المونيتور الأمريكي يحاور معتقلا تونسيا في سوريا ويكشف اسباب سفره إلى دير الزور و الأطراف التي سهلت له ذلك

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5c383964076457.41607975_gqlpihnjkmfoe.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - طارق عمراني - نشر موقع المونيتور مقالا تحت عنوان
?What fate awaits Tunisia's returning jihadists

سلّط الضوء على ظاهرة التحاق للشباب التونسيين بالجماعات الإرهابية في سوريا و أشار المقال الى ان تونس من اكبر الدول "المصدرة" للمقاتلين نحو بؤر التوتر و هي تناضل الآن من أجل التصدي للتهديدات الداخلية المتعلقة بالعائدين من سوريا و العراق و كيفية إيجاد حلول لهذه المعضلة

و أجرى موقع المونيتور حوارا مع شاب تونسي عبر السكايب و هو الشاب جمال بن موسى الذي التحق بتنظيم داعش الارهابي سنة 2014 حيث قال جمال بأنه كان قد تأثر بمقاطع الفيديو المنشورة على شبكة الإنترنت حيث يظهر فيها صور ذبح النساء و الاطفال من قبل جيش النظام وهو ما دفعه الى السفر نحو ليبيا ثم الطيران نحو تركيا أين عبر الحدود نحو سوريا من خلال مدينة غازي عنتاب التركية كما اصر على انه لم يتلقّ "اي مساعدة " من السلطات التركية حيث تم تسهيل عبوره من خلال المهربين و عناصر من تنظيم داعش .




و تحدث موسى المعتقل في مدينة ديريك في شمال سوريا في مركز احتجاز تابع لقوات سوريا الديمقراطية الكردية المتحالفة مع الولايات المتحده الامريكية عن الاشهر الاولى لتجنيده في مدينة الري اين تم تلقيبه بالإسم الحركي "ابو اسراء التونسي " حيث اصيب بخيبة امل حسب تعبيره حين مشاهدته لجرائم داعش الوحشية و حاول الفرار عديد المرات ونجح في النهاية حيث قام بتسليم نفسه للقوات الكردية في دير الزور.

و أضافت المونيتور ان محادثة السكايب تمت بالتنسيق مع القوات الكردية حيث يتكلم موسى الانقليزية بطلاقة و هو الآن معتقل مع 150 تونسيا اغلبهم من العاصمة التونسية.

و اردف المقال وانه كما كان متوقعا فقد انكر الشاب التونسي اقترافه لجرائم مؤكدا انه كان يقوم بدور ميداني في مستشفى بمدينة الرقة مستشهدا بخلو جسمه من ندبات او اثار جروح ومعبرا عن أسفه لإنضمامه الى تنظيم داعش كما ناشد السلطات التونسية السماح له بالعودة ليبدأ حياة جديدة مع زوجته و ابنتيه و هي مواطنة سويدية محتجزة في مخيم تابع الجماعة الارهابية.

و أجرى موقع المونيتور محادثة هاتفية مع شقيق الشاب جمال بن موسى و يدعى سيف وهو طالب جامعي للإستفسار حول اسباب انضمام جمال الى تنظيم داعش حيث أجاب بأن شقيقه كان ضعيف الشخصية دائم الشرب و تعاطي المخدرات ومرافقة الفتيات ولم يفكر يوما في البحث عن عمل حيث عاش في عائلة ميسورة الحال غير انه وقبل اختفائه في أوت سنة 2014 بمدة قصيرة تغيرت تصرفاته و اطلق لحيته ليتم ابلاغ العائلة فيما بعد انه قد سافر الى الرقة.

وختم موقع المونيتور الأمريكي مقاله بالتنويه بفشل الحكومة في تحسين الاوضاع الاجتماعية و الإقتصادية وهو ما يمثل اشكالا كبيرا في تونس غير أن القيادات السياسية ''العلمانية'' تتجاهل ذلك مقتصرة على القاء اللوم على حركة النهضة و من المفارقة انهم يتقاسمون معها السلطة بل و يتقربون منها لاجل ذلك ،فأصبع الاتهام تتوجه إلى الحركة الاسلامية بالتساهل مع التطرف بعد وصولهم الى السلطة سنة 2012 وهو مانفاه زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي خلال مقابلة حديثة مع المونيتور ... وفي هذا الصدد تقول الناشطة الفة لملوم بأن تحميل النهضة مسؤولية نمو التطرف في البلاد هي سردية اختزالية و سطحية حيث أن الاسباب اعمق من ذلك بكثير.
.


Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 176869

Mandhouj  (France)  |Mardi 12 Février 2019 à 21:58           
قضيۃ الإرهاب الداعشي و غيره , أو جبهۃ النصرۃ كتبنا عنها كمواطنين بسطاء كثير , و كتب عنها الأخصاءيين كثير .. أسباب إلتحاق آلاف الشباب معروفۃ في أكثرها .. أولا أنها خطۃ دوليۃ لإحداث الفوضی العارمۃ و الشاملۃ .. هذا لا يمكن أن تنفيه كلاب الإمبرياليۃ التوسعيۃ .. لكن لا يمكن أن تتهم دولۃ بعينها هكذا .. النظام الدولي يتصرف حسب إرادات و منطق قد يتعدی عقولنا
الصغيرۃ.. لكن بعد 20 , 30 سنۃ ستقرأ المجتمعات عديد حقاءق ..

ثم أسباب إلتحاق الشباب أو بالأحری سبب سقوطهم السهل في الفخ .. هذه أيضا كثيرۃ .. منها الثقافي , الإجتماعي , التغطيات الإعلاميۃ ,... منها السياسي أيضا .. و هذا لا ينفيه آحد .. معالجۃ هذا الأمر يتطلب , إيجاد ما هو السبب الأكبر , الذي هو المجتمع الذي يحتضن كل أبناءه , و هذا من مهمۃ النظام السياسي خاصۃ ..

علی كل حال المهم في تونس العمل علی تحقيق أهداف الثورۃ.. و دون حرب علی الفساد و تفكيك آليات سلب و نهب الثروۃ , و تفكيك أسلحۃ الثورۃ المضادۃ لا يمكن تحقيقه كما يجب ..

تحيۃ لكل العقلاء .

Tomjerry  (Tunisia)  |Mardi 12 Février 2019 à 10:23           
باب التوبة مفتوح فرحمة الله أوسع من ملكه.

قد يكون هذا الشباب أراد التوبة بانخراطه في داعش ولكن أخطأ الإتجاه الصحيح

BABANETTOO  (France)  |Mardi 12 Février 2019 à 08:27           
C'est une marque de fabrique des renseignements généraux.
ni plus ni moins

Zeitounien  (Tunisia)  |Mardi 12 Février 2019 à 06:54           
أكابر المجرمين وأكابر العصاة أصبحوا مصلين ثم التحقوا بداعش.


babnet
*.*.*
All Radio in One