الصينون يحتفلون اليوم السبت بأول أيام عيد الفطر... مسلمون بخصائص صينية

باب نات -
(وات/ احلام الجبري)- يحتفل الصينيون اليوم السبت بأول أيام عيد الفطر المبارك بالرغم من أن رؤية هلال شهر شوال قد ثبتت منذ مساء الخميس حسب المواقع الإسلامية الصينية على الإنترنات وحسب مجلس الجاليات المسلمة وغيرها من الهياكل المعنية بالشأن الاسلامي في الصين وذلك لأن العادة في هذه الدولة أن يتم المسلمون صيام ثلاثين يوما من رمضان مهما كانت الظروف خلافا لبقية الدول المسلمة وغير المسلمة.
وكما هو الحال في بقية دول العالم اتجه المسلمون من بين الصينيين ومن الجاليات المسلمة صباح اليوم للمساجد لأداء صلاة العيد وتبادل التهاني والتمتع بأشهى الحلويات الصينية التي توزع في المساجد وسط حضور أمني مكثف وهي العادات التي تجعل الصينيين مثل غيرهم من المسلمين على مستوى الإلتزام بالفروض والسنن، وإن كانوا يختلفون عنهم من ناحية التزاماتهم تجاه الدولة وتعاملها معهم ومع معتنقي الديانات الخمس المعترف بها رسميا وغيرها من الديانات في بلد المليار و300 مليون ساكن.
في الصين يمكنك أن تكون مسلما أو مسيحيا أو بوذيا لكن يجب أن تكون متحليا بالخصائص الصينية كما هو حال جل القوانين والقواعد المعمول بها في هذه الدولة، اشتراكية بخصائص صينية، حرية بخصائص صينية، تدين بخصائص صينية، في الصين كل الحريات الدينية وممارسة الشعائر مكفولة لكن في إطار ما تضعه الدولة من حدود وقوانين .
وكما هو الحال في بقية دول العالم اتجه المسلمون من بين الصينيين ومن الجاليات المسلمة صباح اليوم للمساجد لأداء صلاة العيد وتبادل التهاني والتمتع بأشهى الحلويات الصينية التي توزع في المساجد وسط حضور أمني مكثف وهي العادات التي تجعل الصينيين مثل غيرهم من المسلمين على مستوى الإلتزام بالفروض والسنن، وإن كانوا يختلفون عنهم من ناحية التزاماتهم تجاه الدولة وتعاملها معهم ومع معتنقي الديانات الخمس المعترف بها رسميا وغيرها من الديانات في بلد المليار و300 مليون ساكن.
في الصين يمكنك أن تكون مسلما أو مسيحيا أو بوذيا لكن يجب أن تكون متحليا بالخصائص الصينية كما هو حال جل القوانين والقواعد المعمول بها في هذه الدولة، اشتراكية بخصائص صينية، حرية بخصائص صينية، تدين بخصائص صينية، في الصين كل الحريات الدينية وممارسة الشعائر مكفولة لكن في إطار ما تضعه الدولة من حدود وقوانين .
"وينبغي لممارسة حق حرية الإعتقاد الديني أن تحترم النظام العام والعادات الطيبة، وتحترم التقاليد الثقافية والمبادئ الأخلاقية الاجتماعية" وذلك حسب ما جاء في الكتاب الأبيض الذي أصدرته الصين في أفريل الماضي تحت عنوان " سياسة الصين وممارستها حول ضمان حرية الإعتقاد الديني".
في الصين لايمكن لأية ديانة أن تحظى بقيمة أو قوة إدارية على حساب بقية الديانات، "وتعامل الدولة مختلف الأديان على قدم المساواة، ولا تطور دينا معينا أو تحظره، بالقوة الإدارية، ولا يجوز لأي دين أن يتجاوز الأديان الأخرى ليتمتع بمكانة استثنائية في القانون" ، وبالتالي فإنه لا مجال لأن تحظى بعيد خاص أو بتوقيت إداري استثنائي على خلفية دينية، أو أن تسمع صوت الآذان خارج المسجد، ومواعيد الصلاة والقيام والإمساك والإفطار والأعياد الدينية، عليك بالبحث عنها سواء على شبكة الإنترنات أو في المساجد القريبة.
