مدير مؤسسة الارشيف الوطني: هيئة الحقيقة والكرامة تتلاعب بوثائق تاريخية وليس من صلاحياتها تدارس مثل هذه الوثائق

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/sihembsedrinewatania.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - قال استاذ التاريخ ومدير مؤسسة الارشيف الوطني الهادي جلاب ان مجموعة الاساتذة التي وجهت اليوم الخميس رسالة الى الراي العام حول ما نشرته هيئة الحقيقة والكرامة من وثائق تتعلق بمعطيات حول استغلال المستعمر للثروات الباطنية التونسية ،اضطرت الى ذلك ازاء "ما لاحظته من تلاعب هيئة الحقيقة والكرامة بوثائق تاريخية بتحميلها ما لا يمكن تحمله وتقديم معطيات جزئية ومبتورة " واضاف مدير الارشيف الوطني في تصريح اليوم الخميس لوكالة تونس افريقيا للانباء ان هذه الرسالة تدعو الى عدم استعمال التاريخ لتصفية الحسابات السياسية وتبين ان قراءة هيئة الحقيقة والكرامة للوثائق غير صحيحة وعملية غير جدية وينم عن جهل في قراءة الوثائق التاريخية .

وبين ان الوثائق التي نشرتها هيئة الحقيقة والكرامة هي وثائق معلومة من المؤرخين وسبق ان تدارسوها ولا تتضمن معطيات تدل على ان حكومة الاستقلال اوالحكومات التي تلتها لها مسؤولية في التفريط في مصالح تونس لفائدة شركات فرنسية او اسناد هذه الشركات امتيازا ما واكد في هذا الصدد ان المطلع على هذه الوثائق لا يجد مثل هذا الادعاء بل يفهم منها ان المسؤولين في ذلك الوقت تفاوضوا ودافعوا عن مصالح تونس مشيرا ان احسن مثال على ذلك هو الوثيقة التي تخص التفاوض حول حقل نفط البرمة والتي تشير ان مسؤولي الدولة انذاك رفضوا العرض الفرنسي الذي لايخدم مصلحة تونس وقبلوا في المقابل عرض شركة ايطالية .





وبين جلاب ان تدارس الوثائق التاريخية والمسائل التي تطرحها هيئة الحقيقة والكرامة ليس من صلاحيات هذه الهيئة وقانون العدالة الانتقالية لا ينص على هذا الدور الذي هو اختصاص اكاديمي جامعي موكول لاساتذة التاريخ لاسيما وان تونس تتوفر على 6 مؤسسات جامعية مختصة في التاريخ واساتذة مرموقين في هذا المجال .

واضاف ان رئيسة الهيئة تسيئ للتاريخ وتقوم باعمال استفزازية بدوافع سياسوية قائلا " دراسة الماضي لا بد ان تتم في كنف الهدوء كما نرفض ادخال المسائل التاريخية في الصراعات السياسية" مضيفا ان مجموعة من المؤرخين سبق وان وجهوا رسالة للدولة وللراي العام في افريل 2017 حول مطالبة رئيسة الهيئة المؤرخين "باعادة كتابة تاريخ تونس" اكدوا فيها على ان هذه المهمة تتم بالجامعة بكل حيادية وموضوعية دون الخضوع لاملاءات اي كان .

يذكر ان 65 استاذ تاريخ وجهوا اليوم الخميس نصا نشر بالصحافة الوطنية اتهموا فيه رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة بالتضليل والتلاعب بالوثائق التارخية وباستفزاز المؤرخين التونسيين عبر التصريح بانهم لايعرفون تاريخ الزمن الراهن معتبرين ان الوثائق التي نشرتها الهيئة هي وثائق معروفة ومتداولة وعرضها كان انتقائيا وتضمن انصاف حقائق كما اتهم الموقعون على هذا النص رئيسة الهيئة سهام بن سدرين "بالكذب عبر تغييب الحقيقة وهو ما ادى الى الوقوع في المحظور العلمي وتحميل الوثيقة التاريخية ما لا يمكن تحمله "معتبرين ان رئيسة الهيئة لها "جردة حساب " مع الزعيم الحبيب بورقيبة وبناة دولة الاستقلال والدولة الوطنية .

