بفضل تالق بشير بن سعيد واتقان تنفيذ ركلات الترجيح ... المنتخب التونسي يحسم مواجهة المركز الثالث امام نظيره النيوزيلندي بكاس عاصمة مصر

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/66034db860e2a8.34146409_gpeikqonjfmlh.jpg width=100 align=left border=0>


استفاد المنتخب التونسي من تالق حارس مرماه بشير بن سعيد خلال المباراة ونجاح لاعبيه في تنفيذ ركلات الترجيح ليحسم اللقاء الترتيبي من اجل المركز الثالث الذي جمعه اليوم الثلاثاء على ملعب القاهرة الدولي بنظيره النيوزيلندي ويخرج بكسب معنوي في سعيه من اجل استعادة الثقة بعد خروجه المخيب من الدور الاول لنهائيات كاس افريقيا للامم الاخيرة (كوت ديفوار 2023+1).
وخرج المنتخب التونسي فائزا في ركلات الترجيح 4-2 بعد انتهاء الوقت الاصلي بالتعادل السلبي.
ورغم ان هذه المشاركة تعتبر عموما ايجابية، فان المنتخب التونسي مدعوا مع قدوم المدرب الجديد خلال الفترة القادمة لمعالجة بعض النقائص خصوصا على مستوى التنشيط الهجومي وانهاء الهجمة امام المرمى قبل استئناف نشاطه في سباق تصفيات كاس العالم 2026 في شهر جوان القادم.






وعجز المنتخب التونسي مجددا عن التسجيل وبدا واضحا ان الحلول في الخط الامامي محدودة في غياب عناصر قادرة على إحداث الفارق داخل الصندوق ولعل اكتفاء زملاء عيسى العيدوني بتسجيل هدف واحد خلال مبارياتهم الخمس الاخيرة بين نهائيات كاس افريقيا للامم ودورة عاصمة مصر يقيم الدليل على حجم المصاعب الهجومية التي ما انفكت ترافق ادائهم.
واختار الاطار الفني للمنتخب التونسي دخول المباراة بنفس التشكيلة التي خاضت مقابلة الدور نصف النهائي امام المنتخب الكرواتي من خلال الاعتماد على بشير بن سعيد في حراسة المرمى تقدمه ثلاثي في المحور يتكون من اسامة الحدادي وديلان برون وحمزة الجلاصي بينما اضطلع وجدي كشريدة وعلي العابدي بمهمة اللعب على الرواقين الايمن والايسر. وفي المقابل، تم التعويل على عيسى العيدوني ونادر الغندري كلاعبي ارتكاز مقابل اسناد مهمة التنشيط الهجومي لكل من محمد علي بن رمضان وحمزة رفيعة خلف الياس العاشوري الذي لعب في مركز قلب هجوم.
وخلافا للتوقعات، كان المنتخب النيوزيلندي المبادر بصنع الفرص وتهديد مرمى الحارس بشير بن سعيد الذي تالق بشكل لافت على امتداد الشوط الاول وانقذ شباكه من أكثر من هدف محقق بعد تصديه في مناسبة اولى بقبضتي يديه لتسديدة قوية من خارج المنطقة (9) قبل ان يبعد في مرحلة ثانية بارتماءة رشيقة كرة كانت في طريقها للشباك للمرمى اثر ركلة ركنية تابعها طومي سميث براسه على مستوى القائم الاول (16).
وحاول المنتخب التونسي تنظيم صفوفه واللعب على ثوابته الفنية من خلال الاعتماد على التمريرات القصيرة واللعب في ظهر الدفاع النيوزيلندي وهو ما ترجمه في جملة تكتيكية تنقلت خلالها الكرة من الياس العاشوري الى علي العابدي الذي تسلل من وراء المدافع تايلور بيندون قبل ان يمهد لحمزة رفيعة القادم من الخلف غير ان محترف ليتشي الايطالي فشل في تاطير تسديدته لتمر محاذية للمرمى (27).
وعاد المنتخب النيوزيلندي مجددا للهجوم ونجح في الحصول على ركلة جزاء اعلنها الحكم المصري احمد الغندور اثر العودة الى تقنية "الفار" بعدما سقط حمزة الجلاصي في المحظور بعرقلته كوستا بارباروس داخل المنطقة لكن الحارس بشير بن سعيد وقف مجددا سدا منيعا امام المنافس بايقافه تسديدة ساربريت سينغه (33).
وتواصلت افضلية المنتخب النيوزيلندي في الشوط الاول واعلن الحكم المصري عن ركلة جزاء ثانية اثر كرة مشتركة بين حمزة الجلاصي وكوستا بارباروس قبل ان يتراجع عن قراره بالعودة لتقنية "الفار" (39) لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي.
ومع العودة من حجرات الملابس، أجرى الاطار الفني للمنتخب التونسي تغييرين باقحام سيف الله اللطيف عوصا عن حمزة الجلاصي والياس سعد بدلا عن حمزة رفيعة من اجل منح المزيد من الحيوية على اداء الفريق خصوصا من الناحية الهجومية ومعاضدة الياس العاشوري الذي كان تقريبا في عزلة طوال الفترة الاولى. وتحسن مردود المنتخب التونسي واصبح اكثر اندفاعا نحو الهجوم غير انه افتقد اللمسة الاخيرة في الامتار الاخيرة رغم حصوله ايضا على عدد من ركلات الركنية التي لم تثمر في ظل التنفيذ غير المحكم.
ومن جديد، استنجد بشير بن سعيد بكامل براعته لصد محاولة اخرى للمنتخب النيوزيلندي بواسطة مات غاربيت الذي سدد كرة ارضية من نقطة الجزاء (64) رد عليها المنتخب التونسي عن طريق ديلان برون الذي سدد ركلة حرة مباشرة بجوار القائم (67).
وتواصلت تغييرات المنتخب التونسي بدخول علاء غرام مكان ديلان برون ومعتز زدام عوضا عن نادر الغندري قبل عشرين دقيقة من نهاية المباراة بحثا عن اضفاء اكثر انتعاشة بدنية على المردود العام وكسب حوار الثنائيات ضد لاعبي المنتخب النيوزيلندي الذي تراجع الى الخلف مع انتهاج طريقة الهجمات المرتدة السريعة. ولم تحمل الدقائق المتبقية اي جديد يذكر رغم المحاولة الاخيرة التي قادها علي العابدي من الرواق غير ان عرضيته ابعدها المدافع طومي سميث الى الركنية لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي مع اقصاء الحكم بالتوازي مع صافرته النهائية للاعبين الياس العاشوري وليبيراتو كاساس.
وفي حصة ركلات الترجيح التي شارك فيها الحارس ايمن دحمان كبديل عن زميله بشير بن سعيد سجل للمنتخب التونسي محمد علي بن رمضان وعيسى العيدوني وعلي العابدي وعلاء غرام بينما سجل للمنتخب النيوزيلندي كوستا بارباروس واليكس روفر مقابل اخفاق بين واين وايلياه جاست.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 284701


babnet
*.*.*
All Radio in One