شكون قتل بلعيد شكون قتل البراهمي؟ بل علاش تقتل بلعيد و علاش تقتل البراهمي؟

<img src=http://www.babnet.net/images/6/taoufikphoto.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم: توفيق بن رمضان

منذ سنة و نحن نستمع لأحبّاء و أنصار شكري بلعيد يردّدون هذا السؤال: شكون قتل بلعيد و شكون قتل البراهمي؟ و لكن كان من الأحرى بهم أن يقولوا من وراء قتل بلعيد و من وراء قتل البراهمي؟ و عليهم أن يتساءلوا علاش تقتل بلعيد و علاش تقتل البراهمي؟ و لواش تقتل بلعيد و لواش تقتل البراهمي؟.





و قبل قتل شكري بلعيد بعدّة أشهر كنت أتساءل لماذا كثّفوا ظهوره على الشّاشات و المنابر الإعلاميّة، و أجزم أنّ هذا الأمر لم يكن بمحض الصّدفة بل كان مدبّرا و مبرمجا و مخطّطا له بإتقان، حتّى يوسّعوا القاعدة الشّعبية لحزب الجبهة الشّعبيّة ليحقّقوا تصادما و فتنة بين أنصاره و أنصار النّهضة مباشرة بقتل زعيمهم و قائدهم، فقد استعملوه في المشهد الإعلامي في تلك المرحلة و بعد ذالك قتلوه ليشعلوها بين اليساريّين و الإسلاميّين، فلمّا لم تنجح العمليّة قتلوا الحاج محمد البراهمي ليشعلوها بين القوميّين و الإسلاميّين، و قد لعبوا على جهة سيدي بوزيد لرمزيّة الجهة، و لكنّهم فشلوا للمرّة الثّانية و لم يفلحوا في إشعال نار الفتنة في صفوف أبناء الشّعب التّونسي المسلم و المسالم، و كلّ ما فعلوه من فتنة و تأليب و تأجيج كان الهدف منه نشر الفوضى ليدفعوا الأمن و الجيش للتّدخل و استلام السّلطة، و لكنّ الشّعب التّونسي بوعيه خيّب آمالهم فلم ينجرّ إلى فخاخهم و ألاعيبهم و هذا يعتبر أكبر انتصار و نجاح لشعبنا العظيم على أباطرة التآمر و الألاعيب و التكمبينات السّياسية المحليّين منهم و من يدعمهم من أسيادهم في دول الغرب الاستعماري.
و كلّ ما أنفقوه من أموال من أجل إشعال نار الفتنة و التّناحر بين أبناء الشّعب التّونسي خاصة بعد انقلاب السّيسي في مصر، كان الهدف منه الانقلاب على المسار الدّيمقراطي و إفشال المسار الانتقالي، و في أقلّ الحالات كانوا يعملون من أجل إفشال و إزاحة حكومة التّرويكا و قد نجحوا في ذالك بإزاحة حكومتي الجّبالي و علي العريض، أمّا في حالة حدوث تناحر و فوضى بين أبناء الشّعب الواحد لا شكّ أنّ زعماء الثّورة المضادة كانوا سيخرجون علينا في موقف البطل المنقذ كما فعل بن علي في 7 نوفمبر 1987 و هذا كلّه من أجل الانقلاب على من انتخبهم الشّعب و استلام السّلطة بطرق غير شرعيّة و غير ديمقراطية كما تعوّدوا على ذلك منذ عقود، و قد استمعنا العديد من المرّات لرموز من المنظومة السّابقة يدعون الجيش من أجل الانقلاب و السّطو على السّلطة، وقد عشنا محاولات متتالية تدفع نحو الانقلاب على الثّورة، و كلّ من يقول غير هذا فهو غبي لا يفقه شيئا في السّياسة و تكمبينات و ألاعيب رموز المنظومة السّابقة.

و بعد إزاحة حكومة التّرويكا الثّانية و استلام السّيد مهدي جمعة لمهامه كرئيس حكومة، يمكننا القول أنّ أعداء المسار الانتقالي أعداء الثّورة و الشّعب، لم تعد لهم حاجة لمن استعملوهم في تنفيذ مكائدهم و خططهم الإجرامية في قتل بلعيد و البراهمي، فبلّغوا عنهم من أجل تصفيتهم و التّخلّص منهم حتّى تقطع كلّ الخيوط مع الأطراف السّياسية التّي دفعتهم و جنّدتهم، و هكذا يتمكّنون من دفن كلّ الأسرار و الحقائق مع جثامينهم، و لكن على وزارة الدّاخلية أن تتفطّن لهذا و عليها أن تحقّق مع الطّرف الإستخباراتي الذّي أعلمهم بمكان المجموعة الإرهابيّة فلا شكّ أنّ له علاقة بالأطراف السّياسية التّي تقف وراء الاغتيالات و التّي حقّقت مكاسب سياسية بجريمتي قتل بلعيد و البراهمي.

كاتب و ناشط سياسي


Comments


18 de 18 commentaires pour l'article 79474

Dachamba99  (Tunisia)  |Dimanche 9 Février 2014 à 14:15           
ملاَ نابغة جابها و جاء، إذا كان نستعملوا نفس التَحليل باش تفسَر إلَي وسايل الإعلام المساندة للنَهضة كتبت على بالعيد و صورتَو قبل ما يموت كيف بقيَة الوسايل و إلاَ أكثر ؟

Sayebalik  (France)  |Dimanche 9 Février 2014 à 13:57           
هرجتونا على عقاب شيوعي ناتن مات

MOUSALIM  (Tunisia)  |Dimanche 9 Février 2014 à 09:09           
الأطراف التي تقف وراء الإغتيالات بعضها حقق مكاسب سياسية وبعضها حقق مكاسب مادية ستنكشف مع الوقت وأولها شراء فيلا بفرانس فيل في منطقة العمران بالعاصمة بمبلغ 800 ألف دينار ....

