بجهة نابل الحمامات على بعث هذا المسلك بالشراكة مع الجامعة الجهوية لوكالات الاسفار وبرنامج نفاذ المنتجات الغذائية والمحلية "بامبات" وجمعية صيانة مدينة نابل والمندوبية الجهوية للصناعات التقليدية.
وتعمل المندوبية الجهوية للسياحة بجهة نابل الحمامات على بعث هذا المسلك بالشراكة مع الجامعة الجهوية لوكالات الاسفار وبرنامج نفاذ المنتجات الغذائية والمحلية "بامبات" وجمعية صيانة مدينة نابل والمندوبية الجهوية للصناعات التقليدية.
وبين المندوب الجهوي للسياحة نابل الحمامات وحيد بن فرج، في تصريح لوكالة "وات"، على هامش الزيارة الميدانية لمسار "طريق النارنج"، ان تنظيم هذه الزيارة الاستكشافية يهدف بالخصوص الى اطلاع المشاركين على مكونات مشروع هذا المسلك السياحي البيئي.
وانطلقت الزيارة من بستان أشجار النارنج وصولا الى مقر جمعية صيانة نابل "دار نابل" حيث يشارك الزائرون في ورشة التقطير التقليدي لماء الزهر بعد زيارة وحدة للتقطير الصناعي وفضاء متخصص في تثمين مشتقات النارنج في صناعة مواد التجميل.
وشارك في الزيارة عدد من الصحفيين وممثلي القطاع السياحي وشركاء المشروع وعدد من المتكونين بمركز التكوين السياحي بنابل وطلبة الماجستير المهني من المعهد العالي للغات.
وقال بن فرج ، في ذات السياق"لقد بلغت مراحل بعث مشروع المسلك السياحي "طريق النارنج" مراحل جد متقدمة وينتظر ان تكون انطلاقته خلال شهر ديسمبر القادم بفضل تضافر جهود شركاء المشروع وحرصهم على بعث مسلك سياحي بيئي محوره شجرة النارنج".
ويهدف المسلك الى تثمين عادات تقطير الزهر في نابل وما يكتنفها من حركية ثقافية و اقتصادية خلال فترة جمع زهرة النارنج في الحقل وبيع المحاصيل في الاسواق وتحويلها بالطريقة الصناعية خاصة لاستخراج زيت النيرولي وصولا الى تحويلها الطريقة التقليدية النابلية بالاضافة الى ما ساهمت به في تطوير فضاءات مختصة في تثمين منتجات شجرة النارنج من الزهرة الى الحبة الى اوراق الشجرة.
وأبرز ان بعث مسلك "طريق النارنج" سيساهم في اثراء العرض السياحي وتنويعه خاصة بالتركيز على تثمين المقومات الطبيعية والثقافية لجهة نابل والتي اصبحت تستقطب عديد السياح الباحثين عن سياحة جديدة صديقة للبيئة تكرس الاستدامة وتحافظ على البيئة وتعرف بثراء الموروث الثقافي لجهة نابل.
وتتميز الجهة بثراء وتنوع للعادات والتقاليد وتزخر بمنتوجات محلية على غرار الهريسة وماء الزهر وزيت النيرولي الذي يستعمل في صناعة ارقى العطور العالمية.
وأشار، من جهة اخرى، الى ان المندوبية الجهوية للسياحة بنابل تعمل خلال هذه الفترة بالتنسيق والتعاون مع مختلف المتدخلين على استكمال كل الجزئيات المتعلقة ببعث المسلك السياحي و على اصدار دليل للتعريف بالمسلك السياحي "طريق النارنج" .
وسيتم توزيع هذا الدليل على وكالات الاسفار وعلى اصحاب أنماط الايواء الجديدة واصحاب المطاعم السياحية الذين سينخرطون في هذا المشروع بهدف الترويج للمسلك السياحي على اوسع نطاق وفق المسؤول.
واشار الخبير لدى منظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية والمسؤول عن مشروع "نفاذ المنتجات الغذائية والمحلية للاسواق "بامبات" بنابل خميس الناصفي، من جهته، الى ان بعث المسلك السياحي البيئي "طريق النارنج" بنابل يتنزل في اطار تدخلات "بامبات" .
وينجز المشروع بتمويل سويسري وفي اطار المساهمة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لترويج وتثمين المنتجات الغذائية والمحلية بولايتين نموذجيتين القيروان ونابل خاصة بالنسبة لمنتجات الهريسة وهندي بوعرقوب وماء الزهر.
وأبرز ان دعم مشروع المسلك السياحي البيئي "طريق النارنج" بنابل يتنزل في اطار تشجيع المبادرات الرامية لتثمين ماء الزهر انطلاقا من تثمين شجرة النارنج التي تنتج الزهرة التي يقع تقطيرها وما يحيط بها من انشطة متنوعة.
وقال " نحرص على المساهمة مع مختلف الفاعلين في بعث مشروع المسلك السياحي البيئي "طريق النارنج" على ان نوفر للسائح فرصة فريدة من نوعها لعيش قصة حياة شجرة النارنج من البستان الى السوق الى "دار نابل " حيث تقع عملية التقطير التقليدي، الى المصنع حيث تقع عملية التقطير وخاصة استخراج زيت النيرولي الذي يصدر الى الاسواق العالمية المتخصصة واستغلاله في صناعة ارقى العطورات ومستحضرات التجميل".
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 315608