رصد 32 مليون دينار لتاهيل ورفع طاقة معالجة المياه المستعملة بمحطة التطهير بتطاوين - وزيرة البيئة

اعلن المدير العام لديوان التطهير خلال اشغال المجلس الجهوي للبيئة المنعقد، الجمعة، بمقر ولاية تطاوين، عن رصد 32 مليون دينار لتأهيل وتحسين مردودية محطة التطهير بالجهة.
وستصبح المحطة، بذلك، قادرة على معالجة 12 الف متر مكعب يوميا وفق معايير المعالجة الثلاثية وذلك بداية من الثلاثية الاولى لسنة 2025 اي بعد سنة من انطلاق الاشغال المقررة للثلاثية الاولى من العام القادم
وستصبح المحطة، بذلك، قادرة على معالجة 12 الف متر مكعب يوميا وفق معايير المعالجة الثلاثية وذلك بداية من الثلاثية الاولى لسنة 2025 اي بعد سنة من انطلاق الاشغال المقررة للثلاثية الاولى من العام القادم
من جانبه تحدث كاتب عام بلدية تطاوين، خلال المجلس الذي جرى باشراف وزيرة البيئة ليلى الشيخاوي، عن الاثار السلبية لحوالي 7500 متر مكعب يوميا من المياه التي تدفع بها محطة التطهير الوحيدة في الجهة من مياه غير صالحة حتى للري، الى مجاري الوادي المجاور لها، وما تمثله مستنقعاتها من خطر على الحيوانات وعلى الطبقات المائية الجوفية.
وقد شدد اعضاء المجلس، على ضرورة تأهيل محطة التطهير المذكورة لتنتج مياه افضل من الحالية بعد وصولها الى المعالجة الثلاثية الممكن استغلالها في احداث مشروع ضخم لإنتاج الاعلاف.
وطالبوا بالتسريع في انجاز شبكتي ومحطتي التطهير بكل من معتمدية رمادة ومعتمدية ذهيبة حتى لا يتسببا في تعطيل مشاريع تهذيب اخرى جاهزة.
وقد تركزت اشغال المجلس الجهوي للبيئة الذي حضره والي الجهة، حافظ الفيتوري، على ضرورة التسريع في تنفيذ مختلف المشاريع البيئية المعطلة والضرورية للجهة.
واستعرضت وزيرة البيئة مكونات الاستراتيجية الوطنية الايكولوجية ذات الارتباط الافقي مع جميع الوزارات الاخرى، والتي تتعلق محاورها بالحوكمة والترميم والتغييرات المناخية والحفاظ على التنوع البيولوجي والحد من التصحر والانتاج والاستهلاك المستدامين والحد من التلوث والثقافة البيئية
واشارات الى مختلف الإجراءات الخاصة بهذه الاستراتيجية ولا سيما الاجراء المتعلق الاقتصاد الدائري للنفايات ولا سيما مواد البناء والبلاستيك والتسميد مبرزة دور المواطن في هذا النمط الاقتصادي الجديد انطلاقا من الفرز الانتقائي من المصدر للنفايات، لما له من مردود على الجانب الايكولوجي على المصبات العشوائية والمراقبة فضلا عن مردوده الاقتصادي.
واستمعت الوزيرة، بالمناسبة، الى الطلبات المحلة من الحاضرين الذين أشاروا جميعا الى الحاجة الماسة الى مصبات مراقبة والاستغناء في اقرب الآجال عن المصبات العشوائية التي تكلف البلديات والجهة عموما الكثير من الجهد والاموال.
واستأثرت عدة مواضيع أخرى اهتمام الحاضرين منها التلوث البترولي في الصحراء وتلوث الهواء بالمناطق المجاورة لمصانع الجبس الثلاثة فضلا عن التصحر والتوقي من الفيضانات ومزيد الاهتمام بالمحيط الحضري والريفي.
وكشف ممثل وكالة حماية المحيط، من جانبه، ان عملية المسح الشامل ومراقبة الانشطة البترولية في الجهة مبرمجة قريبا. علما وان المدير الجهوي للبيئة قدم في مستهل هذا المجلس عرضا مفصلا عن مختلف نقاط القوة والضعف للمنظومة البيئية في الجهة.
وتحولت الوزيرة اثر ذلك الى عمادة تلالت من معتمدية تطاوين الشمالية، اين اطلعت على نماذج من انتاجات وحدة تثمين الالياف النباتية التابعة لمجمع واحة تلالت والممولة من طرف منظمة العمل الدولية في اطار دعم المراة الريفية واعادة تثمين مخلفات الواحة والمحافظة على المحيط بالمنطقة.
واختتمت وزيرة البيئة جولتها في الفضاء العائلي بمدينة البئر الاحمر المنجز من طرف برنامج المبادرة النموذجية لتنمية محلية مندمجة، وهو عبارة عن متنفس بيئي، الأهم في المدينة، لتوفر فضاء للالعاب ومناطق خضراء فضلا عن تامينه لموارد رزق لعدد من متسوغي الاكشاك فيه.
وتندرج هذه المشاريع في اطار تدخلات منظمة العمل الدولي بمشاركة الهياكل المحلية من اجل تحسين ظروف عيش المتساكنين بتوفير موارد رزق محلية ذات طابع يدوي تقليدي مستديم.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 276287