SabilElhak  (Tunisia)  |Dimanche 9 Février 2014 à 07:49           
فعلا هذا التحليل يمثل عين الحقيقة فقد قتلوا بلعيد قصد الإنقلاب على اختيار الشعب وعلى الديمقراطية وتأليب الداخل والخارج على حكومة شرعية وطنية مستعملين إعلام فاسد ونقابة فاقدة لكل الأخلاقيات.. ولما فشلوا قتلوا الحاج محمد البراهمي ..وحطموا الإقتصاد وأشاعوا الفتنة وحرقوا الزوايا ورسموا رسوما مسيئة للإسلام وتبولوا على القرءان الكريم ولما أتموا مهمتهم بقلب حكومة العريض قتلوا المنفذين (سلفيون ولهم قوارير خمرفي منزلهم) تم قتلهم جميعا حتى لا يعرف أحد من
مولهم ومن كلفهم ومن أعطاهم المعومات الكافية .. لكن الشعب يعرف أن رؤوسا .تجمعية تقاربة مع رؤوس شيوعية لتنفيذ عمليات القتل

TOUTOU  (Tunisia)  |Samedi 8 Février 2014 à 20:45           
يا Elwatane الناس الكل بل أغلب المعلقين عجبهم المقال إلا أنت تعرفشي كيفاش ما تكون كان زلم أو يساري مسكر متحالف مع النداء الذي جلدكم سيده في الماضي القريب و إلا مخك ملخبط و دماغك مضروب بدامة متاع حداد

Elwatane  (France)  |Samedi 8 Février 2014 à 10:29           
هذا مجرد كلام و لا يرتقي الى درجة مقال!
قالك "تقتل" ! ملا لهجة متاع طيور عندكم

TOUTOU  (Tunisia)  |Samedi 8 Février 2014 à 07:05           
يا سي Elwatane يزيك من التنبير هذا مقال صحفي و في المقال الصحفي يمكننا استعمال العامية و هاة اكتبلنا شطر مقال ولا عشر مقال كيف هذا و لكنك زعيم كان في التنبير كيف أغلب التوانسا

Elwatane  (France)  |Vendredi 7 Février 2014 à 22:43           
المفردات المستعملة في هذا "الكلام" غير مقبولة
قالك "تقتل" و لايمين على الناس كيفاش ما تفهمكمش

Ali27  (Tunisia)  |Vendredi 7 Février 2014 à 22:15           
هذا تحليل رائع و صائب و يجب على الشعب أن يعي بالمخاطر المحدقة به و بأن أزلام المخلوع لن تهدء حتى تعيد المنظومة السابقة إلى الحكم من جديد فحذاري يا شعب حذاري

Antligen  (France)  |Vendredi 7 Février 2014 à 18:41           
لاتتكلم عن وزارة الداخلية! فهم أكبر إرهابيين ومخربين وفاسدين ومتمعشين وراشين ومرتشين ووووو.

Essoltan  (France)  |Vendredi 7 Février 2014 à 11:50           
C'est simple, il faut aller chercher les assassins de Belaid et Brahmi chez leurs copains STALINIENS!..

Swigiill  (Tunisia)  |Vendredi 7 Février 2014 à 11:37           

سيدي الكاتب

شكرا على الجرأة و ارجو لك السلامة

الشجاع محبب حتى من عدوه و الجبان مكروه حتى من امه

Diode  (Tunisia)  |Vendredi 7 Février 2014 à 11:08 | Par           
هذا التحليل يكاد ان يكون الحقيقة بنسبة 90%.

Tunisien1401  (France)  |Vendredi 7 Février 2014 à 10:23           
Tres bonne analyse

Mavb2014  (Tunisia)  |Vendredi 7 Février 2014 à 10:09           
Tout est dit.

Choufih  (France)  |Vendredi 7 Février 2014 à 09:23           
Par là quelques infos intéréssantes
un petit coup d'oeil sur ce lien pour ceux qu'ils ne l'on pas vu pour une mise à jour des infos récentes

http://aljomhoor.net/content/5706/شهادة-مثيرة-تخلط-الأوراق-في-قضية-اغتيال-المعارض-التونسي-شكري-بلعيد

MOUSALIM  (Tunisia)  |Vendredi 7 Février 2014 à 08:16           
علاش وكيفاش .هي المعلومات التي يحتفظ بها الصندوق الأسود وهو في مكان أمين فبالبحث عن المستفيد عبر كل الطرق فإنها توصلنا كلها لمفترق المافيا الدولية والدولة العميقة ويبدو أن العناصر المنفذة للقتل والذبح وفنون الزمقتال قائدها لا يزال طليقا وهو أحمد الرويسي عراف المخلوع وليلاه وقد يكون هو حلقة الوصل بين القاتليين الانتحاريين و بين كمال اللطيف في الداخل وهذا الأخير هو الحلقة الخفية الرابط مع المخلوع وفرنسا والمخابرات المحيطة بنا من جميع الجهات وقد
تتداعى الأسرار مستقبلا بمزيد الإستقصاء عبر التقاتل على الخلافة الرئاسية في الجزائر مرورا إلى فرنسا ثم تل أبيب وصولا إلى المخلوع في السعودية ....

Chebbonatome  (Tunisia)  |Vendredi 7 Février 2014 à 08:10           
قتله من نصّب بورقيبة و بن علي واليا على تونس و لا يريد للشعب التونسي ان يعيش حرا و يختار وحده من يحكمه


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female