تونس تدعو من مؤتمر إشبيلية إلى مقاربة جديدة للديون: تحويلها إلى مشاريع تنموية ومراعاة هشاشة الدول

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/6866b0d3051ed3.53783280_fnlgeqhjkpoim.jpg width=100 align=left border=0>


أكدت وزيرة المالية، مشكاة سلامة الخالدي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن مشاركة تونس في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية المنعقد بمدينة إشبيلية الإسبانية من 30 جوان إلى 3 جويلية 2025، تهدف أساساً إلى دفع علاقات التعاون المالي والاقتصادي الدولي في ظل التحديات التنموية العالمية.

وأوضحت الخالدي، التي رافقت رئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري ضمن الوفد الرسمي، أن تونس قدّمت خلال المؤتمر رؤية متكاملة لتعزيز التعاون الدولي في خدمة تنمية الشعوب، مؤكدة أن بلادها تعمل على تجاوز المقاربات الكلاسيكية في مجال الديون العمومية، نحو سياسات تركز على التحول الاستراتيجي والاستثمار المنتج.





نحو مقاربة جديدة للدين العمومي

وشاركت الوزيرة يوم 2 جويلية في مائدة مستديرة حول هيكلة الديون السيادية، حيث طرحت تونس جملة من التوصيات شملت:

* إعادة النظر في شروط وأساليب التمويل الدولية.
* تحويل الديون إلى مشاريع تنموية فعلية.
* تطوير أدوات جديدة لإدارة الديون، وربطها ببرامج قابلة للتنفيذ بالتعاون مع الشركاء الدوليين.

وأضافت الخالدي: "نقترح إعادة تعريف مفهوم استدامة الدين، فالدين لا يكون مستداماً إلا إذا ساهم في إنتاج الثروة الوطنية، وليس فقط تغطية نفقات التسيير"، مشيرة إلى أن مستوى التداين العمومي في تونس مستقر حالياً عند 80% من الناتج الداخلي الخام.

مطالبة بمراعاة الهشاشة المناخية والاجتماعية

في إطار رؤية أكثر شمولاً، دعت وزيرة المالية إلى أخذ عوامل الهشاشة المناخية والاجتماعية في الاعتبار عند تحديد شروط منح القروض الميسّرة، مشددة على أن الدين يجب أن يكون أداة للتنمية وليس عبئاً يقيد الخيارات الاستراتيجية للبلدان.

دعم دولي متزايد لمبادرات إصلاح هيكلة الديون

ترأس المائدة المستديرة كل من رئيس السنغال باسيرو ديوماي فاي، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بيريز-كاستيخون، بحضور وفود رفيعة من عدة دول، حيث تم التأكيد على أهمية التوافق الدولي حول معالجة أعباء الدين التي تثقل كاهل الدول النامية، مع التأكيد على أن الدين عندما يُدار بحوكمة، يمكن أن يدفع عجلة التنمية، أما عند سوء التصرف فيه فيفاقم الفقر ويزيد من هشاشة المجتمعات.

تونس تواصل العمل على توسيع قنوات التمويل

واختتمت وزيرة المالية تصريحها بالتأكيد على التزام تونس بالعمل على تنويع مصادر التمويل والتفاوض من أجل حلول مبتكرة تدعم جهود التنمية، خاصة في ما يتعلق بتشغيل الشباب وخلق الثروة وتطوير البنية التحتية، داعية في السياق نفسه إلى شراكة دولية تقوم على العدالة والاستدامة والنجاعة.


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 311109


babnet
*.*.*
All Radio in One