أوليفي بوافر دارفور ، المرشح الموازي..

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5d5bdc830da4d6.61438945_ipomelhqgfknj.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم : توفيق الزعفوري..

أوليفي بوافر دارفور، السفير الفرنسي في تونس، يغيّر صفته إلى سفير تونس في تونس!!!. الرجل ينشط أكثر من معامل التكرير، و يدور البلاد شرقا و غربا،. شمالا و جنوبا و حتى تحت مضخات البترول و بين دهاليز الفسفاط تجده أكثر حيوية، و أكثر حرصا على القيام بالواجب!!!. حتى في أفراحنا يبدو السيد أوليفي ، في شطحاته و تمايله و شاشيته تونسيا بامتياز ، تونسيا لحما و دما، يعزّي أصدقاءه، إن همُ رحلوا، و يهنئ غيرهم، و يدعوا الجميع إلى مائدته، و صالوناته ، انه السلطان أوليفي..

...

نشاطه الزائد عن حده، لا يستفز التونسيين، إنك تجده بين حبات البازيلا، و في أنفاسنا، و بين أصابعك!! كنا نتمنى أن يكون لنا سياسي مثله و في حيويته، و نشاطه، إنه يتحرك أكثر من رئيس الحكومة، و يعرف خارطة البلاد و حتى قراها النائية و تفاصيلها، أوليفي بوافر دارفور ، لا ينتظر التقارير، إنه يصنع التقارير، بكل حرية و بكل حرفية، نجده حيث لا تجد الوزير التونسي، إنه يستبقه إلى هناك، و أحسبُه يعرف تفاصيل المناطق التي زارها أكثر من بعض سياسيينا الذين يتحركون في دائرة عشرات الكيلومترات!!!.
قبيل الانتخابات ، يبدأ السيد أوليفي ، جولاته بين الأحزاب بوافر الأمل و التطمينات على مصير المصالح الفرنسية، و الشركات العاملة في تونس، و تفاصيل الاتفاقيات الاقتصادية و التنموية، و ولاء سياسي يتجدد بلا حدود و في كل مرة و مع كل طرف سياسي يمكن أن يكون ذا صلة بالسلطة،

بدأ جولاته المكوكية بلقاء الغنوشي، ثم عبير موسي ، و في نفس اليوم زار مقر حراك تونس الارادة، وقد كان منذ أيام في حلق الوادي بمناسبة عيد الفرض..

إذا كان السيد أوليفي يقف على نفس المسافة من جميع مكونات الطيف السياسي في تونس ، فعليه أن يتواصل مع بقية ال 313 حزبا آخرين، و بحساب بسيط اذا كان كل يوم يتواصل مع ثلاثة أحزاب، فإنه يلزمه 71 يوما أخرى حتى يلتقي الجميع ، و يكون بذلك قد فوّت على نفسه فرصة اللقاء بهم قبل الصائفة.

الواضح أن السيد أوليفي، قد حسم أمره و أمر فرنسا من خلال خارطة تحركاته، و التي تكشف عن إمكانية صعود الأطراف موضوع الزيارة، و إمكانية التواصل مع أي طرف في السلطة، و عليه فإننا ننتظر زيارات مماثلة إلى "أستوديو خليل القروي برادس" و قصر الحكومة بالقصبة ، و الي البحيرة، حتى تكتمل دورة المكوك سيووز، و تطمئن فرنسا على مصالحها و أبنائها..

يرى سفير فرنسا في تونس أنه قد حان الوقت للتحرك، و لإثبات الدور المحوري لفرنسا في مجريات الأحداث و بمناسبة الاستحقاقات القادمة، التشريعية و الرئاسية ،لهذا فهو يعول على بعض مكونات الطيف السياسي، و ليس كل الأحزاب ، و هو يمثل سفير "المعلّم الصغير"، في جولة على الحساب في إنتظار ما ستفرزه الأيام.
ننتظر و نرى..



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 187675


babnet
All Radio in One    
*.*.*