مظاهرات مرتقبة في فرنسا تكريما للمدرس الذي قطع رأسه في اعتداء بالضاحية الغربية لباريس

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5f8c1955cdd907.79706643_pglimqhokjefn.jpg width=100 align=left border=0>
@FDimanche/twitter


فرانس 24 - تنظم الأحد مظاهرات، يرتقب أن تكون حاشدة، في كافة أنحاء فرنسا تكريما للمدرس الذي قُتل الجمعة لعرضه رسوما كاريكاتورية للنبي محمد على تلاميذه في الصف، في جريمة أثارت حزنا شديدا في البلاد ووضع على خلفيتها عشرة أشخاص في الحبس الاحتياطي.

وسيشارك في المظاهرات مسؤولون في الأحزاب السياسية والرابطات والنقابات الأحد عند الساعة الثالثة (13,00 ت غ) في باريس ومدن كبيرة أخرى هي ليون وتولوز وستراسبورغ ونانت ومارسيليا وليل وبوردو.

...

وانضمّت مجلة شارلي إيبدو الساخرة أيضا إلى الدعوة للتظاهر في العاصمة. ومن المقرر أن ينظم التجمع في ساحة "لا ريبوبليك" (الجمهورية)، المكان التقليدي لإقامة المظاهرات. وشكلت هذه الساحة مركزا للتظاهرة الحاشدة في 11 كانون الثاني/يناير 2015 التي نُظّمت عقب اعتداءات شارلي إيبدو ومتجر "إيبر كاشير" وجمعت حوالي 1,5 مليون مشارك.

وتعرض أستاذ الجمعة إلى القتل بقطع رأس قرب مدرسة كان يدرس فيها التاريخ والجغرافيا في حيّ هادئ في منطقة "كونفلان سانت -أونورين"، في الضاحية الغربية لباريس. وقضت الشرطة على منفذ الجريمة ، البالغ من العمر 18 عاما، بعد إصابته بتسع رصاصات.

وأثار هذا الاعتداء الصدمة في البلاد. وتجمّع السبت مئات الأشخاص في مدينة نيس (جنوب شرق) ورين (غرب) للتنديد بـ"عمل بربري" والدفاع عن "قيم الديموقراطية".

تكريم الضحية على عدة مستويات

ودعت رابطة رؤساء بلديات فرنسا السبت كافة البلديات إلى تكريم الضحية، فاقترحت "عرض وسم ‘أنا أستاذ‘ على مبانيها والوقوف دقيقة صمت خلال الاجتماع المقبل لمجالس البلديات واختيار يوم لتنكيس علم البلدية".

وسيُنّظم تكريم وطني للمدرس الأربعاء بالتنسيق مع عائلته، وفق ما أعلنت رئاسية الجمهورية الفرنسية من دون تحديد المكان. وقالت الحكومة إنه "يُرتقب تعبير آخر (عن الدعم) وإعلانات بعد الاجتماعات".

وأشار رئيس الوزراء جان كاستكس إلى أنه يعمل على "استراتيجية ردّ تكون أكثر صرامة وأسرع وأكثر فعالية عندما يخضع مدرّس لتهديدات". وأكد في حديث لصحيفة "جورنال دو ديمانش" أن "الدولة ستكون على مستوى التزام (المدرّسين) عبر الرد بأكبر قدر من الصرامة على كل أعداء الجمهورية".

من جهته، اقترح زعيم كتلة النواب الجمهوريين (يمين) داميان أباد أن يُنقل جثمان المدرس إلى البانتيون حيث تسجى كبار شخصيات الجمهورية الفرنسية مثل الكاتب فيكتور هوغو والعالمة ماري كوري، داعياً إلى القيام "بخطوة رمزية قوية".

وقال "الإرهابيون أرادوا قطع رأس الجمهورية. يجب إظهار أنها تقف (في وجههم). الأمر يتجاوز شخص صامويل باتي" وهو اسم الضحية.

"أنا أستاذ"

وفي "كونفلان سانت -أونورين" حيث حصلت الجريمة، تجمّع حوالي ألف شخص هم أهالي تلاميذ ومسؤولون ومواطنون، بحزن شديد أمام المدرسة التي كان باتي يدرس فيها. ورفع كثيرون لافتات كُتب عليها "أنا استاذ"، ما يعيد إلى الذاكرة شعارات "أنا شارلي" التي رفعت حول العالم بعد الهجوم على مقر شارلي إيبدو.

وقال ليونيل وهو أستاذ تاريخ وجغرافيا في مدينة هيربلاي المجاورة: "سيكون هناك بالنسبة للأساتذة ما قبل وما بعد 16 تشرين الأول/أكتوبر: للمرة الأولى، تتمّ مهاجمة أستاذ لأنه يُعلّم".

وتأثر أيضا التلامذة كثيرا على غرار ماري، وهي في الصف الثانوي الأول، وقد جاءت إلى أمام مدرستها القديمة لتضع ورودا "تكريما لأستاذها السابق".

وقالت الشابة المذهولة "أتذكر درسه عن حرية التعبير. لقد تحدثنا عن شارلي (إيبدو)، ورسمنا رسوما لا تزال معلقة في المدرسة".


فرانس24/ أ ف ب



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


1 de 1 commentaires pour l'article 213263

BenMoussa  ()  |Dimanche 18 Octobre 2020 à 15h 12m |           
الجريمة تبدو غريبة جدا ولم يتم توضيح طريقة تنفيذها
استاذ تم قتله بقطع رأس قرب مدرسة كان يدرس فيها وذكر سابقا ان الجاني كان يحوم حول المدرسة وسأل عن الاستاذ المعني
لكن هل تمت الجريمة في الشارع امام الناس خاصة تلامذة واساتذة وكيف لم يتدخل اي احد ولو بالصراخ ام ان الاستاذ وقع احتطافه ونفذت الجريمة غي مكان معزول
وقطع الراس ينجر عنه سيلان كميات كبيرة من الدم فكيف لم يتلطخ القاتل ولماذا احتفظ باداة الجريمة التي مكنت الشرطة من التعرف عليه
غموض كبير يحيط بالجريمة واستغلال سياسي كبير


babnet
All Radio in One    
*.*.*