واضاف نص الرسالة ان الدولة الوطنية قد تجاوزت اغلب ما جاء في هذه الاتفاقيات وملحقاتها قانونيا وديبلوماسيا يذكر ان هيئة الحقيقة والكرامة نشرت في 14 مارس على موقعها بالانترنت وثائق تاريخية تتعلق باستغلال المستعمر الفرنسي للثروات الباطنية للبلاد على غرار النفط والملح عبر اتفاقيات لا تخدم المصلحة الوطنية.


Comments


13 de 13 commentaires pour l'article 158210

Mandhouj  (France)  |Dimanche 25 Mars 2018 à 15:59 | Par           
سهام بن سدرين تعبتكم ! ! و الشعب هو الذي يحميها ...

Momo1  (Tunisia)  |Vendredi 23 Mars 2018 à 06:29           
أناأصدق هذه المرأة فى كل ماتقوله؟وأكذبها إذا كذبها الأستاذ عبد الجليلا لتميمي فقط

Kamelwww  (France)  |Jeudi 22 Mars 2018 à 18:15           

يا عم جلاب، أكيد لديك أمور غير واضحة تخصك في الأرشيف، وأنت تخشى أن تصل إليها العدالة، وإلا ما كنت ستقول هذا الكلام.

كل من يشكك في نزاهة بن سدرين، نحن نشكك في أصله وفصله وأهله وذمته ... ونتهمه بمحاولة إخفاء الحقيقة وتضليل العدالة.


LEDOYEN  (Tunisia)  |Jeudi 22 Mars 2018 à 17:45           
Cette Dame très respectée ici et ailleurs leur fout une trouille bleue.....mais elle demeure de loin plus crédible et honnête que ceux qui veulent la descendre. Point barre.

CONTRA  ()  |Jeudi 22 Mars 2018 à 15:05 | Par           
تصفية الحسابات هو ذلك العمل الذي قام به ابونقيبة عندما قتل بدم بارد صالح بن يوسف وفرحات حشاد ووووووو. ........مؤرخون يكتبون ما تشتهي أنفسهم وما يدعون من مبررات للاعمال القذرة التي يرتكبها المستبدين وقاهري الشعوب

Mandhouj  (France)  |Jeudi 22 Mars 2018 à 14:03           
الزوايا المسكوت عنها في سرديّة ”الإستقلال“

مقال على موقع نواة .

تعليق

مقال جميل . و السفير الفرنسي حديثه يضحك . شيء طبيعي أن فرنسا تتعامل مع تونس بكل شفافيۃ .. الوثاءق تكتب و كل دولۃ تمضي.. واحد يمضي باش يربح و الآخر يمضي علی قصان رأسه .. هل غابت الشفافيۃ هنا ؟ لم تغب أبدا .. الأمر لم يتعلق بالشفافيۃ .. الأمر يتعلق بعدالۃ الإتفاقيات .. الكلام يطول هنا . و الجانب الفرنسي يعرف أكثر من الجانب التونسي الذي أمضی معه الإتفاقيات أن الأمر فيه هيمنۃ إستعماريۃ ..
و حكومۃ أو نظام تحت الإستعمار لا يحق له رهن البلاد .. العقل يقول أن بعد الثورۃ كل ما صنع تحت عهد الإستعمار و تحت عهد الديكتاتوريۃ يسقط .. كيف يمكن أن نعيد النظر في تلك الإتفاقيات حتی تكون أكثر عدالۃ و تشرف قيم الثورۃ الفرنسيۃ و قيم الثورۃ التونسيۃ و تدفع لبناء عالم شراكۃ جديد من أجل الشعوب ؟ ذلك أمر آخر . و النقاش و الحوار و التفاوض يبقوا مفتوحين .. الشعبان ليس فيهم شعب عدو
للآخر , النظامان أيضا.. نحن نعيش في عالم مفتوح .. عار علی دول تتشدق بحقوق الإنسان و حق الشعوب في تقرير المصير ثم تبقي علی إتفاقيات مثل تلك .. الكلام يطول و نتمنی الخير لكل شعوب العالم . بن علي هرب . يحيا الشعب التونسي

