شركة زيت زيتون تحصد في اقل من سنة 15 ميدالية عالمية

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/huileolive720.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - (وات/تحرير خديجة البوسالمي)- في أقلّ من سنة تصدّر المراتب الاولى في كل المسابقات الدولية لزيت الزيتون، ليحصد 15 ميدالية منها ثلاث مهمة جدا، إحداها في لوس انجلس أين كان له احد افضل العروض على الاطلاق والاخرى في لندن التي حاز فيها على جائزة افضل زيت زيتون صحي وآخرها في ايطاليا، ليكون بذلك اول من يحقق هذه النتائج في تونس ويجعل من زيت الزيتون التونسي، أحد أهم وأجود وأفضل الزيوت في العالم ويصبح مستشارا في زيت الزيتون يلجأ اليه اهل القطاع من كل بلدان العالم.
وقد تمكّن كريم الفيتوري، صاحب الشركة الحديثة المصدرة كليا "اوليفتاك" بفضل الجودة العالية لزيت الزيتون (بكل انواعه) من التغلب على أكبر منتجي زيت الزيتون في العالم على غرار ايطاليا واسبانيا والبرتغال، ليفوز بأكبر المسابقات الدولية بفرنسا (ميدالية) واليابان (ميداليتان) ولندن (ميداليتان) ونيويورك (ميداليتان) ولوس انجلس (7 ميداليات) وايطاليا (ميدالية)واضعا الزيت العربي التونسي بجودته العالية في مقدمة زيوت العالم.
واكتسب زيت الزيتون التونسي "اوليفتاك"، بما اشتهر به من جودة عالية خولته الحصول على لقب زيت الزيتون الصحي، ثقة عديد البلدان وبات يروج في لندن وفرنسا وكندا وامريكا وتايوان واستراليا واليابان، ويرتقي، تبعا لذلك، بصورة تونس في هذه البلدان على مستوى الثقة وجودة المنتوج.

وبابتسامة لاتفارق وجهه الوسيم، يعود كريم الفيتوري، بالذاكرة الى بدايات قصة كللت بمثابرته بالنجاح، ليقول: "الى حدود ثورة 14 جانفي 2011، كنت اعمل في مجالات لا علاقة لها بقطاع الفلاحة وصناعة الزيوت، لا سيما وانا خريج هندسة الكترونية، بيد اني لاحظت، وقتها تنامي ظاهرة البناء في تونس ففكرت في شراء الاثاث من الصين وبيعه في تونس.