وتتولى الدولة تسجيل المواقع التي يقيم المواطنون المتدينون النشاطات الدينية الجماعية فيها وفقا للقانون، مع إدراجها ضمن نطاق الحماية القانونية، "لضمان ممارسة النشاطات الدينية حسب التحديدات المعيارية وبانتظام، ويُطبق نظام الضرائب الموحد في البلاد على الجمعيات الدينية ومواقع النشاطات الدينية، التي تدفع الضرائب المستحقة وتتمتع بالأفضلية الضريبية وفقا للأحكام المعنية للدولة".
وتقوم السياسة الصينية في إدارة الشأن الديني على مبادئ أهمها الحق في التدين لكافة مواطني الجمهورية والمساواة بين كافة الأديان الشرعية ومنع أي شكل من أشكال التأثير الأجنبي على الأنشطة الدينية وبالخصوص فصل الأديان عن التعليم والسياسة ومنع استخدام القضايا الدينية للتأثير على الموضوعين المذكورين.
وحسب الكتاب الأبيض الصيني للحريات الدينية ، فقد "ظلت مختلف الأديان في الصين تتحلى بخصائص الإندماج مع الثقافة التقليدية الصينية والتكيف مع المتطلبات الواقعية للتنمية الإجتماعية، أثناء عملية تطورها.
وتتمسك الأوساط الدينية الصينية باتجاه تصيين الديانة، وتطبق مفهوم القيم الجوهرية الاشتراكية، وتُعظم التقاليد المجيدة للأمة الصينية، وتعمل بإيجابية على استكشاف الأفكار الدينية التي تتفق مع واقع الصين".
وبالنسبة للمسلمين في الصين فقد بلغ تعدادهم وفق الاحصائيات الرسمية بما يفوق 20 مليون نسمة ينتمون إلى 10 أقليات قومية صينية من بين 56 قومية مختلفة في هذه الدولة، غير أن العديد من المواقع الاعلامية تتحدث عن اكثر من 120 مليون مسلم .
و تشمل الأديان الرئيسية في الصين البوذية والطاوية والإسلام والكاثوليكية والبروتستانتية، وغيرها ويبلغ عدد المواطنين المتدينين ما يقرب من مائتي مليون نسمة.
ويبلغ عدد رجال الدين الإسلامي في الصين أكثر من 57 ألف فرد، ويقدر عدد المساجد فيها بحوالي 35 ألف مسجد .
وقد تمت ترجمة كتب إسلامية بما فيها ((القرآن الكريم)) إلى اللغات الصينية والويغورية والقازاقية والقرغيزية مع نشرها، وتم تحرير وتوزيع سلسلة من الكتب والمجلات بما فيها ((المجموعة الجديدة لخطب الوعظ)) والبالغ إجمالي عددها أكثر من 1.
76 مليون نسخة.
وفتحت الجمعية الإسلامية الصينية موقعها الإلكتروني باللغتين الصينية والويغورية.
"وتحظى عادات المسلمين في الطعام والشراب والملابس والزينات والأعياد والزواج، ومراسم الجنازة، وغيرها، بالاحترام التام.
وتقوم الجمعية الإسلامية الصينية بتنظيم المسلمين للسفر إلى السعودية للحج.
ومنذ عام 2007، يتجاوز عدد الحجاج 10 آلاف فرد كل سنة " وفق ما جاء في الكتاب الأبيض حول الحريات الدينية في الصين.
ويوجد في العاصمة الصينية بكين قرابة 70 مسجدا ومن بينها أحد أقدم المساجد في الصين، جنوب العاصمة وهو مسجد "نيو جيه" في شارع المسلمين المعروف أيضا بشارع البقر الذي تباع فيه اللحوم بكثرة وهو قبلة للباحثين عن الأطعمة واللحوم الحلال من المواطنين أو من الأجانب المسلمين في العاصمة الصينية ، ويبلغ طول الشارع حوالي 600 متر ويعود عمره الى اكثر من ألف عام وتتوفر فيه محلات لبيع كافة مستلزمات المسلمين ومكتبة اسلامية.
ويعد مسجد نيوجيه أقدم مسجد في بكين بني منذ ما يقارب الألف عام وهو يجمع في تصميمه بين أسلوب البناءات الصينية والزخارف العربية وهو من أقدم مسجدين في الصين بعد مسجد مدينة كانتون المعروف باسم "مسجد الحنين الى الرسول" و الذي بني قبل 1350 سنة .
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 163450