Karimyousef  (France)  |Jeudi 22 Mars 2018 à 13:35 | Par           
C'est bizarre,on s'inquiète plus pour des documents que les êtres humains. Quand le régime de Ben Ali torture nuit et jour et que le sang des victimes dû au supplice se répandait partout ,ces historiens n'ont manifesté aucune réaction.mais pour des documents,ils n'ont pas tardé à se manifester. Pour eux ces documents sont plus important que la dignité humaine. Après tout,ces documents historiques sont entre de bonnes mains.le comité présidé par Ben sedrine est plus responsable et digne de confiance que d'autres commissions.

Mandhouj  (France)  |Jeudi 22 Mars 2018 à 13:26 | Par           
قلت داءما أن التاريخ يجب أن يتناول بهدوء.. هذا لا يعني أن إعادۃ الإطلاع علی التاريخ و إعادۃ دراسته و فهمه جريمۃ .. ما تفعله هيءۃ الحقيقۃ و الكرامۃ ليس تصفيۃ حسابات سياسيۃ و لا إعادۃ كتاب للتاريخ.. لكنه نشر ّفقط .. ماذا يمكن أن يبنی علی ذلك ؟ ذلك شيء آخر .. إعادۃ فهم ظروف الإتفاقيات و و و ليس إعلان حرب.. رجال تاريخ فرنسيين أو غيرهم يمكن أن يشاركوا في ذلك .. ليس هناك ممنوعات في الأمر .. الإتفاقيات ليست وثاءق مقدسۃ لا تلغی لا تلامس.. هي نفسها محدودۃ الزمن .. ميش لازم ندخل في نقاش بيزنطي ..

Tfouhrcd  (Finland)  |Jeudi 22 Mars 2018 à 12:54           

من اعطاعم صفة المؤرخين وكانهم ملائكة اتين من السماء ومن هم لنعرفهم ان ارادوا ان يعطيهم الشعب الثقة

AlHawa  (Germany)  |Jeudi 22 Mars 2018 à 12:48 | Par           
الذين وقع تسميتهم بالمؤرخين في هذا المقال و بإصتفافهم في خانة المدافعين عن حبيب بورقيبة يؤكدون عدم أهليتهم بهذه المهمة الصعبة، حيث أن مهمة المؤرخ هي كتابة التاريخ و التأريخ و ليس الأدلجة و الإنخراط في بروباقاندا تجاوزها الزمان و العقل! بروباقاندا المجاهد الأكبر، و الزعيم و أسطورة سياسة المراحل و سيد الأسياد و تخاريف أخرى للإستهلاك الشعبوي

MedTunisie  (Tunisia)  |Jeudi 22 Mars 2018 à 12:10 | Par           
يبدوا ان المارخين التونسيين متاع المدرسة البورقيبية و نظام بن على و الحليب الممزوج و كبريائهم المغشوش منعهم من التواضع و تبسيط العقلانية مع ان القاسي و الداني يعرف كيف كان يكتب التاريخ و من يقترب هذا المحيط مثله مثل بقية القطاعات وجميع انواع الحريات و اليوم يريدون المأرخين اقنعنا بانهم كانوا في حالة استثناء

Slouma  (Tunisia)  |Jeudi 22 Mars 2018 à 12:03           
التاريخ لا يرحم و لا يكتبه الا من له الكفائة في كتابته و ليس كل من هب و دب وقتاش نوليو شرفا وقت يموتو كبار الحومة

Nouri  (Switzerland)  |Jeudi 22 Mars 2018 à 12:01           
اليست هذه الجريدة "المغرب" التي كانت في عهد الترويكا تنشر في أكاذيب وصور مزيفة بالفوتوشوب ؟

الصحافة من هذا المعيار لا يملك وزن ولا مصدقية، صحافة الشيشة والزطلة



babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female