واستدرك كريم، الذي بدا متحمسا جدا ومتفائلا لما وصل اليه من مراتب، بان فترة مكوثه في الصين، رغم قصرها حيث لم تتجاوز الشهر، واحتكاكه بالصينيين ومعرفة حاجياتهم دفعته للتفكير في بيع المنتوج التونسي ويعدل عن اقتناء المنتوج الصيني.
وكان اول ما تبادر الى ذهنه، زيت الزيتون، بما ان تونس تتوفر على أحسن انواع الزيتون في العالم وزاد في تحفيزه استغلال زيت الزيتون التونسي من طرف أكبر منتجي هذه المادة، مثل ايطاليا، لتسوقه تحت علامات ايطالية.
وتبدأ أولى خطوات غمار تجربة كريم، ذو 45 سنة وهو أصيل جزيرة جربة، من هنا، إذ اقتنى كمية صغيرة من زيت الزيتون وباعها في الصين، بيد أنّ الصّينيين لم يعبروا عن رغبتهم في إعادة اقتناء الزيت مرة اخرى بتعلّة ان التونسي يبيعهم منتوجا جيدا في المرة الاولى، فقط، وبعد ذلك يتعمد الغش.
هذا الموقف أثار حفيظة الفيتوري ليرهق تفكيره على مدى 4 سنوات ويدفعه الى القيام بالدراسات اللازمة ليصل الى ان تونس تقتصر على بيع الزيت سائبا وليس هناك اختصاص معين خاصة في ما يتعلق بالجودة.
لذلك قام بدروس تكوينية في التذوق بمدرسة مختصة بنيو يورك يديرها رئيس مجلة "اوليف اويل تايمس" المختصة في الزيوت ليغادر بعدها بريطانيا التي يعيش فيها منذ 25 سنة، ويعود الى تونس وينطلق في الانتاج بالتعاون مع صديق له في زغوان وفر له معصرته الخاصة ليقوم بعصر الزيتون الذي اقتناه من تبرسق (باجة) بعد ان جمعه بطريقته الخاصة (5 اطنان فقط) وشارك بها في اول مسابقة في تونس ويفوز بالميدالية الذهبية امام حوالي 700 متسابق دولي.
وكان الفيتوري يعتمد في انتاج الزيت الطرق والتقنيات الصحيحة التي تنطلق من طريقة جمع الزيتون ونقله وطريقة خزنه الى ظروف عصره معتمدا على امكانيته الخاصة وما جناه من عمله طوال 25 سنة في الخارج.
وبعد ذلك اشتغل بشراكة مع "ضيعة مبروكة" باوتيك (بنزرت) على مساحة 19 هكتار ومعصرة خاصة ليواصل انتاج الزيت الصحي عالي الجودة على طريقته الخاصة المرتكزة بالاساس على النظافة دون التفكير في الكميات التي سيتحصل عليها والمداخيل التي سيجنيها.
اذ يعمل الفيتوري على الجودة قبل كل شيء حتى يكتسح بها الاسواق ثم تاتي المرابيح.
غيرة الفيتوري على وطنه (على غرار اي تونسي يعيش خارج حدود الوطن) الذي يزخر بثروات طبيعية هامة يقع التفريط فيها دون استغلالها دفعته الى الاستغناء عن المستوى المعيشي الذي كان يعيشه هو وعائلته في بريطانيا والتشبث بالعيش في تونس قصد خدمة بلاده من خلال دعم المنتوج التونسي والنهوض بصورة تونس في الخارج، اذ اعتبر ان نجاح ترويج الزيت سيساهم في فتح افاق كبيرة امام بقية المنتوجات المحلية وكذلك السياحة التونسية.
ويتطلع كريم، الذي تمكن بفضل التكوين الذي تلقاه والدراسات التي قام بها في مجال زيت الزيتون من اعداد استراتجية على مدى 15 سنة قد تجعل تونس في نفس الخط مع ايطاليا، الى تسويق "اوليفكو" في تونس وذلك بعد ان تتوفر شركات توزيع تستجيب لشروط توزيع انتاجه.
ودعا الفيتوري، الذي يظهر عليه التوتر الشديد لدى حديثه عن الايطاليين اهم المنافسين لتونس في هذا المجال، الدولة الى تكثيف التكوين في هذا القطاع ثم اعداد استراتيجية واضحة للزيت دون الاقتصار على الجني والعصر التقليدي.


Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 162919

Balkees  (United Arab Emirates)  |Mercredi 6 Juin 2018 à 06:24           
مقال ممتاز أتمنّى أن يمرّ على وزراء الصّناعة والتّجارة ورئيس الحكومة .. ممتاز لانّه حارّ و حارق ووضع الاصبع على الدّاء!! القى الضّوء على السّمعة السّيءة التي صنعها المصدّرون التوانسة وراء سعيهم الغبيّ للرّبح السّريع (الوقتي) وبذلك ضيّعوا على انفسهم فرص الثّراء الحقيقي و المرابيح الضّخمة التي تاتي مع الاسم و السّمعة العالمية.. المقال اشار الى انّ هذا السيد وخلال غربته في بريطانيا ل25 سنة جمع بعض المال أمّا النّجاح و الثّراء (وهو الان في طريقه
الىيه من بابه الواسع) فسيحقّقه حتما في تونس (البلد الامّ) معنى هذا أنّ الفرص داخل البلد موجودة أكثر من خارجه لمن يسعى و يجدّ!! الامر الثّالث المهم ..أنّ لنا ثروة حقيقية يستغلّها الاخرون و لا يتركون لنا الاّ الفتات ... ايطاليا صنعت اسما و سمعة لا غبار عليها في مجال تصدير زيت الزيتون باستغلال زيت تونس .. ههه وقوقل ماب اكبر شاهد ..ابحثوا عن غابات الزيتون في ايطاليا و قارنوها بما لدينا!!
المسالة الاخيرة وهي درس للشّباب .. لا شيء ياتي بسهولة ..هذا الِشّخص اتّجه الى الصّين لتوريد الاثاث (هناك مصاريف ..تعب ..تضحية بالعمل و البعد عن الاهل ) ثمّ غيّر المجال الى تصدير الزيت الى الصّينيين ...(مصاريف..أعصاب..توتّر)...فشل ..لم يياس ...اعاد دراسة الوضع وقرّر ان يتحدّ هذا الجدار الصّعب ..السّمعة السّيءة جدار كبير صدّه عن تحقيق حلمه أو مشروعه ..ماذا يفعل ؟؟ غيره سيفكّر بالعودة الى بريطانيا و سبّ البلد و محوكلّ ما يتعلّق بتونس من ذاكرته
...ولكنّ أخينا مرامدي ايجابي.. اذا كانت السّمعة سيّءة أنا أغيّرها الى سمعة ممتازة .. وهكذا كان !!! ليس سهلا ما فعله و لكنّه درس في الايجابية و الاصرار لنا جميعا!!! وهنا أستحضر مقولة حنّبعل وهو في طريقه لغززو روما .. في جبال الالب .""اذا لم يكن هناك حلّ ..نصنع حلاّ""

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mardi 5 Juin 2018 à 17:16           
BenMoussa فعلا المشاريع تتطلب التمويل والتونسي لايحبذ الشراكة واجتماع عشرة أو أكثر من الحارقين بمبلغ خمسة ألاف دينار لكل واحد منهم قادر على بعث مورد رزق يؤمن العيش الكريم ولكن العقلية تتطلب البعض من الوقت لتتطور وتقتنع بأن الصدق والنزاهة والأمانة والتي يعتمدها الغرب لا بدوافع دينية بل لأن كل المعاملات لا تستقيم بين الجميع بدونها وقصة النجاح موضوع الحديث
حملت لنا شهادة مؤسفة من الصينيين الذي أكدوا بأن مقتنياتهم من المنتوج التونسي يكون مرة واحدة لأن الغش سيكون بعدها حتميا .

BenMoussa  (Tunisia)  |Mardi 5 Juin 2018 à 14:40           
MOUSALIM
مقال ممتاز عن النجاح والتألق للتونسيين كما ذكرت
ولكن صاحب المشروع تونسي اقام 25 سنة في بريطانيا (وربما صاحب جنسية مزدوجة) وهو ما ساعده على انجاح المشروع اولا بالاموال التي وفرها خلال هذه الاقامة ثم بالخبرة التي اكتسبها والفكر الذي نماه فاعانه على التغلب على المصاعب والعراقيل الداخلية
وهو نفس حلم شبابنا الذي يلقي بنفسه في مراكب الموت املا في تحقيق مثل هذه القصة الرائعة والمدهشة والتي طبعا بدأت اول خطواتها بالهجرة لبريطانيا ثم الصبر على ذلك لخمس وعشرين سنة
تحية لكل من يعمل ويسعى ويفيد نفسه وعائلته ومجتمعه ولا يرضى بان يبقى عالة على المجتمع او يتمعش بالفساد والرشوة والمحسوبية

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mardi 5 Juin 2018 à 13:20           
مقال ممتاز عن النجاح والتألق للتونسيين الذي يوظفون المعرفة في مشاريع بسيطة لغزو أرقى الأسواق العالمية ومن المؤسف أن لا يتابع شبابنا الذي يلقي بنفسه في مراكب الموت مثل هذه القصة الرائعة والمدهشة فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة والخمسة آلاف دينار للهجرة القاتلة قادرة على صناعة حلم مع التسلح بالصبر والمثابرة والتخلي عن شعار الكسب السريع توا توا .فألف تحية وتحية لكريم الفيتوري ولكل الأبطال الذين يصنعون النجاح فهم الشمعة المضيئة لتونس الجديدة .


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female