وزير الدفاع الإيراني: أنشأنا بنية تحتية للصناعة الدفاعية ومصانع أسلحة في بعض الدول

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/68a98c4512a9c8.44242867_qjoegpmlnfkih.jpg width=100 align=left border=0>


كشف وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده أن طهران أنشأت بنية تحتية صناعية في قطاع الدفاع في بعض الدول، مؤكدا مع ذلك الاكتفاء الذاتي لإيران في إنتاج المعدات الدفاعية.

وقال نصير زاده في حوار مع التلفزيون الايراني أمس الجمعة إنه تم بناء مصانع في الخارج ومن المرجح أن يتم افتتاحها رسميا والإعلان عنها في المستقبل القريب.





واعتبر الوزير أن هذا الأمر "يدل على أن العالم يؤمن بقدرات إيران الدفاعية وأن الطلب على بعض منتجاتنا آخذ في الازدياد.. خاصة في مجال الطائرات المسيرة".

وأشار نصير زاده في معرض حديثه عن تطوير الصناعات الدفاعية في البلاد، إلى أنه "في بعض المناطق، ليس من المجدي اقتصاديا إنشاء مصانع كبيرة لإنتاج قطع أو معدات محددة، لذلك نلبي هذه الاحتياجات بطرق أخرى".

مع ذلك شدد الوزير على ضرورة اعتماد القوات المسلحة على القدرات المحلية، "لأنه في أوقات الأزمات، لا يمكن تلبية الاحتياجات من الخارج.. لهذا السبب، يجب علينا إنشاء جميع البنى التحتية اللازمة محليا، وإنتاج وتخزين وتوفير المعدات اللازمة للقوات المسلحة وذلك بما يتوافق مع احتياجات العصر".

وأكد نصير زاده أن اليوم "أكثر من 90% من المعدات التي تحتاجها القوات المسلحة الإيرانية تنتج محليا. وخاصة في مجال الصواريخ"، موضحا أنه "تصنع الصواريخ، سواء التي تعمل بالوقود الصلب أو السائل، محليًا بنسبة 100%، ولا نعتمد على أي دول أجنبية".

وتابع: "حتى خلال حرب الـ12 يوما، استمرت عملية إنتاج الصواريخ، ومن أهم تجاربنا أننا عدلنا أسلوب الإنتاج؛ بحيث لم تعد هناك حاجة إلى مصانع كبيرة وواضحة، ويمكننا استغلال إمكانات جغرافية البلاد الشاسعة والمعقدة لإنشاء بنى تحتية إنتاجية سرية وآمنة".

وأشار إلى أن "المجالات الوحيدة التي قد يكون فيها اعتماد طفيف تتعلق ببعض المواد الخام أو القطع الصغيرة التي لا يعد إنتاجها محليا مجديا اقتصاديا، وقد اتبعت العديد من الدول نفس النهج"، مؤكدا مع ذلك أنه "إذا لزم الأمر، فإن القدرة على إنتاج هذه العناصر موجودة محليا أيضا، وهذا يشير إلى الاكتفاء الذاتي المستدام لإيران في المجال الدفاعي".

نصير زاده: لم نستخدم كل قدراتنا الصاروخية في الحرب الأخيرة

وأكد نصير زاده أن القدرات الصاروخية الإيرانية تفوق ما تم استخدامه حتى الآن، وأن طهران تمتلك صواريخ جديدة برؤوس حربية متطورة لم يستخدم بعضها في الحرب الأخيرة، بما في ذلك صاروخ "خرمشهر 5"، الذي يعتبر من أكثر النماذج تطورا في هذا المجال، حسب الوزير.

كما لم يستخدم أيضا صاروخ "قاسم بصير" الذي أزيح الستار عنه مؤخرا، والذي وصفه نصير زاده بأنه "أدق صاروخ لدينا" يعتمد على تقنية جديدة وهي "ثمرة خبراتنا المكتسبة بعد عملية "الوعد الصادق 2" وقد مكنت هذه التقنية من عدم تأثير إجراءات الحرب الكهرومغناطيسية للعدو عليه، وتمكنه من تحديد واصابة أهدافه بدقة متناهية".

وأضاف: "لدينا صواريخ فرط صوتية، سجيل، وجيل جديد من الصواريخ تم اختباره وإثبات فعاليته خلال العام الاخير. هذه الصواريخ مزودة برأس حربي متطور للغاية، وهي قادرة على المناورة، مما يسمح لها بالهروب من أنظمة الدفاع الجوي للعدو والوصول إلى الهدف. هذه التقنية الجديدة تجعل رأس الصاروخ متحركا.

وقال نصير زاده إنه "لو استمرت الحرب لفترة أطول، مثلا 15 يوما، لربما في الأيام الثلاثة الأخيرة، لم يكن بإمكان العدو التصدي لأي صاروخ".

أولويات جديدة

وأشار الوزير الإيراني إلى أن الحرب الأخيرة أظهرت بوضوح المجالات الدفاعية التي يتعين العمل عليها وتعزيزها.

وقال: "لو تطورت الحرب، لكان من الممكن أن تحدث تطورات في مجالات الحرب البرية والبحرية، ولدخلت المعركة معدات أخرى"، مشيرا إلى أن "الخبرات التي اكتسبناها من حرب الـ 12 يوما دفعتنا إلى إدراج أولويات أخرى في خطة عملنا. لذلك، ليست الصواريخ فقط هي أولوية لنا".

المصدر: وسائل إعلام إيرانية


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 313769


babnet
*.*.*
All Radio in One