عضو نقابة الزياتين بالساحلين: نحتاج دعمًا للترويج وتنويع الأسواق خارج أوروبا

استضافت فقرة Arrière Plan من برنامج صباح الورد على إذاعة الجوهرة، بإدارة حاتم عمارة وخليفة بن سالم، عبد الله الصحراوي، عضو نقابة الزياتين بالساحلين، للحديث عن استعدادات موسم جني الزيتون والتحديات التسويقية والمالية المصاحبة له.
موسم الجني: تواريخ تقديرية وصابة مرجّحة للارتفاع
موسم الجني: تواريخ تقديرية وصابة مرجّحة للارتفاع
أكّد الصحراوي أنّ الاستعدادات انطلقت “مبكّرًا وبروح إيجابية” بعد أمطار مفيدة، مع تواريخ تقديرية لبدء الجني: 25 أكتوبر في سليانة و4 نوفمبر بسوسة، على أن تُعلن المواعيد رسميًا لاحقًا. وقدّم لمحة عن تقديرات أولية للإنتاج بعدد من الولايات، مشيرًا إلى مستويات معتبرة بصفاقس وسيدي بوزيد والقيروان، ما يرجّح موسمًا “أعلى من السنة الماضية” إذا استمرت الظروف المناخية على نفس الوتيرة.
ثلاث ركائز للنجاح: سعرٌ عادل، جودةٌ صارمة، وتمويلٌ ميسّر
طرح الصحراوي “خارطة طريق” بثلاث ركائز:1. سعر عادل للفلاح يغطّي كلفة الجني والنقل والرحى، مع دورٍ تعديلي لـديوان الزيت عبر سعرٍ مرجعي والحد من المضاربة.
2. جودة المعاصر والتخزين: تحديث المعدات واحترام المعايير الصحية لتفادي تدهور الجودة إلى “زيت لامبانتي” منخفض القيمة؛ فالمشترون الأوروبيون “لا يقبلون زيتًا مخزّنًا في شروط دون المعايير”.
3. تمويل سلسلة القيمة (فلاحون، معاصر، مصدرون) بفوائد معقولة 5–6% بدل نسب مرتفعة تُربك الدورة المالية، أسوةً بالممارسات الأوروبية.
كما دعا إلى تشجيع المصدّرين وتمكينهم من التخزين والترويج وتنويع الأسواق خارج الاتحاد الأوروبي، حيث تظل إيطاليا وإسبانيا منافسين كبارًا يستفيدون من تسويقٍ أقوى. وابتكر الصحراوي مقترحًا ترويجيًا عبر وزارة السياحة: توزيع “قوارير تذوّق” صغيرة على السياح لتعزيز صورة الزيت التونسي وفتح قنوات بيع تجزئة دولية.
سياق السوق: كميات أعلى.. وإيرادات أقل
ووفق المرصد الوطني للفلاحة (نوفمبر–أوت 2025)، تراجعت عائدات صادرات زيت الزيتون بـ 29,5% إلى 3386,3 مليون دينار، رغم ارتفاع الكميات بـ 39,4% إلى 252,7 ألف طن؛ ويعود ذلك أساسًا إلى هبوط الأسعار العالمية، إذ انخفض متوسط السعر بـ 49,4% إلى 13,400 د/كلغ مقابل 26,510 د في أوت 2024.تصدرّت إسبانيا وجهات التصدير (39,9% من الكميات) ثم إيطاليا (17,8%) وكندا (10,7%). وبلغت صادرات الزيت البيولوجي 48,9 ألف طن بقيمة 664,8 مليون دينار (متوسط 13,600 د/كلغ)؛ حصة الحجم 19,4% والقيمة 19,6%، مع تمثيل المعلّب 6,1% فقط من البيولوجي. وتعدّ إيطاليا السوق الأولى للبيولوجي (51,6%) تليها إسبانيا (19,7%) ثم الولايات المتحدة (17,4%).
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 315677